هل المنقذ العالمي هو المهدي "عجل الله تعالى فرجه شريف"؟
عبد باقر الهنداوي
حين أدخل إلى مكتبة أبي رحمه الله أشعر كأني أنتقل من عالم إلى عالم آخر، أترك الكتب جانبا وأذهب إلى الدفاتر والأوراق، المخطوطات، أجوبة لأسئلة وملاحظات وهوامش ومعلومات، استوقفني سؤال وجه له: ـ هل المنقذ الذي في أدبيات الأديان الأخرى هو نفسه المهدي "عجل الله تعالى فرجه"؟
جاء الجواب: ـ القبول أو الإنكار لقضية المهدي عجل الله تعالى فرجه لا يؤثر في قضيتنا، فقد أنكروا الله سبحانه وتعالى وأنكروا البعث والحساب، وكفر الناس بالرسل والأنبياء والأوصياء، ثم وضع بين قوسين حديث للمهدي "عليه السلام" (من أنكرني فليس مني، وسبيله سبيل ابن نوح "عليه السلام") /كتاب الغيبة للطوسي ص 167
ورد للكاتب كامل سليمان في كتابه (يوم الخلاص) المسلم إلى أية فرقة ينتمي ينتظر المهدي والمسيح "عليهما السلام"، يلتقيان في دولة حق وحكومة عدل وجميع أهل الأديان يعطون حكومة آخر الزمان المنتظرة أهميتها القصوى.
قال كعب الأحبار والمصادر كثيرة (المهدي مذكور في التوراة والإنجيل)، الأمم كلها متفقة على خروج مخلص البشرية من الظلم والجور، وهو المهدي بذاته، وصفاته مكتوبة في جميع أسفار سائر الأنبياء.
قال البخاري إن الاحاديث في صاحب الزمان الموجودة في كل الأزمان، وهي كثيرة متظافرة وأصحابه قد خلصوا من الريب وسلموا من العيب واخذوا بطريق الهداية، وهو إمام منذ وفاة أبيه إلى يوم القيامة.
وقال الشيخ محمد محي الدين بن العربي هو من عترة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" من ولد فاطمة الزهراء "عليها السلام" جده الحسين "عليه السلام" والده الحسن العسكري (كتاب الزام الناصب) ص 173 للشيخ علي اليزدي)
وردت البشارات إلى القاب اختص بها المهدي "عليه السلام" مثل القائم وجاءت في سفر إشعيا النبي هذه البشارة، وتدل على المهدي وفق عقيدة الإمامية أوصاف وأحداث كثيرة أهمها (في ذلك اليوم سيرفع القائم راية الشعوب والأمم التي تطلبه وتنتظره)
فهم يشيرون إلى المنقذ العالمي، لا يختص فيه المسيحيون فقط.
وذهب الأستاذ الأردني (عودة مهاوش) في دراسته الكتاب المقدس تحت المجهر ذهب إلى ورود بشارة في سفر إرميا
وصف (المنتقم لدم الحسين "عليه السلام" المستشهد عند نهر الفرات) وذكر أنها تتعلق بالمهدي "عليه السلام" والجميع اتفق على ورود الغائب الحجة القائم المنقذ كعقيدة عريقة في التاريخ الديني، وجدت حتى في القديم من كتب، في ديانات المصرية والصينية وغيرهم، وفي الديانات الكبرى الثلاثة اليهودية والنصرانية والإسلامية، وتلك البشارات السماوية جميعها تقدم مواصفات المصلح العالمي الذي تنطبق على المهدي المنتظر ولا تنطبق على غيره.
البشارات الواردة عن يوحنا اللاهوتي عن السيد المسيح فهو المبشر بمجيء هذا المنقذ وهم لم يتعرفوا على عقيدة أهل البيت "عليهم السلام" في المهدي المنتظر "سلام الله عليه"، وهناك الكثير من البشارات التي ذكرت غيبة الإمام الثاني عشر، جاء في كتاب (المسيح الدجال) للأستاذ سعيد أيوب "مصري" استبصر إثر دراسته للمهدي المنتظر، وجد في سفر الرؤيا (امرأة يخرج من صلبها اثنى عشر رجلا، ثم أشار إلى امرأة أخرى التي تلد الرجل الأخير والذي هو من صلب جدته وقال السفر إن هذه المرآة ستحيط بها المخاطر، وورد إنا ورمز المخاطر باسم (التنين)، وقف أمام المرأة العتيدة حتى تلد ليبتلع ولدها متى ولدت (سفر الرؤيا ١٢/٣)
ويقول باركلي وهو جورج باركلي (أسقف كلوين) فيلسوف أيرلندي (عندما هجمت عليها المخاطر اختطف الله ولدها وحفظه) أي أن الله سبحانه وتعالى غيب هذا الطفل، وقال إن التنين سيعمل حربا شرسة مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله (سفر الرؤيا ١٢/١٣)
وقال سعيد أيوب هذه أوصاف المهدي المنتظر "عليه السلام"
مميزات المنقذ العالمي تتطابق تماما مع مميزات المهدي المنتظر "عجل الله تعالى فرجه" هو الإمام الثاني عشر وفي سفر التكوين (١٧/٢٠/٢٢/٢٣)
ذكرت الأئمة الاثني عشر من أهل البيت وهذا التشخيص ولد في كتاب (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر) لآية الله الشيخ لطف الله الصافي
وأكد أن المهدي هو خاتم هؤلاء الأئمة "عليهم السلام"، لأن وصف القائم والإمام الثاني عشر والمهدي المنتظر وهذه القاب مذكورة في الزبور الثالث عشر وهذا التشخيص موجود في كتاب ذخيرة الألباب للشيخ محمد الاسترابادي.
نلاحظ البشارة التالية من سفر إشعيا النبي التي تحدث فيها القاضي جواد السباطي عند دلالتها على المهدي وفق عقيدة الإمامية، (الاثنا عشرية).
(يحل عليه روح الرب/ وروح الحكمة / والفهم/ وروح المشورة / والقوة / وأروح المعرفة / ومخافة الرب/ ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض.
من أهدافه الاستراتيجية تحطيم قوة اليهود، وإزالة دولتهم من الوجود، وسيستخدمه الرب للقضاء على الشعب اليهودي.
نقلا عن كتاب سقوط إسرائيل من العلو والإفساد إلى الزوال، تأليف الشيخ مهدي حمد الفتلاوي/ الدار الإسلامية
وفي الختام ذيل الورقة اللهم اجعلنا من أنصاره
حين أدخل إلى مكتبة أبي رحمه الله أشعر كأني أنتقل من عالم إلى عالم آخر، أترك الكتب جانبا وأذهب إلى الدفاتر والأوراق، المخطوطات، أجوبة لأسئلة وملاحظات وهوامش ومعلومات، استوقفني سؤال وجه له: ـ هل المنقذ الذي في أدبيات الأديان الأخرى هو نفسه المهدي "عجل الله تعالى فرجه"؟
جاء الجواب: ـ القبول أو الإنكار لقضية المهدي عجل الله تعالى فرجه لا يؤثر في قضيتنا، فقد أنكروا الله سبحانه وتعالى وأنكروا البعث والحساب، وكفر الناس بالرسل والأنبياء والأوصياء، ثم وضع بين قوسين حديث للمهدي "عليه السلام" (من أنكرني فليس مني، وسبيله سبيل ابن نوح "عليه السلام") /كتاب الغيبة للطوسي ص 167
ورد للكاتب كامل سليمان في كتابه (يوم الخلاص) المسلم إلى أية فرقة ينتمي ينتظر المهدي والمسيح "عليهما السلام"، يلتقيان في دولة حق وحكومة عدل وجميع أهل الأديان يعطون حكومة آخر الزمان المنتظرة أهميتها القصوى.
قال كعب الأحبار والمصادر كثيرة (المهدي مذكور في التوراة والإنجيل)، الأمم كلها متفقة على خروج مخلص البشرية من الظلم والجور، وهو المهدي بذاته، وصفاته مكتوبة في جميع أسفار سائر الأنبياء.
قال البخاري إن الاحاديث في صاحب الزمان الموجودة في كل الأزمان، وهي كثيرة متظافرة وأصحابه قد خلصوا من الريب وسلموا من العيب واخذوا بطريق الهداية، وهو إمام منذ وفاة أبيه إلى يوم القيامة.
وقال الشيخ محمد محي الدين بن العربي هو من عترة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" من ولد فاطمة الزهراء "عليها السلام" جده الحسين "عليه السلام" والده الحسن العسكري (كتاب الزام الناصب) ص 173 للشيخ علي اليزدي)
وردت البشارات إلى القاب اختص بها المهدي "عليه السلام" مثل القائم وجاءت في سفر إشعيا النبي هذه البشارة، وتدل على المهدي وفق عقيدة الإمامية أوصاف وأحداث كثيرة أهمها (في ذلك اليوم سيرفع القائم راية الشعوب والأمم التي تطلبه وتنتظره)
فهم يشيرون إلى المنقذ العالمي، لا يختص فيه المسيحيون فقط.
وذهب الأستاذ الأردني (عودة مهاوش) في دراسته الكتاب المقدس تحت المجهر ذهب إلى ورود بشارة في سفر إرميا
وصف (المنتقم لدم الحسين "عليه السلام" المستشهد عند نهر الفرات) وذكر أنها تتعلق بالمهدي "عليه السلام" والجميع اتفق على ورود الغائب الحجة القائم المنقذ كعقيدة عريقة في التاريخ الديني، وجدت حتى في القديم من كتب، في ديانات المصرية والصينية وغيرهم، وفي الديانات الكبرى الثلاثة اليهودية والنصرانية والإسلامية، وتلك البشارات السماوية جميعها تقدم مواصفات المصلح العالمي الذي تنطبق على المهدي المنتظر ولا تنطبق على غيره.
البشارات الواردة عن يوحنا اللاهوتي عن السيد المسيح فهو المبشر بمجيء هذا المنقذ وهم لم يتعرفوا على عقيدة أهل البيت "عليهم السلام" في المهدي المنتظر "سلام الله عليه"، وهناك الكثير من البشارات التي ذكرت غيبة الإمام الثاني عشر، جاء في كتاب (المسيح الدجال) للأستاذ سعيد أيوب "مصري" استبصر إثر دراسته للمهدي المنتظر، وجد في سفر الرؤيا (امرأة يخرج من صلبها اثنى عشر رجلا، ثم أشار إلى امرأة أخرى التي تلد الرجل الأخير والذي هو من صلب جدته وقال السفر إن هذه المرآة ستحيط بها المخاطر، وورد إنا ورمز المخاطر باسم (التنين)، وقف أمام المرأة العتيدة حتى تلد ليبتلع ولدها متى ولدت (سفر الرؤيا ١٢/٣)
ويقول باركلي وهو جورج باركلي (أسقف كلوين) فيلسوف أيرلندي (عندما هجمت عليها المخاطر اختطف الله ولدها وحفظه) أي أن الله سبحانه وتعالى غيب هذا الطفل، وقال إن التنين سيعمل حربا شرسة مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله (سفر الرؤيا ١٢/١٣)
وقال سعيد أيوب هذه أوصاف المهدي المنتظر "عليه السلام"
مميزات المنقذ العالمي تتطابق تماما مع مميزات المهدي المنتظر "عجل الله تعالى فرجه" هو الإمام الثاني عشر وفي سفر التكوين (١٧/٢٠/٢٢/٢٣)
ذكرت الأئمة الاثني عشر من أهل البيت وهذا التشخيص ولد في كتاب (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر) لآية الله الشيخ لطف الله الصافي
وأكد أن المهدي هو خاتم هؤلاء الأئمة "عليهم السلام"، لأن وصف القائم والإمام الثاني عشر والمهدي المنتظر وهذه القاب مذكورة في الزبور الثالث عشر وهذا التشخيص موجود في كتاب ذخيرة الألباب للشيخ محمد الاسترابادي.
نلاحظ البشارة التالية من سفر إشعيا النبي التي تحدث فيها القاضي جواد السباطي عند دلالتها على المهدي وفق عقيدة الإمامية، (الاثنا عشرية).
(يحل عليه روح الرب/ وروح الحكمة / والفهم/ وروح المشورة / والقوة / وأروح المعرفة / ومخافة الرب/ ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض.
من أهدافه الاستراتيجية تحطيم قوة اليهود، وإزالة دولتهم من الوجود، وسيستخدمه الرب للقضاء على الشعب اليهودي.
نقلا عن كتاب سقوط إسرائيل من العلو والإفساد إلى الزوال، تأليف الشيخ مهدي حمد الفتلاوي/ الدار الإسلامية
وفي الختام ذيل الورقة اللهم اجعلنا من أنصاره