بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والآخرين :
أخرج علماء اهل الخلاف في صحاحهم ومسانيدهم وتواريخهم بأنّ عائشة تبغض الإمام علي ولا تطيق ذكر اسمه، أليس ذلك شهادة منهم على ماهية المرأة؟
كما يروي البخاري في صحيحه أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "فاطمة بضعة منّي من أغضبها أغضبني، ومن أغضبني فقد أغضب الله" (1) .
ثمّ يروي البخاري نفسه بأنّ فاطمة ماتت وهي غاضبة على أبي بكر فلم تكلّمه حتى ماتتْ(2).
أليس ذلك شهادة منهم بأنّ الله ورسوله غاضبان على أبي بكر؟ فهذا ما يفهمه كلّ العقلاء، ولذلك أقول دائماً بأنّ الحقّ لا بدّ أن يظهر مهما ستره المُبطلون، ومهما حاول أنصار الأمويين التمويه والتلفيق، فإنّ حجّة الله قائمة على عباده من يوم نزول القرآن إلى قيام السّاعة،
حدّث الإمام أحمد بن حنبل أنّ أبا بكر جاء مرّة واستأذن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقبل الدّخول سمع صوت عائشة عالياً وهي تقول للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "والله لقد عرفتُ أنّ عليّاً أحبّ إليك منّي ومن أبي، تعيدها مرّتين أووروي ـ
أيضاً ـ أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ساير يوماً الإمام علي وأطال مناجاته، فجاءت عائشة وهي سائرة خلفهما حتى دخلت بينهما، وقالتْ لهُمَا: فيمَ أنتُما فقد أطلتما، فغضب لذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(3).
ويروي أيضاً أنّها دخلت مرّة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يناجي عليّاً، فصرختْ وقالت: مالي ولك يا بن أبي طالب؟ إنّ لي نوبة واحدة من رسول الله، فغضب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
وكم من مرّة أغضبت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بتصرّفاتها الناتجة عن الغيرة الشديدة، وعن حدّة طبعها وكلامها اللاّذع.
وهل يرضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على مؤمن أو مؤمنة ملأ قلبه كُرهاً وبغضاً .
وعمل نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكلّهن امتثلْنَ أمر الله وأمر رسوله الذي نهاهنّ هو الآخر (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل وفاته وحذّرهن بقوله: "أيّتكن تركب الجمل وتنبحها كلاب الحوأب "(4)، كلّهن ما عدا عائشة، فقد اخترقت كلّ الأوامر،
وسخرت من كل التحذيرات.
ويذكر المؤرخون أن حفصة بنت عمر أرادت الخروج معها، ولكن أخاها عبد الله حذرها وقرأ عليها الآية فرجعت عن عزمها، أما عائشة فقد ركبت الجمل ونبحتها كلاب الحوأب.
يقول طه حسين في كتابه الفتنة الكبرى: مرت عائشة في طريقها بماء فنبحتها كلابه، وسألت عن هذا الماء فقيل لها أنه الحوأب، فجزعت جزعا شديدا، وقالت: ردوني ردوني، قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول وعنده نساؤه: أيتكن تنبحها كلاب الحوأب؟
فجاء عبد الله بن الزبير فتكلف تهدئتها، وجاءها بخمسين رجل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- البخاري 4: 210، كتاب فضائل أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، باب مناقب فاطمة (عليها السلام)، المصنّف لابن أبي شيبة 7: 526، السنن الكبرى للنسائي 5: 97 ح8371.
2- صحيح البخاري 5: 82، كتاب المغازلي، باب غزوة خيبر و 8: 3 كتاب الفرائض، باب قول النبى (صلى الله عليه وآله وسلم): "
لا نورث ما تركنا صدقة".
3 - الإمام أحمد في مسنده 4: 275، عنه مجمع الزوائد 9: 201 وقال: "رجاله رجال الصحيح".
4 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9: 195، وفي تاريخ دمشق 42: 45 انّه (عليه السلام)، جلس بينهما قالت له: "أما وجدت مكاناً أوسع لك من هذا" فزجرها النبي (صلى الله عليه وآله).
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والآخرين :
أخرج علماء اهل الخلاف في صحاحهم ومسانيدهم وتواريخهم بأنّ عائشة تبغض الإمام علي ولا تطيق ذكر اسمه، أليس ذلك شهادة منهم على ماهية المرأة؟
كما يروي البخاري في صحيحه أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "فاطمة بضعة منّي من أغضبها أغضبني، ومن أغضبني فقد أغضب الله" (1) .
ثمّ يروي البخاري نفسه بأنّ فاطمة ماتت وهي غاضبة على أبي بكر فلم تكلّمه حتى ماتتْ(2).
أليس ذلك شهادة منهم بأنّ الله ورسوله غاضبان على أبي بكر؟ فهذا ما يفهمه كلّ العقلاء، ولذلك أقول دائماً بأنّ الحقّ لا بدّ أن يظهر مهما ستره المُبطلون، ومهما حاول أنصار الأمويين التمويه والتلفيق، فإنّ حجّة الله قائمة على عباده من يوم نزول القرآن إلى قيام السّاعة،
حدّث الإمام أحمد بن حنبل أنّ أبا بكر جاء مرّة واستأذن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقبل الدّخول سمع صوت عائشة عالياً وهي تقول للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "والله لقد عرفتُ أنّ عليّاً أحبّ إليك منّي ومن أبي، تعيدها مرّتين أووروي ـ
أيضاً ـ أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ساير يوماً الإمام علي وأطال مناجاته، فجاءت عائشة وهي سائرة خلفهما حتى دخلت بينهما، وقالتْ لهُمَا: فيمَ أنتُما فقد أطلتما، فغضب لذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(3).
ويروي أيضاً أنّها دخلت مرّة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يناجي عليّاً، فصرختْ وقالت: مالي ولك يا بن أبي طالب؟ إنّ لي نوبة واحدة من رسول الله، فغضب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
وكم من مرّة أغضبت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بتصرّفاتها الناتجة عن الغيرة الشديدة، وعن حدّة طبعها وكلامها اللاّذع.
وهل يرضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على مؤمن أو مؤمنة ملأ قلبه كُرهاً وبغضاً .
وعمل نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكلّهن امتثلْنَ أمر الله وأمر رسوله الذي نهاهنّ هو الآخر (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل وفاته وحذّرهن بقوله: "أيّتكن تركب الجمل وتنبحها كلاب الحوأب "(4)، كلّهن ما عدا عائشة، فقد اخترقت كلّ الأوامر،
وسخرت من كل التحذيرات.
ويذكر المؤرخون أن حفصة بنت عمر أرادت الخروج معها، ولكن أخاها عبد الله حذرها وقرأ عليها الآية فرجعت عن عزمها، أما عائشة فقد ركبت الجمل ونبحتها كلاب الحوأب.
يقول طه حسين في كتابه الفتنة الكبرى: مرت عائشة في طريقها بماء فنبحتها كلابه، وسألت عن هذا الماء فقيل لها أنه الحوأب، فجزعت جزعا شديدا، وقالت: ردوني ردوني، قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول وعنده نساؤه: أيتكن تنبحها كلاب الحوأب؟
فجاء عبد الله بن الزبير فتكلف تهدئتها، وجاءها بخمسين رجل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- البخاري 4: 210، كتاب فضائل أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، باب مناقب فاطمة (عليها السلام)، المصنّف لابن أبي شيبة 7: 526، السنن الكبرى للنسائي 5: 97 ح8371.
2- صحيح البخاري 5: 82، كتاب المغازلي، باب غزوة خيبر و 8: 3 كتاب الفرائض، باب قول النبى (صلى الله عليه وآله وسلم): "
لا نورث ما تركنا صدقة".
3 - الإمام أحمد في مسنده 4: 275، عنه مجمع الزوائد 9: 201 وقال: "رجاله رجال الصحيح".
4 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9: 195، وفي تاريخ دمشق 42: 45 انّه (عليه السلام)، جلس بينهما قالت له: "أما وجدت مكاناً أوسع لك من هذا" فزجرها النبي (صلى الله عليه وآله).
تعليق