بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
في غابةٍ خضراء مليئة بالأشجار والزهور، كان يعيش الأرنب سامي، وهو أرنب نشيط وطيب القلب، يحب اللعب والجري مع أصدقائه.
كان لسامي كرة ملوّنة يحبها كثيرًا، يلعب بها كل يوم. وفي صباحٍ جميل، جاء صديقه الثعلب الصغير فارس، وكان سريع الحركة وفضوليًا جدًا.
قال فارس وهو ينظر إلى الكرة:
– "واو! ما أجمل هذه الكرة يا سامي! أريد أن ألعب بها."
لكن سامي كان مشغولًا بقطف الجزر من الحقل، فقال:
– "انتظر يا فارس، سأعود ونلعب بها معًا."
إلا أن فارس لم يصبر، فأخذ الكرة من دون إذن، وبدأ يلعب بها وحده. وفي لحظةٍ من الحماس، ركلها بقوة، فاصطدمت بحجرٍ كبير وتمزّقت!
عاد سامي ورأى كُرته ممزقة، فحزن كثيرًا وقال بغضب:
– "فارس! لقد أخذتَ لعبتي من غير إذني، والآن كسرتها! لماذا فعلتَ هذا؟"
ارتبك فارس، وانخفضت أذناه وقال بخجل:
– "أنا آسف يا سامي... لم أقصد أن أفسدها. كنت فقط متحمسًا للعب."

ظل سامي صامتًا لحظة، وكان قلبه يغلي من الغضب، لكنه تذكّر ما قاله له والده في إحدى المرات:
– "يا بني، من يعفو ويصفح، يجعل الله قلبه سعيدًا، والناس يحبونه أكثر."
تنفّس سامي بعمق وقال بهدوء:
– "حسنًا يا فارس... لقد سامحتك. صحيح أنني حزين على كرتي، لكن صداقتنا أثمن من أي لعبة."
أضاء وجه فارس بالفرح وقال:
– "شكرًا يا سامي! وعدٌ مني أن أستأذن دائمًا قبل أن آخذ شيئًا، وسأهديك كرة جديدة غدًا."
ضحك سامي وقال:
– "لا بأس يا فارس، المهم أن نبقى أصدقاء."
ثم رحل كل حيوان إلى منزله و الحزن كان سيد الموقف.
في صباح اليوم التالي، استيقظ الأرنب سامي وهو ما زال يشعر ببعض الحزن على كُرته الملوّنة، لكنها كانت حزنةً خفيفة، فقد شعر في قلبه براحة لأنه سامح صديقه فارس.
خرج سامي يتمشّى بين الأشجار، فسمع صوتًا خلفه يقول بخجل:
– "صباح الخير يا سامي..."
التفت، فرأى فارس الثعلب يحمل صندوقًا صغيرًا بين يديه. اقترب فارس وقال والحياء يملأ عينيه:
– "لقد صنعتُ لك كرة جديدة من القماش والجلد، بمساعدة أمي… أتمنى أن تعجبك."
نظر سامي بدهشة، ثم ابتسم وقال:
– "حقًا يا فارس؟! لقد تعبتَ من أجلي؟"
أومأ فارس برأسه وقال بصوت خافت:
– "أردت أن أصلح خطئي، لأنك سامحتني رغم أني كنت أستحق الغضب."
مدّ سامي يديه، وأخذ الكرة الجديدة التي كانت أجمل من الأولى، مليئة بالألوان الزاهية.

قال وهو يبتسم بسعادة:
– "شكرًا لك يا فارس! هذه ليست كرة فقط، بل هدية صداقة وعفو."
ضحك فارس وقال:
– "إذن لنجربها سويًا!"
وبدآ يلعبان في ساحة الغابة، وهما يضحكان، حتى تجمّعت الحيوانات الصغيرة حولهما تتابع المشهد بفرح.
قالت السلحفاة سُعاد بصوتها الهادئ:
– "انظروا إلى سامي وفارس… عندما يعفو القلب، تزهر الصداقة من جديد!"
صفّق الجميع، وتعلمت حيوانات الغابة أن الاعتذار لا يُنقص من قدر أحد، والعفو يزيد القلب نورًا وسلامًا.
ومن ذلك اليوم، صار سامي وفارس يعلّمان كل صغيرٍ في الغابة أن يقول عند الغضب:
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
في غابةٍ خضراء مليئة بالأشجار والزهور، كان يعيش الأرنب سامي، وهو أرنب نشيط وطيب القلب، يحب اللعب والجري مع أصدقائه.
كان لسامي كرة ملوّنة يحبها كثيرًا، يلعب بها كل يوم. وفي صباحٍ جميل، جاء صديقه الثعلب الصغير فارس، وكان سريع الحركة وفضوليًا جدًا.
قال فارس وهو ينظر إلى الكرة:
– "واو! ما أجمل هذه الكرة يا سامي! أريد أن ألعب بها."
لكن سامي كان مشغولًا بقطف الجزر من الحقل، فقال:
– "انتظر يا فارس، سأعود ونلعب بها معًا."
إلا أن فارس لم يصبر، فأخذ الكرة من دون إذن، وبدأ يلعب بها وحده. وفي لحظةٍ من الحماس، ركلها بقوة، فاصطدمت بحجرٍ كبير وتمزّقت!
عاد سامي ورأى كُرته ممزقة، فحزن كثيرًا وقال بغضب:
– "فارس! لقد أخذتَ لعبتي من غير إذني، والآن كسرتها! لماذا فعلتَ هذا؟"
ارتبك فارس، وانخفضت أذناه وقال بخجل:
– "أنا آسف يا سامي... لم أقصد أن أفسدها. كنت فقط متحمسًا للعب."
ظل سامي صامتًا لحظة، وكان قلبه يغلي من الغضب، لكنه تذكّر ما قاله له والده في إحدى المرات:
– "يا بني، من يعفو ويصفح، يجعل الله قلبه سعيدًا، والناس يحبونه أكثر."
تنفّس سامي بعمق وقال بهدوء:
– "حسنًا يا فارس... لقد سامحتك. صحيح أنني حزين على كرتي، لكن صداقتنا أثمن من أي لعبة."
أضاء وجه فارس بالفرح وقال:
– "شكرًا يا سامي! وعدٌ مني أن أستأذن دائمًا قبل أن آخذ شيئًا، وسأهديك كرة جديدة غدًا."
ضحك سامي وقال:
– "لا بأس يا فارس، المهم أن نبقى أصدقاء."
ثم رحل كل حيوان إلى منزله و الحزن كان سيد الموقف.
في صباح اليوم التالي، استيقظ الأرنب سامي وهو ما زال يشعر ببعض الحزن على كُرته الملوّنة، لكنها كانت حزنةً خفيفة، فقد شعر في قلبه براحة لأنه سامح صديقه فارس.
خرج سامي يتمشّى بين الأشجار، فسمع صوتًا خلفه يقول بخجل:
– "صباح الخير يا سامي..."
التفت، فرأى فارس الثعلب يحمل صندوقًا صغيرًا بين يديه. اقترب فارس وقال والحياء يملأ عينيه:
– "لقد صنعتُ لك كرة جديدة من القماش والجلد، بمساعدة أمي… أتمنى أن تعجبك."
نظر سامي بدهشة، ثم ابتسم وقال:
– "حقًا يا فارس؟! لقد تعبتَ من أجلي؟"
أومأ فارس برأسه وقال بصوت خافت:
– "أردت أن أصلح خطئي، لأنك سامحتني رغم أني كنت أستحق الغضب."
مدّ سامي يديه، وأخذ الكرة الجديدة التي كانت أجمل من الأولى، مليئة بالألوان الزاهية.
قال وهو يبتسم بسعادة:
– "شكرًا لك يا فارس! هذه ليست كرة فقط، بل هدية صداقة وعفو."
ضحك فارس وقال:
– "إذن لنجربها سويًا!"
وبدآ يلعبان في ساحة الغابة، وهما يضحكان، حتى تجمّعت الحيوانات الصغيرة حولهما تتابع المشهد بفرح.
قالت السلحفاة سُعاد بصوتها الهادئ:
– "انظروا إلى سامي وفارس… عندما يعفو القلب، تزهر الصداقة من جديد!"
صفّق الجميع، وتعلمت حيوانات الغابة أن الاعتذار لا يُنقص من قدر أحد، والعفو يزيد القلب نورًا وسلامًا.
ومن ذلك اليوم، صار سامي وفارس يعلّمان كل صغيرٍ في الغابة أن يقول عند الغضب:
"سأحاول أن أصفح، لأن الله يحب العافين.
تعليق