هل واعد الإمام الحسين (ع) الوليد بن عتبة ببيعة يزيد ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
من خلال استعراض هاتان الروايتان يتبين ان الإمام الحسين (ع) لم يواعد الوليد بن عتبة بمبايعة يزيد (لع) والدليل على ذلك من وجهين :
الوجه 1 / أن كلام الإمام الحسين (ع) فيه تورية على أنك يا وليد بن عتبة على فرض مبايعتي ليزيد (لع) لا تقتنع ببيعتي له سراً . ففي الرواية : ( ... لما مات معاوية - وذلك للنصف من رجب سنة ستين من الهجرة - كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - وكان على المدينة من قبل معاوية - أن يأخذ الحسين (ع) بالبيعة له ، ولا يرخص له في التأخر عن ذلك . فأنفذ الوليد إلى الحسين (ع) في الليل فاستدعاه ، فعرف الحسين الذي أراد فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح ، وقال لهم : إن الوليد قد استدعاني في هذا الوقت ، ولست آمن أن يكلفني فيه أمرا لا أجيبه إليه ، وهو غير مأمون ، فكونوا معي ، فإذا دخلت إليه فاجلسوا على الباب ، فإن سمعتم صوتي قد علا فأدخلوا عليه لتمنعوه مني .
فصار الحسين (ع) إلى الوليد فوجد عنده مروان بن الحكم ، فنعى الوليد إليه معاوية فاسترجع الحسين (ع) ، ثم قرأ كتاب يزيد وما أمره فيه من أخذ البيعة منه له ، فقال له الحسين : إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا حتى أبايعه جهرا ، فيعرف الناس ذلك فقال الوليد له : أجل ، فقال الحسين (ع) : فتصبح وترى رأيك في ذلك فقال له الوليد : انصرف على اسم الله حتى تأتينا مع جماعة الناس .
فقال له مروان : والله لئن فارقك الحسين الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى يكثر القتلى بينكم وبينه ، احبس الرجل فلا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه . فوثب عند ذلك الحسين (ع) وقال : أنت - يا ابن الزرقاء - تقتلني أو هو ؟! كذبت والله وأثمت وخرج (يمشي ومعه) مواليه حتى أتى منزله.
فقال مروان للوليد : عصيتني ، لا والله لا يمكنك مثلها من نفسه أبدا ... ) . 1
الوجه 2 / أن الإمام الحسين لم يستعمل التورية أصلاً ولم يشر إلى البيعة أبداً ، ففي رواية البلاذري : ان الوليد لما بعث إلى الحسين (ع) لم يأته الحسين (ع) وامتنع بأهل بيته وبمن كان على رأيه ، وفعل ابن الزبير مثل ذلك وبعث الحسين (ع) إن كُفّ حتى ننظر وتنظروا ونرى وتروا ، وخرج الحسين (ع) ليلة الاحد ليومين بقيا من رجب سنة ستين . 2
وفي رواية الواقدي قال : لما دعي الحسين (عليه السلام) وابن الزبير إلى البيعة ليزيد أبيا وخرجا من ليلتهما إلى مكة... 3
*************
1 - الإرشاد ، الشيخ المفيد ، ج 2 ، ص 32 .
2 - انساب الاشراف ، ج1 ، ص 300 .
3 - تاريخ الطبري ، ج 5 ، ص 343 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
من خلال استعراض هاتان الروايتان يتبين ان الإمام الحسين (ع) لم يواعد الوليد بن عتبة بمبايعة يزيد (لع) والدليل على ذلك من وجهين :
الوجه 1 / أن كلام الإمام الحسين (ع) فيه تورية على أنك يا وليد بن عتبة على فرض مبايعتي ليزيد (لع) لا تقتنع ببيعتي له سراً . ففي الرواية : ( ... لما مات معاوية - وذلك للنصف من رجب سنة ستين من الهجرة - كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - وكان على المدينة من قبل معاوية - أن يأخذ الحسين (ع) بالبيعة له ، ولا يرخص له في التأخر عن ذلك . فأنفذ الوليد إلى الحسين (ع) في الليل فاستدعاه ، فعرف الحسين الذي أراد فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح ، وقال لهم : إن الوليد قد استدعاني في هذا الوقت ، ولست آمن أن يكلفني فيه أمرا لا أجيبه إليه ، وهو غير مأمون ، فكونوا معي ، فإذا دخلت إليه فاجلسوا على الباب ، فإن سمعتم صوتي قد علا فأدخلوا عليه لتمنعوه مني .
فصار الحسين (ع) إلى الوليد فوجد عنده مروان بن الحكم ، فنعى الوليد إليه معاوية فاسترجع الحسين (ع) ، ثم قرأ كتاب يزيد وما أمره فيه من أخذ البيعة منه له ، فقال له الحسين : إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا حتى أبايعه جهرا ، فيعرف الناس ذلك فقال الوليد له : أجل ، فقال الحسين (ع) : فتصبح وترى رأيك في ذلك فقال له الوليد : انصرف على اسم الله حتى تأتينا مع جماعة الناس .
فقال له مروان : والله لئن فارقك الحسين الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى يكثر القتلى بينكم وبينه ، احبس الرجل فلا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه . فوثب عند ذلك الحسين (ع) وقال : أنت - يا ابن الزرقاء - تقتلني أو هو ؟! كذبت والله وأثمت وخرج (يمشي ومعه) مواليه حتى أتى منزله.
فقال مروان للوليد : عصيتني ، لا والله لا يمكنك مثلها من نفسه أبدا ... ) . 1
الوجه 2 / أن الإمام الحسين لم يستعمل التورية أصلاً ولم يشر إلى البيعة أبداً ، ففي رواية البلاذري : ان الوليد لما بعث إلى الحسين (ع) لم يأته الحسين (ع) وامتنع بأهل بيته وبمن كان على رأيه ، وفعل ابن الزبير مثل ذلك وبعث الحسين (ع) إن كُفّ حتى ننظر وتنظروا ونرى وتروا ، وخرج الحسين (ع) ليلة الاحد ليومين بقيا من رجب سنة ستين . 2
وفي رواية الواقدي قال : لما دعي الحسين (عليه السلام) وابن الزبير إلى البيعة ليزيد أبيا وخرجا من ليلتهما إلى مكة... 3
*************
1 - الإرشاد ، الشيخ المفيد ، ج 2 ، ص 32 .
2 - انساب الاشراف ، ج1 ، ص 300 .
3 - تاريخ الطبري ، ج 5 ، ص 343 .
