إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرازي يقول آية الولاية نزلت في علي فهو الامام والمتصرف في الأمة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرازي يقول آية الولاية نزلت في علي فهو الامام والمتصرف في الأمة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
    واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
    خرج الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب ج 12 ص 23
    قال : روى عطاء عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام .
    روي أن عبدالله بن سلام قال : لما نزلت هذه الآية قلت يا رسول أنا رأيت علياً تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع ، فنحن نتولاه .
    وروي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده إلى السماء وقال : الّلهم أشهد أني سألت في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فما أعطاني أحد شيئاً ،
    وعلي عليه السلام كان راكعاً ، فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي صلى الله عليه وسلم ،
    فقال : ( الّلهم إن أخي موسى سألك ) فقال : { رَبّ اشْرَحْ لِى صَدْرِى } إلى قوله { وَأَشْرِكْهُ فِى أَمْرِى } ( طه : 25 32 ) فأنزلت قرآناً ناطقاً
    { سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً } ( القصص : 35 )
    الّلهم وأنا محمد نبيّك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أشدد به ظهري .
    قال أبو ذر : فوالله ما أتم رسول الله هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال : يا محمد إقرأ { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ } إلى أخرها ، فهذا مجموع مع يتعلق بالروايات في هذه المسألة .
    المسألة الثانية : قالت الشيعة : هذه الآية دالة على أن الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو علي بن ابي طالب ، وتقريره ،
    أن نقول : هذه الآية دالة على أن المراد بهذه الآية إمام ،
    ومتى كان الأمر كذلك وجب أن يكون ذلك الإمام هو علي بن ابي طالب .
    بيان المقام الأول : أن الولي في اللغة قد جاء بمعنى الناصر والمحب ،
    كما في قوله { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } ( التوبة : 71 )
    وجاء بمعنى المتصرف . قال عليه الصلاة والسلام : ( أيما امرأة نكحت بغير إذ
    ن وليها )
    فنقول : ههنا وجهان : الأول : أن لفظ الولي جاء بهذين المعنيين ولم يعين الله مراده ، ولا منافاة بين المعنيين ،
    فوجب حمله عليهما ، فوجب دلالة الآية على أن المؤمنين المذكورين في
    الآية متصرفون في الأمة .
    الثاني : أن نقول : الولي في هذه الآية لا يجوز أن يكون بمعنى الناصر ،
    فوجب أن يكون بمعنى المتصرف ، وإنما قلنا : إنه لا يجوز أن يكون بمعنى الناصر ، لأن الولاية المذكورة في هذه الآية غير عامة في كل المؤمنين ، بدليل أنه تعالى ذكر بكلمة { إِنَّمَا } للحصر ، كقوله : { إِنَّمَا اللَّهُ إِلَاهٌ واحِدٌ } ( النساء : 171 )
    والولاية المذكورة في هذه الآية ليست بمعنى النصرة ، وإذا لم تكن بمعنى النصرة كانت بمعنى التصرف ، لأنه ليس للولي معنى سوى هذين ، فصار تقدير الآية : إنما المتصرف فيكم أيها المؤمنون هو الله ورسوله والمؤمنون الموصوفون بالصفة الفلانية ،
    وهذا يقتضي أن المؤمنين الموصوفين بالصفات المذكورة في هذه لآية متصرفون في جميع الأمة ، ولا معنى للإمام إلا الإنسان الذي يكون متصرفاً في كل الأمة ، فثبت بما ذكرنا دلالة هذه الآية على أن الشخص المذكور فيها يجب أن يكون إمام الأمة .
    أما بيان المقام الثاني : وهو أنه لما ثبت ما ذكرنا وجب أن يكون ذلك الإنسان هو علي بن ابي طالب ،
    وبيانه من وجوه :
    الأول : أن كل من أثبت بهذه الآية إمامة شخص قال : إن ذلك الشخص هو علي ، وقد ثبت بما قدمنا دلالة هذه الآية على إمامة شخص ، فوجب أن يكون ذلك الشخص هو علي ، ضرورة أنه لا قائل بالفرق .
    والثاني : تظاهرت الروايات على أن هذه الآية نزلت في حق علي ، ولا يمكن المصير إلى قول من يقول : ءنها نزلت في أبي بكر رضي الله عنه ، لأنها لو نزلت في حقه لدلت على إمامته ، وأجمعت الأمة على أن هذه الآية لا تدل على إمامته ،
    فبطل هذا القول ،
    والثالث : أن قوله { وَهُمْ رَاكِعُونَ } لا يجوز جعله عطفاً على ما تقدم ، لأن الصلاة قد تقدمت ، والصلاة مشتملة على الركوع ، فكانت إعادة ذكر الركوع تكراراً ، فوجب جعله حالاً أي يؤتون الزكاة حال كونهم ءاكعين ، وأجمعوا على أن إيتاء الزكاة حال الركوع لم يكن إلا في حق علي ، فكانت الآية مخصوصة به ودالة على إمامته من الوجه الذي قررناه ، وهذا حاصل استدلال القوم بهذه الآية على إمامة علي عليه السلام .​



    التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب
    فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي
    سنة الولادة 544/ سنة الوفاة 604
    تحقيق
    الناشر دار الكتب العلمية
    سنة النشر 1421هـ - 2000م
    مكان النشر بيروت
    عدد الأجزاء 32​





    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X