تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
في صباحٍ جميلٍ من أيام الربيع، أشرقت الشمس على قريةٍ صغيرةٍ تحيط بها الصحراء، وبدأت الزهور الملونة تتفتح بعد مطرٍ ناعمٍ نزل ليلًا.
خرج الأطفال يركضون بين الأزهار، وكان بينهم طفل ذكي اسمه سامي، يحب التأمل في كل ما خلقه الله. نظر سامي إلى الألوان البراقة وقال في نفسه:
“يا لها من زينة جميلة! كم جعل الله الأرض رائعة!”
لكن صديقه كريم كان يفكر بطريقة أخرى، فقال وهو يقطف الزهور بسرعة:
“سأجمع أجمل الزهور لأزين بها غرفتي، إنها لي!”
حاول سامي منعه:
“انتبه يا كريم! لا تقطعها كلها، لقد جعلها الله زينة للأرض، لنرى كيف نحافظ عليها لا كيف نأخذها لأنفسنا.”
ضحك كريم وقال:
“وهل سيهتم الله إن أخذت زهورًا؟ إنها جميلة فقط للزينة.”
ابتسم سامي وقال بهدوء:
“قال الله تعالى: إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا… يعني أن كل ما تراه حولك من جمال هو اختبار، لنرى من يشكر الله ويعمل خيرًا.”
توقف كريم يفكر قليلًا، ثم قرر أن يُعيد الزهور إلى مكانها، وسقى البقية بالماء من قارورته.
وفي اليوم التالي، حدثت مفاجأة!
نبتت زهور جديدة في المكان الذي سقاها فيه كريم، وكانت أجمل من قبل!
قال سامي وهو يضحك بفرح:
“انظر يا كريم! عندما أحسنت العمل وأكرمت الزينة التي خلقها الله، زادك الله جمالًا فوق جمال!”
أشرق وجه كريم وقال:
“الآن فهمت معنى الآية… الله لا يريد فقط أن نرى الجمال، بل أن نُظهر جمال قلوبنا بأعمالنا.”
🌼 عبرة:
كل ما على الأرض من ألوانٍ وجبالٍ وأنهارٍ وزهورٍ هو زينةٌ من الله، لكنه أيضًا اختبار لقلوبنا: هل نحافظ على النعمة، ونشكر الخالق، ونعمل الخير؟
تعليق