إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

🌿 حُسن الظنّ بالله في حياتنا اليومية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 🌿 حُسن الظنّ بالله في حياتنا اليومية



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد


    إنّ حسن الظنّ بالله تعالى ليس مجرد شعورٍ جميل يبعث الطمأنينة في القلب، بل هو إيمانٌ عميق ينبع من معرفة العبد بربّه، وثقةٍ برحمته، ويقينٍ بأنه لا يُقدّر إلا الخير لعباده مهما بدت الظروف قاسية أو مظلمة.


    معنى حسن الظنّ بالله


    حسن الظنّ بالله هو أن يعتقد المؤمن أن الله رحيم به، حكيم في قضائه، وأن ما قدّره له إنما هو لصالحه، وإن لم يفهمه في حينه.
    قال تعالى:
    "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" (الشرح: 6)
    فلا عسر إلا ويُتبعه الله بيسرٍ وفرج.


    وعن الإمام الصادق عليه السلام:
    "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ عندَ ظنِّ عبدهِ المؤمنِ به، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشرّ."
    📘 (الكافي، ج2، ص72)


    أي أن الله يُعامل عبده بحسب ما يظنّ به، فمن أحسن الظنّ نال الخير، ومن أساء الظنّ حُرم من رحمته الواسعة.


    في المواقف اليومية


    حين تمرّ بنا أزمات مالية، أو مرض، أو خيبة، أو تأخّر في الفرج، كثيرون ييأسون ويظنّون أن الله تركهم.
    لكن المؤمن يذكّر نفسه دائمًا أن وراء كل تأخير رحمة خفية، ووراء كل ألم منحة ربانية.

    يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
    "أحسن الظنّ بالله تكن من الفائزين، وإيّاك وسوء الظنّ فإنّه يهدم العبادة."
    📗 (غرر الحكم، ١٣٨٦)


    فمن ظنّ بربّه خيرًا، عاش قلبه مطمئنًّا حتى وسط العواصف، لأنه يعلم أن الله معه لا عليه.



    آثار حسن الظنّ بالله
    1. راحة القلب وسكينة النفس
      من أحسن الظنّ بربه عاش في نور الرجاء، لا يعرف القنوط، ولا ييأس من رحمة الله.
      قال تعالى:
      "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ" (الزمر: 53)
    2. استجلاب الفرج بعد الشدة
      قيل :"إنّ الله يحبّ العبد الذي يكثر التضرّع إليه، ويُحسن الظنّ به."
    3. وروي "أحسنوا الظنّ بالله، فإنّ حسن الظنّ بالله ثمن الجنة."

      فكلما أحسنتَ الظنّ، زادك الله من فضله وفرّج عنك.
    4. الثبات وقت البلاء
      عندما يُصاب المؤمن بمصيبة، يقول: "لعلّ الله أراد لي خيرًا لا أراه الآن".
      وهذا ما فعله الأنبياء والأئمة (ع) حين اشتدّت بهم البلايا. كيف نُنمّي حسن الظنّ بالله؟
    1. بذكر نِعَمِه الماضية: تذكّر كم مرة أنجاك الله وفرّج عنك بعد ضيق.
    2. بمعرفة رحمته الواسعة: قال تعالى:
      "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ" (الأعراف: 156)
    3. بصحبة المؤمنين الإيجابيين الذين يذكّرونك بفضل الله ولطفه.
    4. بكثرة الدعاء والتوكل:
      كما قال الإمام الحسين عليه السلام في دعائه يوم عرفة:
      "ماذا وجد من فقدك، وما الذي فقد من وجدك."
      فمن وجد الله، لم يخفْ شيئًا.

    كلّ موقفٍ في الحياة، مهما بدا صعبًا، هو امتحان لحسن ظنّنا بالله.
    فمن قال في قلبه "سيجعل الله بعد عسرٍ يسرًا"، جعل الله له فعلاً يسرًا.
    ومن أيقن أنّ ربّه لا يُضيعُه، لم يُضيّعه الله أبدًا.
    🌿 "ومن يتوكل على الله فهو حسبه" (الطلاق: 3)
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X