بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والآخرين .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والآخرين .
ورد في زيارة الناحية المنسوبة للإمام الحجة (عجّل اللهُ فرَجهُ الشَريف)، وهو يخاطب جدّه الامام الحسين (عليه السلام): فَلَئِنْ أخَّرَتْني الدُّهُورُ، وَعَاقَنِي عَنْ نَصْرِكَ المَقْدُورُ، وَلَمْ أكُنْ لِمَنْ حَارَبَكَ مُحَارِباً، وَلِمَنْ نَصَبَ لَكَ العَدَاوَةَ مُناصِباً، فَلأنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً وَمَسَاءً، وَلأبْكِيَنَّ عَلَيكَ بَدَل الدُّمُوعِ دَماً...
هذه الفقرة من الزيارة يشير الامام في كلماته إلى بعض ما يختلج في صدره وفكره، وما يعتصره من ألم وحرقة حول ما جرى في كربلاء، حيث أنه أخذ الوعد الإلهي بأن يكون الثأر لظلامة جده الحسين (عليه السلام) على يديه.
ويؤيد ذلك الروايات التي تشير إلى الارتباط بين الثأر للامام الحسين وبين خروج الإمام المهدي (عجّل اللهُ فرَجهُ الشَريف):
*وقت الظهور:
عن الامام الباقر (عليه السلام) أنه قال: يخرج القائم يوم عاشوراء، اليوم الذي قُتل فيه الإمام الحسين (عليه السلام).
وكذلك ورد في الزيارات المرويّة عن الأئمّة (عليهم السلام) أن يطلب المؤمن من ربّه بأن يجعله من أنصار الإمام المهديّ وأعوانه، ليأخذ بثأر الامام الحسين (عليه السلام):
- "وأسأل الله البرّ الرحيم أن يرزقني مودّتكم، وأن يوفقّني للطلب بثأركم مع الإمام المنتظر الهادي من آل محمّد...".
- "... وأن يرزقني طلب ثاري مع إمام هدى (مهدي) ظاهر ناطق بالحقّ منكم...".
*شعار الإمام الحجة وأنصاره:
تشير الروايات إلى أن شعارات الإمام الحجة عند خروجه تكون: يا لثارات الحسين.
عن الإمام الرضا (عليه السلام) في حديث طويل حول نصرة الملائكة للمهديّ (عجّل اللهُ فرَجهُ الشَريف) قال: "... إلى أن يقوم القائم فيكونون من أنصاره، وشعارهم يا لثارات الحسين".
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: لما كان من أمر الحسين بن علي (عليه السلام) ما كان ضجّت الملائكة إلى اللّه تعالى وقالت: يا رب يفعل هذا بالحسين صفيك وابن نبيك؟.
قال: فأقام اللّه لهم ظل القائم (عليه السلام).
وقال: بهذا أنتقم من ظالميه.
*ممن يقتص الامام؟.
الظلمة الذين يقاتلهم الإمام المهدي هم قتلة الامام الحسين وذراريهم الراضين بفعال آبائهم، "والراضي بشيء كمن فعله".
عَنْ عَبْدِ السَّلَام الْهَرَوِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَن الرِّضَا (ع): يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي حَدِيثٍ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ (ع) أَنَّهُ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الْقَائِمُ قَتَلَ ذَرَارِيَّ قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ (ع) بِفِعَالِ آبَائِهَا.
فَقَالَ (ع): هُوَ كَذَلِكَ.
فَقُلْتُ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ {وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى} مَا مَعْنَاهُ؟.
فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ فِي جَمِيعِ أَقْوَالِهِ لَكِنَّ ذَرَارِيَّ قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ يَرْضَوْنَ أَفْعَالَ آبَائِهِمْ وَيَفْتَخِرُونَ بِهَا وَمَنْ رَضِيَ شَيْئاً كَانَ كَمَنْ أَتَاهُ، ولَوْ أَنَّ رَجُلًا قُتِلَ فِي الْمَشْرِقِ فَرَضِيَ بِقَتْلِهِ رَجُلٌ فِي الْمَغْرِبِ لَكَانَ الرَّاضِي عِنْدَ اللَّهِ شَرِيكَ الْقَاتِلِ، وإِنَّمَا يَقْتُلُهُمُ الْقَائِمُ إِذَا خَرَجَ لِرِضَاهُمْ بِفِعْلِ آبَائِهِمْ.
هذه الفقرة من الزيارة يشير الامام في كلماته إلى بعض ما يختلج في صدره وفكره، وما يعتصره من ألم وحرقة حول ما جرى في كربلاء، حيث أنه أخذ الوعد الإلهي بأن يكون الثأر لظلامة جده الحسين (عليه السلام) على يديه.
ويؤيد ذلك الروايات التي تشير إلى الارتباط بين الثأر للامام الحسين وبين خروج الإمام المهدي (عجّل اللهُ فرَجهُ الشَريف):
*وقت الظهور:
عن الامام الباقر (عليه السلام) أنه قال: يخرج القائم يوم عاشوراء، اليوم الذي قُتل فيه الإمام الحسين (عليه السلام).
وكذلك ورد في الزيارات المرويّة عن الأئمّة (عليهم السلام) أن يطلب المؤمن من ربّه بأن يجعله من أنصار الإمام المهديّ وأعوانه، ليأخذ بثأر الامام الحسين (عليه السلام):
- "وأسأل الله البرّ الرحيم أن يرزقني مودّتكم، وأن يوفقّني للطلب بثأركم مع الإمام المنتظر الهادي من آل محمّد...".
- "... وأن يرزقني طلب ثاري مع إمام هدى (مهدي) ظاهر ناطق بالحقّ منكم...".
*شعار الإمام الحجة وأنصاره:
تشير الروايات إلى أن شعارات الإمام الحجة عند خروجه تكون: يا لثارات الحسين.
عن الإمام الرضا (عليه السلام) في حديث طويل حول نصرة الملائكة للمهديّ (عجّل اللهُ فرَجهُ الشَريف) قال: "... إلى أن يقوم القائم فيكونون من أنصاره، وشعارهم يا لثارات الحسين".
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: لما كان من أمر الحسين بن علي (عليه السلام) ما كان ضجّت الملائكة إلى اللّه تعالى وقالت: يا رب يفعل هذا بالحسين صفيك وابن نبيك؟.
قال: فأقام اللّه لهم ظل القائم (عليه السلام).
وقال: بهذا أنتقم من ظالميه.
*ممن يقتص الامام؟.
الظلمة الذين يقاتلهم الإمام المهدي هم قتلة الامام الحسين وذراريهم الراضين بفعال آبائهم، "والراضي بشيء كمن فعله".
عَنْ عَبْدِ السَّلَام الْهَرَوِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَن الرِّضَا (ع): يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي حَدِيثٍ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ (ع) أَنَّهُ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الْقَائِمُ قَتَلَ ذَرَارِيَّ قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ (ع) بِفِعَالِ آبَائِهَا.
فَقَالَ (ع): هُوَ كَذَلِكَ.
فَقُلْتُ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ {وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى} مَا مَعْنَاهُ؟.
فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ فِي جَمِيعِ أَقْوَالِهِ لَكِنَّ ذَرَارِيَّ قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ يَرْضَوْنَ أَفْعَالَ آبَائِهِمْ وَيَفْتَخِرُونَ بِهَا وَمَنْ رَضِيَ شَيْئاً كَانَ كَمَنْ أَتَاهُ، ولَوْ أَنَّ رَجُلًا قُتِلَ فِي الْمَشْرِقِ فَرَضِيَ بِقَتْلِهِ رَجُلٌ فِي الْمَغْرِبِ لَكَانَ الرَّاضِي عِنْدَ اللَّهِ شَرِيكَ الْقَاتِلِ، وإِنَّمَا يَقْتُلُهُمُ الْقَائِمُ إِذَا خَرَجَ لِرِضَاهُمْ بِفِعْلِ آبَائِهِمْ.
إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ وَوَلِيُّ لِمَنْ وَالاكُمْ وَعَدُوٌ لِمَنْ عاداكُمْ، فَأَسْأَلُ الله الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ وَمَعْرِفَةِ أَوْلِيائِكُمْ وَرَزَقَنِي البَرائةِ مِنْ أَعْدائِكُمْ أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخِرةِ