الغلو المباح عند جنازة ابن تيمية المحرم لغيره!
وقرؤوا القرآن الكريم ! الجلوس عند ابن ورؤيته وتقبيله بركات ! حضر في جنازته النساء وعدد النساء خمسة عشر ألفًا غير اللواتي على الأسطح ...وهو أعزب ! أ ليس حضور النساء ممنوع ؟! وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم للتبرك،( وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله ) طلبا للبركة والرحمة ! _( واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به) بيعت خلاقينه (إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهم، وقيل: إن الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل، دفع فيه مائة وخمسون درهما)( وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء وتضرع، وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية والبلد، وتردد الناس إلى قبره أياما كثيرة ليلا ونهارا، ورئيت له منامات كثيرة صالحة، ورثاه جماعة بقصائد جمة)! وذهلت الناس كانه يوم المحشر!( وذهبت النعال من أرجل الناس وقباقيبهم ومناديل وعمائم لا يلتفتون إليها لشغلهم بالنظر إلى الجنازة) علموا بموته من منامات! كأنهم يريدون أنه ملكا أو نحو ذلك ( وصرخ صارخ: هكذا تكون جنائز أئمة السُّنَّة، فبكى النَّاس بكاءً كثيرًا ) ( وضجّ الناس حينئذ بالبكاء، والثناء، والدعاء بالتّرحم). تفرق منه الجن وتحوطه الملائكة
البداية والنهاية المؤلف: عماد الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (701 - 774 هـ) تحقيق: د. عبد الله بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع: مركز البحوث والدارسات العربية والإسلامية بدار هجر الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان الطبعة: الأولى، (18/ 295) ذكر وفاة الشيخ تقي الدين ابن تيمية قال الشيخ علم الدين البرزالي في «تاريخه»: وفي ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الإمام العلامة الفقيه الحافظ القدوة، شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن شيخنا الإمام العلامة المفتي شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن الشيخ الإمام شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم، ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي، بقلعة دمشق بالقاعة التي كان محبوسا فيها، وحضر جمع كثير إلى الغاية إلى القلعة، فأذن لهم في الدخول عليه، وجلس جماعة عنده قبل الغسل، وقرؤوا القرآن، وتبركوا برؤيته وتقبيله، ثم انصرفوا، وحضر جماعة من النساء ففعلوا مثل ذلك ثم انصرفوا، واقتصر على من يغسله، فلما فرغ من ذلك أخرج وقد اجتمع الناس بالقلعة والطريق إلى الجامع، وامتلأ الجامع وصحنه، والكلاسة، وباب البريد، وباب الساعات، إلى اللبادين والفوارة، وحضرت الجنازة في الساعة الرابعة من النهار أو نحو ذلك، ووضعت في الجامع والجند يحفظونها من الناس من شدة الزحام، وصلي عليه أولا بالقلعة، تقدم في الصلاة عليه الشيخ محمد بن تمام، ثم صلي عليه بجامع دمشق عقيب صلاة الظهر، وحمل من باب البريد، واشتد الزحام، وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم للتبرك، وصار النعش على الرؤوس، تارة يتقدم وتارة يتأخر، وخرج الناس من الجامع من أبوابه كلها من شدة الزحام، وكان المعظم من الأبواب الأربعة باب الفرج الذي أخرجت منه الجنازة، وباب الفراديس، وباب النصر، وباب الجابية، وعظم الأمر بسوق الخيل، وتقدم للصلاة عليه هناك أخوه زين الدين عبد الرحمن، وحمل إلى مقبرة الصوفية، فدفن إلى جانب أخيه شرف الدين عبد الله، رحمهما الله، وكان دفنه وقت العصر أو قبلها بيسير، وغلق الناس حوانيتهم، ولم يتخلف عن الحضور إلا القليل من الناس أو من عجز لأجل الزحام، وحضرها نساء كثير بحيث حزرن بخمسة عشر ألفا، وأما الرجال فحزروا بستين ألفا وأكثر إلى مائتي ألف، وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله، واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به، وقيل: إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهم، وقيل: إن الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل، دفع فيه مائة وخمسون درهما، وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء وتضرع، وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية والبلد، وتردد الناس إلى قبره أياما كثيرة ليلا ونهارا، ورئيت له منامات كثيرة صالحة، ورثاه جماعة بقصائد جمة)(1).
https://shamela.ws/book/4445/11777
الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون، مضموما إليه تكملة الجامع [آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها من أعمال (8 = الجامع) و (21 = تكملة الجامع)] جمعه ووضع فهارسه: محمد عزير شمس و علي بن محمد العمران راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن محمد الجديع الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: السادسة «الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون وتكملة الجامع» (ص767): ( وكانت وفاته في سحر ليلة الاثنين عشري ذي القعدة، ذكره مؤذن القلعة على منارة الجامع، وتكلّم به الحرس على الأبرجة، فتسامع النَّاس بذلك، وبعضهم علم به في منامه، واجتمع النَّاس حول القلعة حتَّى أهل الغوطة والمَرْج، ولم يطبخ أهل الأسواق، ولا فتحوا كثيرًا من الدكاكين، وفُتح باب القلعة. واجتمع عند الشَّيخ خلق كثير من أصحابه يبكون ويثنون، وأخبرهم أخوه زينُ الدِّين عبد الرَّحمن أنَّه ختم هو والشَّيخ منذ دخلا القلعة ثمانين خَتْمَة، وشرعا في الحادية والثمانين، وانتهيا إلى قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} [القمر: 54 - 55]. فشرع حينئذ الشيخان الصّالحان عبد الله بن المحبّ الصّالحي، والزُّرَعيّ الضّرير ــ وكان الشَّيخ يحب قراءتهما ــ فابتدأا من سورة {الرَّحْمَنُ} حتَّى ختما القرآن. وخرج من عنده من كَانَ حاضرًا إلَّا من يغسّله ويساعد على تغسيله، وكانوا جماعة من أكابر الصَّالحين وأهل العلم، كالمِزَّي وغيره، وما فُرغ من تغسيله حتَّى امتلأت القلعة وما حولها بالرِّجال، فصَلى عليه بدركات القلعة الزَّاهد القُدوة محمد بن تمّام، وضجَّ النَّاس حينئذ بالبكاء، والثناء، والدعاء بالتّرحم. وأُخرج الشَّيخ إلى جامع دمشق، وصلّوا عليه الظُّهر، وكان يومًا مشهودًا لم يعهد بدمشق مثله، وصرخ صارخ: هكذا تكون جنائز أئمة السُّنَّة، فبكى النَّاس بكاءً كثيرًا، وأُخرج من باب البريد، واشتد الزحام وألقى النَّاس على نعشه مناديلهم! وصار النَّعش على الرؤوس يتقدم تارة ويتأخر أخرى، وخرجت جنازته من باب الفرج، وازدحم النَّاس على أبواب المدينة جميعًا للخروج، وعظُم الأمر بسوق الخيلِ، وتقدم في الصلاة عليه هناك أخوه عبد الرَّحمن، ودفن وقتَ العصر أو قبلها بيسير إلى جانب أخيه شرف الدِّين عبد الله بمقابر الصُّوفية. وحُزِرَ من حضر جنازته بمائتي ألف، ومن النساء بخمسة عشر ألفًا. وخُتمت له ختمات كثيرة، رحمه الله ورضي عنه).
https://shamela.ws/book/17563/587
جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف: نعمان بن محمود بن عبد الله، أبو البركات خير الدين، الآلوسي (ت 1317هـ) قدم له: علي السيد صبح المدني - رحمه الله -الناشر: مطبعة المدني(ص26) (....
ولو حضروه حين قضى لألفوا … ملائكة النعيم به أحاطوا
قضى نحباً وليس له قرين … ولا لنظيره ألف القماط
فتى في علمه أضحى فريداً … وحل المشكلات به يناط
وكان إلى التقى يدعو البرايا … وينهي فرقة فسقوا ولا طوا
وكان الجن تفرق من سطاه … بوعظ للقوب هو السياط).
الذيل على طبقات الحنابلة المؤلف: عبد الرحمن بن أحمد بن رجب (٧٣٦ - ٧٩٥ هـ) المحقق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين [ت ١٤٣٦ هـ] الناشر: مكتبة العبيكان، الرياض الطبعة: الأولىج4 ص 525
https://shamela.ws/book/31366/2227
ــــــــــــــــــ الهامش ــــــــــــــــــــــ
1ـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف: عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري الحنبلي، أبو الفلاح (ت 1089 هـ) حققه: محمود الأرناؤوط [ت 1438 هـ] خرج أحاديثه: عبد القادر الأرناؤوط [ت 1425 هـ] الناشر: دار ابن كثير، دمشق – بيروت الطبعة: الأولى(8/ 149)
العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف: شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن يوسف الدمشقي الحنبلي (ت 744 هـ) المحقق: محمد حامد الفقي [ت 1378 هـ] الناشر: دار الكاتب العربي – بيروت (ص385) و(ص444)
غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف: أبو المعالي محمود شكري بن عبد الله بن محمد بن أبي الثناء الألوسي (ت 1342هـ) المحقق: أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي الناشر: مكتبة الرشد، الرياض، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى(2/ 260)
بحث: أسد الله الغالب
وقرؤوا القرآن الكريم ! الجلوس عند ابن ورؤيته وتقبيله بركات ! حضر في جنازته النساء وعدد النساء خمسة عشر ألفًا غير اللواتي على الأسطح ...وهو أعزب ! أ ليس حضور النساء ممنوع ؟! وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم للتبرك،( وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله ) طلبا للبركة والرحمة ! _( واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به) بيعت خلاقينه (إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهم، وقيل: إن الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل، دفع فيه مائة وخمسون درهما)( وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء وتضرع، وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية والبلد، وتردد الناس إلى قبره أياما كثيرة ليلا ونهارا، ورئيت له منامات كثيرة صالحة، ورثاه جماعة بقصائد جمة)! وذهلت الناس كانه يوم المحشر!( وذهبت النعال من أرجل الناس وقباقيبهم ومناديل وعمائم لا يلتفتون إليها لشغلهم بالنظر إلى الجنازة) علموا بموته من منامات! كأنهم يريدون أنه ملكا أو نحو ذلك ( وصرخ صارخ: هكذا تكون جنائز أئمة السُّنَّة، فبكى النَّاس بكاءً كثيرًا ) ( وضجّ الناس حينئذ بالبكاء، والثناء، والدعاء بالتّرحم). تفرق منه الجن وتحوطه الملائكة
البداية والنهاية المؤلف: عماد الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (701 - 774 هـ) تحقيق: د. عبد الله بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع: مركز البحوث والدارسات العربية والإسلامية بدار هجر الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان الطبعة: الأولى، (18/ 295) ذكر وفاة الشيخ تقي الدين ابن تيمية قال الشيخ علم الدين البرزالي في «تاريخه»: وفي ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الإمام العلامة الفقيه الحافظ القدوة، شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن شيخنا الإمام العلامة المفتي شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن الشيخ الإمام شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم، ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي، بقلعة دمشق بالقاعة التي كان محبوسا فيها، وحضر جمع كثير إلى الغاية إلى القلعة، فأذن لهم في الدخول عليه، وجلس جماعة عنده قبل الغسل، وقرؤوا القرآن، وتبركوا برؤيته وتقبيله، ثم انصرفوا، وحضر جماعة من النساء ففعلوا مثل ذلك ثم انصرفوا، واقتصر على من يغسله، فلما فرغ من ذلك أخرج وقد اجتمع الناس بالقلعة والطريق إلى الجامع، وامتلأ الجامع وصحنه، والكلاسة، وباب البريد، وباب الساعات، إلى اللبادين والفوارة، وحضرت الجنازة في الساعة الرابعة من النهار أو نحو ذلك، ووضعت في الجامع والجند يحفظونها من الناس من شدة الزحام، وصلي عليه أولا بالقلعة، تقدم في الصلاة عليه الشيخ محمد بن تمام، ثم صلي عليه بجامع دمشق عقيب صلاة الظهر، وحمل من باب البريد، واشتد الزحام، وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم للتبرك، وصار النعش على الرؤوس، تارة يتقدم وتارة يتأخر، وخرج الناس من الجامع من أبوابه كلها من شدة الزحام، وكان المعظم من الأبواب الأربعة باب الفرج الذي أخرجت منه الجنازة، وباب الفراديس، وباب النصر، وباب الجابية، وعظم الأمر بسوق الخيل، وتقدم للصلاة عليه هناك أخوه زين الدين عبد الرحمن، وحمل إلى مقبرة الصوفية، فدفن إلى جانب أخيه شرف الدين عبد الله، رحمهما الله، وكان دفنه وقت العصر أو قبلها بيسير، وغلق الناس حوانيتهم، ولم يتخلف عن الحضور إلا القليل من الناس أو من عجز لأجل الزحام، وحضرها نساء كثير بحيث حزرن بخمسة عشر ألفا، وأما الرجال فحزروا بستين ألفا وأكثر إلى مائتي ألف، وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله، واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به، وقيل: إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهم، وقيل: إن الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل، دفع فيه مائة وخمسون درهما، وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء وتضرع، وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية والبلد، وتردد الناس إلى قبره أياما كثيرة ليلا ونهارا، ورئيت له منامات كثيرة صالحة، ورثاه جماعة بقصائد جمة)(1).
https://shamela.ws/book/4445/11777
الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون، مضموما إليه تكملة الجامع [آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها من أعمال (8 = الجامع) و (21 = تكملة الجامع)] جمعه ووضع فهارسه: محمد عزير شمس و علي بن محمد العمران راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن محمد الجديع الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: السادسة «الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون وتكملة الجامع» (ص767): ( وكانت وفاته في سحر ليلة الاثنين عشري ذي القعدة، ذكره مؤذن القلعة على منارة الجامع، وتكلّم به الحرس على الأبرجة، فتسامع النَّاس بذلك، وبعضهم علم به في منامه، واجتمع النَّاس حول القلعة حتَّى أهل الغوطة والمَرْج، ولم يطبخ أهل الأسواق، ولا فتحوا كثيرًا من الدكاكين، وفُتح باب القلعة. واجتمع عند الشَّيخ خلق كثير من أصحابه يبكون ويثنون، وأخبرهم أخوه زينُ الدِّين عبد الرَّحمن أنَّه ختم هو والشَّيخ منذ دخلا القلعة ثمانين خَتْمَة، وشرعا في الحادية والثمانين، وانتهيا إلى قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} [القمر: 54 - 55]. فشرع حينئذ الشيخان الصّالحان عبد الله بن المحبّ الصّالحي، والزُّرَعيّ الضّرير ــ وكان الشَّيخ يحب قراءتهما ــ فابتدأا من سورة {الرَّحْمَنُ} حتَّى ختما القرآن. وخرج من عنده من كَانَ حاضرًا إلَّا من يغسّله ويساعد على تغسيله، وكانوا جماعة من أكابر الصَّالحين وأهل العلم، كالمِزَّي وغيره، وما فُرغ من تغسيله حتَّى امتلأت القلعة وما حولها بالرِّجال، فصَلى عليه بدركات القلعة الزَّاهد القُدوة محمد بن تمّام، وضجَّ النَّاس حينئذ بالبكاء، والثناء، والدعاء بالتّرحم. وأُخرج الشَّيخ إلى جامع دمشق، وصلّوا عليه الظُّهر، وكان يومًا مشهودًا لم يعهد بدمشق مثله، وصرخ صارخ: هكذا تكون جنائز أئمة السُّنَّة، فبكى النَّاس بكاءً كثيرًا، وأُخرج من باب البريد، واشتد الزحام وألقى النَّاس على نعشه مناديلهم! وصار النَّعش على الرؤوس يتقدم تارة ويتأخر أخرى، وخرجت جنازته من باب الفرج، وازدحم النَّاس على أبواب المدينة جميعًا للخروج، وعظُم الأمر بسوق الخيلِ، وتقدم في الصلاة عليه هناك أخوه عبد الرَّحمن، ودفن وقتَ العصر أو قبلها بيسير إلى جانب أخيه شرف الدِّين عبد الله بمقابر الصُّوفية. وحُزِرَ من حضر جنازته بمائتي ألف، ومن النساء بخمسة عشر ألفًا. وخُتمت له ختمات كثيرة، رحمه الله ورضي عنه).
https://shamela.ws/book/17563/587
جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف: نعمان بن محمود بن عبد الله، أبو البركات خير الدين، الآلوسي (ت 1317هـ) قدم له: علي السيد صبح المدني - رحمه الله -الناشر: مطبعة المدني(ص26) (....
ولو حضروه حين قضى لألفوا … ملائكة النعيم به أحاطوا
قضى نحباً وليس له قرين … ولا لنظيره ألف القماط
فتى في علمه أضحى فريداً … وحل المشكلات به يناط
وكان إلى التقى يدعو البرايا … وينهي فرقة فسقوا ولا طوا
وكان الجن تفرق من سطاه … بوعظ للقوب هو السياط).
الذيل على طبقات الحنابلة المؤلف: عبد الرحمن بن أحمد بن رجب (٧٣٦ - ٧٩٥ هـ) المحقق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين [ت ١٤٣٦ هـ] الناشر: مكتبة العبيكان، الرياض الطبعة: الأولىج4 ص 525
https://shamela.ws/book/31366/2227
ــــــــــــــــــ الهامش ــــــــــــــــــــــ
1ـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف: عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري الحنبلي، أبو الفلاح (ت 1089 هـ) حققه: محمود الأرناؤوط [ت 1438 هـ] خرج أحاديثه: عبد القادر الأرناؤوط [ت 1425 هـ] الناشر: دار ابن كثير، دمشق – بيروت الطبعة: الأولى(8/ 149)
العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف: شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن يوسف الدمشقي الحنبلي (ت 744 هـ) المحقق: محمد حامد الفقي [ت 1378 هـ] الناشر: دار الكاتب العربي – بيروت (ص385) و(ص444)
غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف: أبو المعالي محمود شكري بن عبد الله بن محمد بن أبي الثناء الألوسي (ت 1342هـ) المحقق: أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي الناشر: مكتبة الرشد، الرياض، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى(2/ 260)
بحث: أسد الله الغالب