تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم من الاولين والاخرين .
متابعة الأئمة عليهما السلام لشيعتهم...
تحوطنا رعاية إمام الزمان (عجّل اللهُ فرَجهُ) في كل مكان وزمان، فهو ولي أمرنا والراعي لشؤوننا، وكيف لا يكون كذلك ولولاه "لساخت الارض" كما ورد عن الامام الصادق (عليه السلام).
وكشاهدٍ على اطلاعهم ومتابعتهم وشمولنا بدعائهم نذكر لكم هذه القصة:
اجتمع جماعة من الشيعة بخراسان (بعد شهادة الامام الصادق) واختاروا محمّد النيسابوري، فدفعوا إليه أمولاً كثيرة وثياباً، وطلبوا منه ايصالها إلى الامام الذي بعد الصادق، ثم أتت إمرأة اسمها "شطيطة" بدرهم واحد وقطعة قماش من غزل يدها، وطلبت منه ايصالها للامام، فاستحى النيسابوري وقال انا ادفع عنك 100 درهم للامام.
فقالت له: إنّ ﴿اللَّهُ لَا يَستَحيِي مِنَ الحَقِّ﴾.
قال: فثنّيت درهمها، وجاءوا بمسائل مكتوبة على اوراق ليجيب عنها الامام (ليختبروه) ليعرفوا هل هو إمامهم الحقيقي!.
فلما وصلت الى المدينة دخلت على الأفطح عبد الله بن جعفر الصادق، وجرّبته ولم اقتنع به، فخرجت عنه قائلاً: ربّ، اهدني إلى سواء الصراط، قال: فبينما أنا واقف إذا أنا بغلام يقول: أجب من تريد، فأتى بي دار موسى بن جعفر (عليه السلام)، فلمّا رآني قال لي:.. *إليّ فأنا حجّة الله ووليّه، ... وقد أجبتك عمّا تحتاج اليه من المسائل، فجئني بدرهم "شطيطة" الذي في الكيس الذي فيه أربعمائة درهم للوازوري، والشقّة التي في رزمة الأخوين البلخيين.
فطار عقلي من مقاله، ومعرفته بالتفاصيل، وأتيت بما أمرني ووضعت ذلك قبله، فأخذ درهم شطيطة وقطعة قماشها، ثمّ استقبلني وقال: إنّ ﴿اللَّهُ لَا يَستَحيِي مِنَ الحَقِّ﴾، يا أبا جعفر، أبلغ شطيطة سلامي، وأعطها هذه الصرّة _ وكانت أربعين درهماً _ ثمّ قال (عليه السلام): وأهديت لها شقّة من أكفاني.
ثمّ قال (عليه السلام): وقل لها: ستعيشين تسعة عشر يوماً من وصول أبي جعفر ووصول الشقّة والدراهم، فأنفقي على نفسك منها ستّة عشر درهماً، واجعلي أربعة وعشرين صدقة عنك وما يلزم عنك، وأنا أتولّى الصلاة عليك...
فلمّا فلمّا توفّيت شطيطة جاء الإمام (عليه السلام) على بعير له، فلمّا فرغ من تجهيزها ركب بعيره وانثنى نحو البرّيّة، وقال (عليه السلام): عرّف أصحابك واقرئهم منّي السلام وقل لهم: إنّي ومن يجري مجراي من الأئمّة، لا بدّ لنا من حضور جنائزكم في أيّ بلد كنتم، فاتّقوا الله في أنفسكم.
(المصدر: مناقب آل أبي طالب) ج 3 ص 489 .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم من الاولين والاخرين .
متابعة الأئمة عليهما السلام لشيعتهم...
تحوطنا رعاية إمام الزمان (عجّل اللهُ فرَجهُ) في كل مكان وزمان، فهو ولي أمرنا والراعي لشؤوننا، وكيف لا يكون كذلك ولولاه "لساخت الارض" كما ورد عن الامام الصادق (عليه السلام).
وكشاهدٍ على اطلاعهم ومتابعتهم وشمولنا بدعائهم نذكر لكم هذه القصة:
اجتمع جماعة من الشيعة بخراسان (بعد شهادة الامام الصادق) واختاروا محمّد النيسابوري، فدفعوا إليه أمولاً كثيرة وثياباً، وطلبوا منه ايصالها إلى الامام الذي بعد الصادق، ثم أتت إمرأة اسمها "شطيطة" بدرهم واحد وقطعة قماش من غزل يدها، وطلبت منه ايصالها للامام، فاستحى النيسابوري وقال انا ادفع عنك 100 درهم للامام.
فقالت له: إنّ ﴿اللَّهُ لَا يَستَحيِي مِنَ الحَقِّ﴾.
قال: فثنّيت درهمها، وجاءوا بمسائل مكتوبة على اوراق ليجيب عنها الامام (ليختبروه) ليعرفوا هل هو إمامهم الحقيقي!.
فلما وصلت الى المدينة دخلت على الأفطح عبد الله بن جعفر الصادق، وجرّبته ولم اقتنع به، فخرجت عنه قائلاً: ربّ، اهدني إلى سواء الصراط، قال: فبينما أنا واقف إذا أنا بغلام يقول: أجب من تريد، فأتى بي دار موسى بن جعفر (عليه السلام)، فلمّا رآني قال لي:.. *إليّ فأنا حجّة الله ووليّه، ... وقد أجبتك عمّا تحتاج اليه من المسائل، فجئني بدرهم "شطيطة" الذي في الكيس الذي فيه أربعمائة درهم للوازوري، والشقّة التي في رزمة الأخوين البلخيين.
فطار عقلي من مقاله، ومعرفته بالتفاصيل، وأتيت بما أمرني ووضعت ذلك قبله، فأخذ درهم شطيطة وقطعة قماشها، ثمّ استقبلني وقال: إنّ ﴿اللَّهُ لَا يَستَحيِي مِنَ الحَقِّ﴾، يا أبا جعفر، أبلغ شطيطة سلامي، وأعطها هذه الصرّة _ وكانت أربعين درهماً _ ثمّ قال (عليه السلام): وأهديت لها شقّة من أكفاني.
ثمّ قال (عليه السلام): وقل لها: ستعيشين تسعة عشر يوماً من وصول أبي جعفر ووصول الشقّة والدراهم، فأنفقي على نفسك منها ستّة عشر درهماً، واجعلي أربعة وعشرين صدقة عنك وما يلزم عنك، وأنا أتولّى الصلاة عليك...
فلمّا فلمّا توفّيت شطيطة جاء الإمام (عليه السلام) على بعير له، فلمّا فرغ من تجهيزها ركب بعيره وانثنى نحو البرّيّة، وقال (عليه السلام): عرّف أصحابك واقرئهم منّي السلام وقل لهم: إنّي ومن يجري مجراي من الأئمّة، لا بدّ لنا من حضور جنائزكم في أيّ بلد كنتم، فاتّقوا الله في أنفسكم.
(المصدر: مناقب آل أبي طالب) ج 3 ص 489 .