ينبغي للمؤمن الذي يريد زيارة سيد الشهداء(ع) أن يستذكر ويعيش أجواء المصيبة الراتبة التي جرت على الإمام (ع)، فالرواية ذكرت أن الله تعالى آلى على نفسه القدسية أن لا يأتيه، أي لسيد الشهداء (عليه السلام) لهفان ولا مكروب ولا مذنب ولا مغموم ولا عطشان... إلا أعطاه الله ما يريد. هذه المواساة لسيد الشهداء (ع) مهمة للغاية وقد أكد عليها أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ليس في يوم العاشر فحسب؛ بل مع كلِّ زيارةٍ للإمام الحسين (ع).
وقد أشرنا في هذا المقال الى أربعون حديثًا في فضل زيارته (ع):
1- عن هارون بن خارجة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: {وكّل الله بقبر الحسين أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره عارفًا بحقّه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشيّة، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة}. (1)
2 - عن الحسين بن محمد قال: قال أبو الحسن بن موسى (ع): { أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله (عليه السلام) بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر} (2)
3- عن صالح بن عقبة، عن زيد الشحام، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما لمن زار قبر الحسين (عليه السلام)، قال: كان كمن زار الله في عرشه، قال: قلت: ما لمن زار أحدا منكم، قال: كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله}. (3)
4-عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: {قبر الحسين عليه السلام عشرون ذراعاً مكسراً روضة من رياض الجنة منه معراج إلى السماء فليس من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وهو يسئل الله تعالى أن يزور الحسين عليه السلام ففوج يهبط وفوج يصعد}. (4)
5- عن أبي جعفر (ع) قال: {مُرّوا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإنّ إتيانه يزيد في الرّزق، ويمدّ في العمر ويدفع مدافع السّوء، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقرّ له بالإمامة من الله}.(5)
6- قال أبو عبد الله (ع): {من زار قبر الحسين عليه السلام جعل ذنوبه جسراً على باب داره ثمّ عبرها كما يخلّف أحدكم الجسر وراءَهُ إذا عبر}.(6)
7- قال الإمام الصادق (ع): {من أتى الحسين عليه السلام عارفاً بحقه كتبه الله عزّ وجل من أعلى عليين}.(7)
8- عن الريّان بن شبيب، عن الرضا (ع) في حديث أنّه قال له: {يا ابن شبيب إن سرّك أن تلقي الله ولا ذنب عليك فزر الحسين، يا ابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنيّة في الجنة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالعن قتلة الحسين، يا ابن شبيب إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقال متى ذكرتهم: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما}.(8)
9- عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: {ان الرجل ليخرج إلى قبر الحسين (عليه السلام)، فله إذا خرج من أهله بأول خطوة مغفرة من ذنوبه، ثم لم يزل يقدس بكل خطوة حتى يأتيه، فإذا أتاه ناجاه الله فقال: عبدي سلني أعطك، ادعني أجبك، اطلب مني أعطك، سلني حاجتك أقضيها لك، قال: وقال أبو عبد الله (عليه السلام): وحق على الله ان يعطي ما بذل}.(9)
10- عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: {قال الحسين (عليه السلام): انا قتيل العبرة قتلت مكروبا وحقيق علي ان لا يأتيني مكروب قط الا رده الله واقلبه إلى أهله مسرورا}.(10)
11- عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد (سلام الله عليهما) يقولان: { إن الله عوّض الحسين عليه السلام من قتله أنّ الإمامة من ذريته والشفاء في تربته وإجابة الدّعاء عند قبره، ولا تعدّ أيام زائريه جائيًا وراجعًا من عمره}.(11)
12-عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: { ما من أحد يوم القيامة إلاّ وهو يتمنّى أنه زار الحسين بن علي (عليهما السلام)ِ لما يرى لما يُصنع بزوّار الحسين بن علي من كرامتهم على الله}.(12)
13- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: { من أراد أن يكون في جوار نبيّه، وجوار علي( ع) وفاطمة (ع) فلا يدع زيارة الحسين عليه السلام}.(13)
14- عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الل(عليه السلام) يقول: { إنّ لزوار الحسين بن علي عليهما السلام يوم القيامة فضلاً على الناس». قلت وما فضلهم؟ قال: «يد خلون الجنة قبل الناس بأربعين عاماً وسائر الناس في الحساب}.(14)

تعليق