إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغاية من دراسة وبحث علامات الظهور .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغاية من دراسة وبحث علامات الظهور .

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    مبحث بعنوان : الغاية من دراسة وبحث علامات الظهور .

    العلامة عموما هي سمة أو إشارة أو أثر يُعرف به شيء ما ، فالعلامة هنا تدل عليه .

    وايضا - العَلامَة : ما يُنْصب في الطريق فيُهتدى به الى الجهة أو الغاية المقصودة .

    وعلامات ظهور الإمام المهدي ع ، هي مجموعة من الحوادث المختلفة تدلل على قرب الظهور .
    ومن خلال التأمل في علامات الظهور للإمام المهدي ع يمكن القول أن هناك علامات مختلفة يمكن تقسيمها على الاهم إلى ثلاث انواع
    1- العلامات أو الحوادث الاجتماعية ، كعلامة السفياني وحركته وعلامة هرج الروم والموتين الأحمر والابيض واختلاف بني العباس وقتل النفس الزكية وغيرها كثير من نفس النوع
    2- العلامات الطبيعية أو الكونية، كعلامة خسوف الشمس وكسوف القمر بشكل خارج العوامل الطبيعية ، وعلامة طلوع الشمس من المغرب ، وعلامة النجم المذنب والزلازل والخسوف الأرضي.
    3- العلامات المعنوية ، وهي العلامات التي تتعلق بالأمور العقائدية والفتنن والتمحيص .

    ويلاحظ في علامات ظهور الإمام المهدي ع ان هذه العلامات ليست منحصرة على الفترة التي تسبق ظهور الإمام ع بل تتعدى إلى وقت قيامه وخروجه ع بل وحتى تستمر إلى ما بعد ذلك من بسط دولته الموعودة على الأرض .

    هذا بشكل عام وبسيط نظرة على علامات الظهور .
    وحتى يمكننا فهم الغاية من دراسة وبحث علامات الظهور نحتاج هنا اولا أن نفهم أهمية ظهور الإمام الغائب الثاني عشر ، الحجة المنتظر ، المهدي عليه السلام .

    لان الوقوف على أهمية الامر والحدث له على الاقل ( عقلا / منطقا ) دور اساسي في بيان وتفسير الغاية من البحث والدراسة والمتابعة والترقب وهذه مسألة يثبتها العقل ويقر بها الوجدان .

    فإذا اثبتنا مقدار أو حجم أهمية ظهور الإمام الحجة ع استطعنا إثبات مقدار أهمية دراسة وبحث علامات الظهور واستطعنا أن نعطي لأنفسنا مقياس لحدود التوسع بمقدار الاهمية ، فتامل .

    واذا تعمقنا وتأملنا في مضامين العلامات المختلفة لعلنا نجد تفاصيل تفسر وتبين بشكل اكثر واوضح الأسباب المختلفة لهذه الاهمية ، اي ننتقل من أهمية الموضوع أو الحدث عموما إلى اهمية تفاصيله بمختلف الحيثيات حسب نوع العلامة وتصنيفها.

    فإذا علمنا وأثبتنا أن من أعطى هذه الاهمية الكبرى للإمام المهدي وعلامات ظهوره ويومه الموعود هو الله تعالى وجعله اهم يوم وحدث على الإطلاق منذ أن خلق آدم ع والى يوم الظهور .

    وإذا علمنا واثبتنا أن من فسر وبين هذه التفاصيل المهمة لهذه الحوادث والعلامات هو اولا الرسول الخاتم محمد ص والائمة المعصومين الاطهار الاثني عشر بعده وحتى قبلهم من الأنبياء والرسل .

    وإذا علمنا واثبتنا أن هناك المئات من الروايات المهمة تناولت هذا الحدث المهم الذي أعطاه الله تعالى هذا الشأن من خلال رسوله وآل بيته الاطهار نجد أنفسنا إمام أمر وحدث عظيم في ذاته وتفاصيله . ويتخصص ويتأكد هذا اكثر على اهل زمان غيبة الإمام المهدي ع لان فيهم وفي زمانهم سيكون يوم الظهور .

    فإذا علمنا واثبتنا أن أهل زمان الغيبة لهم مدخلية في تحقق شرائط الظهور وتحقق اليوم الموعود ، أصبح الأمر ملزما عقلا وعقيدتا أننا بصدد أمر مهم وخطير واساسي من اعلى الدرجات ويقتضي العمل والبحث والدراسة والمتابعة والترقب . من أجل تربية واعداد الاجيال له والدعوة إليه والنظر والبحث فيه والمتابعة والترقب لعلاماته .
    فإذا احس اهل زمانه ممن وفقهم الله واختص في البحث في العلامات ، وأحتمل عندهم أوئل خيوط عصر الظهور ، وفهم من الحوادث إلى امكان اقتراب الوصول ، وتوقع اليوم الموعود والمأمول ، نبهوا الأمة الى مرحلة التهيئ والاستعداد الاكبر ، ليوم الوعد المنتظر ، وليوفوا ما عليهم من الاستحقاق ، وليحذروا مما حذر منه الأولياء ، وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ .

    وحيث ان للظهور علامات وضعها وصاغها الحكماء الاطهار من أمة الخاتم محمد ص بإذن الله تعالى ، اقتضى ذلك أنه وبأي عنوان مهم تصفه سواء عقلي منطقي أو ديني عقائدي أن يتكلف البعض في دراسة وفهم وبحث علامات الظهور لاستظهار مضامينها وبيان مقاصدها وتوضيح أهدافها واي أمر مهم آخر فيها .

    اذا كان هذا واضحا فسندخل الآن في بيان وإثبات ما سبق وأن سطرناه من أهمية يوم الظهور ، وأهمية دراسته وبحثه بحسب الروايات الواصلة الينا.

    يتبع لاحقا ،،،

    الباحث الطائي​
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    بسمه تعالى
    السلام عليكم
    يتبع ،،،

    عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال :

    أَيَّامُ اللهِ ثَلَاثَةٌ: يَوْمَ يَقُومُ القَائِمُ (عليه السلام)، وَيَوْمُ الكَرَةِ، وَيَوْمُ القِيَامَةِ.

    اقول : نسبة يوم يقوم القائم ع إلى الله تعالى يظهر منها عظمة ومقام واهمية هذا اليوم عند الله في عالم الوجود والتكوين .

    والناظر الى هذه الأيام الثلاثة التي نسبها الله إلى نفسه جل ذكره يعرف بالمباشر ان كل حدث في الدنيا منذ زمن نبينا آدم ع والى يوم الظهور في آخر الزمان مما حصل او سيحصل لم ينسبه إلى الله الى نفسه إلا يوم الظهور .
    مما يدل ويؤكد أهمية هذا اليوم .
    ولعل السبب الاظهر لفهم هذا هو ان يوم الظهور الموعود هو يوم تحقيق الغاية المقصودة من خلق الإنسان وبسط دين التوحيد على الأرض الذي اسسه الرسول الخاتم بشريعته الخاتمة لكل الشرائع .
    اي يوم ظهور الإمام المهدي ع وتحقيق دول العدل والتوحيد هي ثمرة وتحصيل ونتيجة جهود كل الأنبياء والرسل على طول خط الزمان .
    لذلك فهنا وكما اسلفنا أننا علمنا وأثبتنا أن من أعطى هذه الاهمية الكبرى للإمام المهدي وعلامات ظهوره ويومه الموعود هو الله تعالى وجعله اهم يوم وحدث على الإطلاق منذ أن خلق آدم ع والى يوم الظهور .

    يتبع لاحقا ،،،​
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى
      السلام عليكم

      يتبع ،،،

      الرّوايات الخاصة بالإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) مِن مختلفِ المصادرِ السّنيّةِ والشّيعيّةِ معاً، قَد أحصَى بعضُ المحقّقينَ (آيةُ اللهِ العُظمى الشّيخُ الصّافِي الكلبايكاني) (قدس الله نفسه) أكثرَ مِن ثلاثةِ آلافٍ وسبعمائةِ روايةٍ وردَتْ بحقِّ الإمامِ المهديّ (عليهِ السّلامُ) فِي مُختلفِ أحوالهِ، مِن مُختلفِ المصادرِ، وهيَ تدلُّ بالدّلالةِ المطابقيّةِ والإلتزاميّةِ، وبعدَ الجمعِ العرفيِّ بينَ المرويّاتِ، على ولادتهِ (عليهِ السّلامُ)، وإليكَ تفصيلهَا:
      1: الرّواياتُ التي تبشّرُ بظهورهِ (عجّلَ اللهُ فرجهُ):657 روايةً.
      2: الرّواياتُ التي تُبيّنُ أنّهُ يملأ الأرضَ عدلاً وقسطاً : 123 روايةً.
      3: الرّواياتُ التي تُثبتُ أنّ المهديَّ المنتظَرَ مِن أهلِ البيتِ: 389 روايةً.
      4: الرّواياتُ التي تُبيّنُ أنّهُ مِن ولدِ أميرِ المؤمنينَ (عليهِ السّلامُ): 214 روايةً.
      5: الرّواياتُ التي تُثبتُ أنّهُ مِن ولدِ فاطمةَ الزّهراءَ (عليهمَا السّلامُ): 192 روايةً.
      6: الرّواياتُ التي تَقولُ أنّهُ مِن ولدِ الإمامِ الحسينِ (عليهِ السّلامُ): 185 روايةً.
      7: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ التّاسعُ مِن ولدِ الإمامِ الحسينِ (عليهِ السّلامُ): 148 روايةً.
      8: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ مِن ولدِ عليٍّ بنِ الحسينِ (عليهمَا السّلامُ): 85 روايةً.
      9: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ مِن ولدِ محمّدٍ الباقرِ (عليهِ السّلامُ): 103 روايةً.
      10: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ مِن ولدِ الصّادقِ (عليهِ السّلامُ): 103 روايةً.
      11: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ السّادسُ مِن ولدِ الصّادقِ (عليهِ السّلامُ): 99 روايةً.
      12: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ مِن ولدِ موسَى بنِ جعفرٍ (عليهمَا السّلامُ): 101 روايةً.
      13: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ الخامسُ مِن ولدِ موسَى بنِ جعفرٍ (عليهمَا السّلامُ): 98 روايةً.
      14: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ الرّابعُ مِن ولدِ عليٍّ بنِ موسَى الرّضَا (عليهِ السّلامُ): 95 روايةً.
      15: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ الثّالثُ مِن ولدِ محمّدٍ بنِ عليٍّ التّقيّ (عليهِ السّلامُ): 90 روايةً.
      16: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ مِن ولدِ عليٍّ الهادِي (عليهِ السّلامُ): 90 روايةً.
      17: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ إبنُ أبي محمّدٍ الحسنِ العسكريّ (عليهِ السّلامُ): 146 روايةً.
      18: الرّواياتُ التي تقولُ أنّهُ الثّانِي عشرَ مِنَ الأئمّةِ وخاتمهُم: 136 روايةً.
      19: في ولادتهِ (عليهِ السّلامُ) وتأريخِهَا وبعضِ حالاتِ أمّهِ: 214 روايةً.
      20: في أنّ لهُ غيبتينِ: 10 رواياتٍ.
      21: في أنّ لهُ غيبةً طويلةً : 91 رواية
      22: في أنّهُ طويلُ العمرِ جدّاً: 318 روايةً.

      اقول : هذا العدد الكبير من الروايات الذي بلغ حد التواتر في اصل الموضوع وهو الإمام المهدي ع رغم تنوع التفاصيل والمضامين الروائية يعني ان هناك هناك اهتمام استثنائي لقضيته وأمره.

      وهنا نكون قد علمنا واثبتنا أن هناك الآلاف من الروايات المهمة تناولت هذا الحدث المهم الذي أعطاه الله تعالى هذا الشأن من خلال رسوله وآل بيته الاطهار ونجد أنفسنا إمام أمر وحدث عظيم في ذاته وتفاصيله . ويتخصص ويتأكد هذا اكثر على اهل زمان غيبة الإمام المهدي ع لان فيهم وفي زمانهم سيكون يوم الظهور . ويدخل في هذا العدد لعله المئات من الروايات التي تذكر الملاحم والفتن في آخر الزمان وقت الظهور وتذكر تفاصيل متنوعة ودقيقة يستنتج المتامل فيها انها ليست فقط سرد للأحداث الغيبة ستقع في المستقبل بل انها مقصودة لغايات مهمة متنوعة بحسب الحدث والمضمون والمكان والزمان ولعل فيها استحقاق مترتب أو تنبيه لأمر مهم وغيرها .

      والله أعلم

      يتبع لاحقا​
      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى
        السلام عليكم
        يتبع

        عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي وَ اللَّهِ أُحِبُّكَ وَ أُحِبُّ مَنْ يُحِبُّكَ يَا سَيِّدِي مَا أَكْثَرَ شِيعَتُكُمْ فَقَالَ لَهُ اذْكُرْهُمْ فَقَالَ كَثِيرٌ فَقَالَ تُحْصِيهِمْ فَقَالَ هُمْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا لَوْ كَمُلَتِ الْعِدَّةُ الْمَوْصُوفَةُ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ بِضْعَةَ عَشَرَ كَانَ الَّذِي تُرِيدُونَ ... الخ .

        عن الإمام الجواد (عليه السلام): «أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج» ومثله أيضا عن رسول الله ص

        وعن الامام المهدي (عجل الله فرجه) قال :
        أَكْثِرُوا الدُّعَاءَ بِتَعْجِيلِ الْفَرَجِ فَإِنَّ ذَلِكَ فَرَجُكُم.

        مثلما للظهور علامات تدلل عليه ، فإن له شرائط عند الله إذا تحققت في علم أذن له بالظهور وتحقق اليوم الموعود .
        ولعل الرواية اعلاه تعتبر واحدة من اهم الروايات الواصلة الينا تبين احد اهم شرائط تحقق اليوم الموعود بظهور الإمام الحجة ع وهذا الشرط أو السبب هو اكتمال الْعِدَّةُ الْمَوْصُوفَةُ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ بِضْعَةَ عَشَرَ .
        وهذا العدد المذكور بحسب اطلاعنا وفهمنا ليس كله من أهل زمان الغيبة الكبرى وعصر الظهور بل بل يظهر ان في كل زمان هناك من يكتمل وينال الشرف ليكون من ضمنهم ولكن اكتمال وتحقق كل العدد المطلوب سيكون في آخر الزمان من جيل عصر الظهور .
        وهذا يعني أن هناك لأهل زمان الغيبة الكبرى دور ومسؤولية في تحقيق اليوم الموعود .
        وهذا يستدعي ان تربى الأمة الإسلامية واتباع المذهب الحق على اساس التمهيد لذلك اليوم لأن الغاية من الرسالة المحمدية الخاتمة هي لتحقيق أهداف اليوم الموعود وهذا يكون بالعقيدة الصحية والعمل بها وفق الشريعة المحمدية الصحيحة وبقيادة ولي الله وبقيته من آل البيت ع وهو الإمام الحجة ع .
        وهذا التمهيد يتلخص في حسن الإنتظار
        وهو الإنتظار الإيجابي اي حسن التدين ولذلك ورد في ان افضل أعمال الأمة هو انتظار الفرج .
        وعليه تحتاج الامة ان تعيش أمل يوم الظهور وتعمل عليه حتى في دعائها لانه ورد عن الامام الحجة ع أَكْثِرُوا الدُّعَاءَ بِتَعْجِيلِ الْفَرَجِ فَإِنَّ ذَلِكَ فَرَجُكُم.

        وهذا مما يفهم منه أن للنية والرغبة والتوجه إلى الله بهذا القصد يكون عامل اساسي ومؤثر في تعجيل الفرج خاصة باضافته إلى مفهوم حسن الإنتظار ، فتامل

        لذلك هنا نكون قد علمنا واثبتنا أن أهل زمان الغيبة لهم مدخلية في تحقق شرائط الظهور وتحقق اليوم الموعود .

        والله اعلم​
        لا إله إلا الله محمد رسول الله
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
        الباحــ الطائي ـث

        تعليق


        • #5
          بسمه تعالى
          السلام عليكم
          يتبع ،،،

          استنتجنا مما سبق أهمية القضية المهدوية واليوم الموعود وعلمنا ان هذه الاهمية الكبرى أتت من الله اولا ورسوله وآل بيته الاطهار عليهم السلام ثانيا . وعلمنا ان الأمة من جيل عصر الغيبة للإمام الحجة ع لهم مدخلية اساسية في تحقيق شرائط اليوم الموعود .

          وهنا وبعد هذا تبقى مسألة أخرى لعلها خلافية وتحتاج الى تبيين ظهرت مؤخرا بشكل واضح خلال السنين العشرة السابقة تقريبا . مفادها الآتي :

          لا يجب التركيز على علامات الظهور واسقاط الأحداث على العلامات بل الاهم الاهتمام بالقضية المهدوية والجانب العقائدي المتصل بها ، وتهيئة النفس والمجتمع على تحقيق الإنتظار الإيجابي للظهور ، لأن الاهتمام بالعلامات ومحاولة الاسقاط ثبت على مر الزمان بالواقع المشهود انه أخطأ دائما في تحديد تحقق العلامة أو توقع قرب عصر الظهور ، لذلك فلنترك البحث في العلامات واسقاط الأحداث عليها كلما حصلت احداث مهمة تواجه الامة الاسلامية والعالم . ولعل هذا يدخل الباحثين وبعض الناس في مشكلة التوقيت المنهي عنه وبالعموم ان يوم الظهور هو من الأمور الغيبية فإذا شاء الله تحققه اظهره لنا .

          ( هذا بالعموم لسان حال الأشكال بجميع نقاطه المختلفة الموجة للبحث في علامات الظهور )

          وللجواب على هذه المسائل المهمة والواقعية التي تواجهنا نحتاج إلى توضيح وفصل بين القضية المهدوية من جهة وعلامات الظهور من جهة ثانية حتى يمكن استيعاب كل أشكال بحسب موضوعه وحيثيته .

          فمعلوم عندنا ان للقضية المهدوية وعلامات الظهور نوع ترابط بينهما ولكن هناك اختلاف في الحيثية العلمية أو الموضوعية بينهما .

          فالقضية المهدوية وكما اثبتنا سابقا وبينا أهميتها الكبرى في وجود البشرية وغايتهم على الأرض، فهي مبحث ديني إسلامي عقائدي مذهبي يتصل بمفهوم الإمامة والولاية وخلافة الرسول ص ، وحجة الله على الأرض ، وضرورة الاهتداء الى الصراط المستقيم المتقوم بمعرفة واتباع الإمام الهادي المهدي في آخر الزمان وتطبيق التشريع الإلهي المتمثل بالقرآن الكريم .

          وهذه المسائل معلوم منها انها رغم أهميتها وضروريتها في حياة الإنسان إلا انها ذات حيثية معنوية أيمانية ويترتب عليها أمور تطبيقية .

          في حين ان علامات الظهور هي احداث متنوعة الحيثيات كما اسلفنا سابقا ترشدنا الى قرب الظهور ، ولها أهداف مهمة متنوعة أخرى بحسب العلامة .

          وأهم ومعظم الاشكالات السابقة المطروحة متعلقها كما يظهر ويفهم منها هو الحيثية العلاماتية لا الحيثية العقائدية الدينية .

          ونحن ( انتبه ) في معرض المباحث السابقة كنا اثبتنا أهمية القضية المهدوية ولكن لم نثبت أهمية البحث في علامات الظهور تحديدا !
          وهذا طبعا لا يفي كجواب علمي كافي لدفع الاشكالات المطروحة السابقة رغم اتصال وترابط علامات الظهور بالقضية المهدوية مع ما ثبت من كبير أهمية القضية المهدوية ، فتامل .

          ولذلك سوف نحاول في المبحث التالي الدخول في بيان وتفصيل أهمية دراسة وبحث علامات الظهور وحتى أهمية إسقاط الأحداث على الروايات في مرحلة ما من الزمان والاحداث وجواب معظم الاشكالات المطروحة ، لنرى هل هناك حقا أهمية وضرورة ومتابعة لها ،
          وهل هذه الاشكالات تخص كل ما يطرح أو من يطرح ام تخص فقط البعض منهما وغيرها من المسائل .

          والله أعلم

          يتبع لاحقا

          ،،،​
          لا إله إلا الله محمد رسول الله
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
          الباحــ الطائي ـث

          تعليق


          • #6
            بسمه تعالى
            السلام عليكم

            يتبع ،،،

            وصلنا فيما سبق إلى اننا نحتاج إلى إثبات أهمية دراسة وبحث علامات الظهور للإمام المهدي ع بغض النظر عن أهمية القضية المهدوية في جانبها العقادئي الديني الذي هو ثابت في أهميته .

            وفي المقدمة هنا لجواب هذه المسألة والاشكالات المطروحة فيها نسأل السؤال التالي :
            هل ان الاشكالات المطروحة اليوم على ما يطرح في علامات الظهور تخص الدراسة والبحوث التي تطرح بشكل عام والتي تتناول مختلف علامات الظهور ، أم حيثية أو حالة معينة من المطروح منها ؟

            الجواب الذي نستطيع ان نستنتجه مما نرى ونسمع ويرى ويسمع الآخرين انه يخص بمقدار كثرة البحث والحديث والاهتمام العام لهذه العلامات وما يرافقها من محاولة توضيحها وتفسيرها واستخراج بعض الاستنتاجات منها والربط بين الأحداث وما إلى غيره من المتعلقات والخوف من هذا في صرف النظر والتركيز على الجزء الاهم وهو الجانب العقائدي والروحي من القضية المهدوية وتفعيل مبدأ حسن الإنتظار.

            والاشكالات الاهم الاخرى المطروحة في اغلبها متعلقها يخص ما يطرح من إسقاط للأحداث الجارية أو المتوقع حصولها على العلامات ! وما يطرح كثيرا حول اننا في عصر الظهور او اقتربنا منه وما يرافق ذلك أيضا احيانا من الوقوع في شبهة التوقيت للظهور .
            وهنا نحن حددنا بشكل أدق الحيثية أو النقطة الخاصة في مباحث علامات الظهور والتي انصبت عليها اغلب الاشكالات المطروحة .

            ومما ساعد في دعم طرح هذه الاشكالات على الإسقاط هو ما سجله التاريخ السابق من محاولات كثيرة فاشلة في التشخيص وهذا بدوره يخشى منه خلق حالة من الارباك واليأس والاحباط عند البعض .

            وعليه نقول ايضا : أن المنطق العقلي والديني هنا له الحق في طرح هذه الاشكالات والتنبيه عليها لما لها من تاثيرات سلبية محتملة .

            ولكن ! هل هذا يعني بالمنطق العقلي والديني العقائدي " ايضا " ان يتوقف نهائيا باحثي علامات الظهور من محاولات أو مباحث الإسقاط الواقعي للأحداث على العلامات على الاقل في مرحلة وحالة خاصة من الاحداث اذا مثلا استشعروا او توقعوا امكان واحتمال القرب من عصر الظهور أم لا ؟

            يتبع لاحقا
            ،،،​
            لا إله إلا الله محمد رسول الله
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
            الباحــ الطائي ـث

            تعليق


            • #7
              بسمه تعالى
              السلام عليكم
              يتبع ،،،

              نحاول في هذا المبحث الاستمرار في جواب الأشكال المتعلق بمباحث علامات الظهور في حيثية محاولات إسقاط الاحداث الروائية على الواقع المشهود ( كما يحصل بعضه الآن في عصرنا الحاضر )

              وفي معرض الجواب نقول علينا اولا تقسيم من يتعرض لهذه المباحث والاطروحات إلى قسمين رئيسيين .

              القسم الأول : يمثله الباحثين المختصين في القضية المهدوية وعلامات الظهور .

              القسم الثاني : غير الباحثين المختصين في القسم الأول ، وندخل فيهم بعض الفضلاء الحوزويين من المشايخ والسادة والخطباء وبعض المطلعين والمشرفين والمهتمين بالقضية المهدوية وعلاماتها ممن يتطرق لها وكما نسمع ونتابع في مختلف القنوات ووسائل التواصل والاتصال .

              فبالنسبة لأهل القسم الثاني وحيث ان القضية المهدوية ، وعلامات الظهور أصبحت في زماننا الحالي اقرب إلى الفرع العلمي التخصصي ، فإن غير أهل الاختصاص يحتمل في طرحهم حصول الخطأ اكثر من أهل الاختصاص .
              وحيث ان المسألة ذات طابع ديني عقائدي عالي الاهمية في حياتنا ومستقبل البشرية جمعاء ولها آثار مهمة على المتلقي ، فإن ما يطرحه الفضلاء ( سواء كان مختص او غير مختص ) من اشكالات متنوعة على مباحث الإسقاط العلاماتي هنا على غير اهل الاختصاص تعتبر عقلا ومنطقا وحتى شرعا مهمة وصحيحة في حقهم .


              أما بالنسبة للقسم الأول وهم الباحثين المختصين فالمسألة تحتاج إلى تفصيل اكثر .

              وهنا مقدمتا معلوم أن كل اختصاص علمي ، طبيعي او ديني ينتجه البشر هو خاضع للنقد والنقاش ، ويحتمل الصواب والخطأ ، والتغيير والتعديل على طول الزمان .
              وبالتالي كون ان هناك باحثين مختصين في القضية المهدوية وعلامات الظهور يعني ان ما يطرحوه قابل للنقاش والنقد ويحتمل الصواب والخطأ وخاصة أذا كان هذا النقد صادر من جهة دينية تراعي مصالح الأمة والمذهب ، وتحافظ على سلامات فكر الشارع المقدس .

              ولكن ! أيضا بنفس مبدأ العلمية والحرصية على الدين يحتاج الناقد هنا نوع إلمام علمي كافي واحيانا تخصصي حتى يستطيع أن يصل الى مرتبة الناقد ، وإلا فهو فقط من ينبه .
              والفرق الذي اقصده بين النقد العلمي والتنبيه هو ان الأول فحص ونقاش علمي يستطيع بيان الضعف والخطأ من القوة والصواب لما ينقده لما يملكه الناقد من علمية أو إلمام كافي بالمسألة تؤهله لذلك

              وأما التنبيه ، فهو الإشارة إلى المخاوف المحتملة لما يترتب على بعض المسائل في حال حصول الخطأ فيها ولكن دون إمكانية تشخيص الخطاء والضعف بدقة علمية . وكمثال عليه ان يتطرق احد الفضلاء من الخطباء في معرض كلامه في علامات الظهور وينبه إلى أن ما يطرح من محاولات إسقاط الاحداث الروائية على الواقع مسألة فيها احتمال الخطأ ولها آثار سلبية وما إلى ذلك دون امكانيته الفعلية ان يستطيع تشخيص نقاط الضعف والخطأ عند أولئك الباحثين المختصين أو كما يفعل الناقد العلمي ذو الاختصاص .

              إذا كان هذا التفصيل واضحا لنا ، فإن المسألة الآن أصبحت أسهل للمعالجة والبحث كون استطعنا تقسيم من يقوم بهذه المطروح والمباحث واستطعنا تقسيم من يقوم بنقاشهم من اهل النقد واهل التنبيه .

              فإذا تصدى للنقد العلمي احد الملمين بالقضية المهدوية وعلامات الظهور او من مختصيها ووجد هناك ما فيه خطاء او اشكال ما ، ويترتب عليه خطر او ضرر على المتلقي فهذا بالعموم والمنطق مقبول ومهم ويجب الاخذ به اذا ثبت . أو على الأقل مثلا أن يخرج عنه من باب الاحتياط تنبيه إلى مخاوف محتملة ( على الإسقاط عموما ) دون وجود أشكال واضح موجود فيما ينتقد .

              وأما اذا تصدى للنقاش من هو دون الملم او المختص ووضع فقط تنبيه ما لمخاطر او اشكالات محتملة خوفا على ما يحتمل من آثار سلبية على الناس فهذا مقبول منطقا .

              ولكن ! ( انتبه ) اذا تعرض في نقاشه إلى مباحث المختص في العلامات واستشكل عليها ورفضها فقط لحيثية التخوف من احتمال الخطأ او دون امكان التشخيص العلمي الدقيق الذي هو خارج اختصاصه العلمي .
              فهنا بالمنطق كلامه غير مقبول وليس له أهمية علمية اذا لم يكن له أضرار وسلبيات مترتبة ، ولكن يبقى محترم باعتبار ان الدافع هو الحرص وطلب الخير والسلامة مثلا .

              وعليه انت أنظر وتأمل فيما سبق مما طرحناه في تفصيل هذا المبحث وطبقه على الواقع الذي تشاهده وتسمعه سواء ما يطرح أو ما ينقد ستجد ان هناك تداخل وسوء تشخيص واختلاط للامور بحيث قد يسمع المتلقي شيء ويطبق على غيره بشكل غير صحيح .
              بل من المشاكل حاليا ان الكثير من الانتقادات السلبية التي توجهت لباحثي علامات الظهور اظن ان عند البعض من ناقديها وجود ضعف ألمام او ضعف في الفهم الكافي بعلامات الظهور .
              وفي الطرف المقابل هناك كثير من يتحدث في العلامات ويخطأ لانه غير ملم

              وسنزيد توضيح وبيان اكثر في المباحث التالية اذا وفقنا الله حتى نبين كيف واين تكمن أهمية دراسة وبحوث علامات الظهور وايضا مباحث الإسقاط والاستشراف لقرب عصر الظهور التي ظهرت بشكل واضح واكثر مؤخرا في زماننا الحالي

              والله أعلم

              يتبع لاحقا

              ،،،​
              لا إله إلا الله محمد رسول الله
              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
              الباحــ الطائي ـث

              تعليق


              • #8
                بسمه تعالى
                السلام عليكم

                يتبع ،،،

                وصلنا سابقا إلى نتيجة خلاصتها أن المهم والمقبول من النقد العلمي وطرح الاشكالات الحقيقية للبحوث والاطروحات التي تصدر عن الباحثين المختصين في القضية المهدوية وعلامات الظهور تحديدا وخاصة مباحث واطروحات الاسقاط العلاماتي على الاحداث الواقعية المشهودة هو ذلك النقد الذي يأتي ايضا من الأشخاص المتخصصين في القضية المهدوية وعلامات الظهور او على الاقل الدارسين الملمين بشكل جيد وكافي بما يؤهلهم للنقد والنقاش والتشخيص الدقيق وفق الادلة الممكنة .

                وهنا وفي هذه المناسبة لا بد من توضيح ماذا يقصد من مصطلح الإسقاط
                او ماذا أعني ( أنا الباحث الطائي ) من الإسقاط المذكور اعلاه الذي هو عمليا إسقاط احداث علامة من علامات الظهور على حدث معين يحصل في الواقع الخارجي .
                الجواب : الإسقاط هنا حتى يتم لا بد وإن ينطبق تماما وكاملا على الحدث ويتأكد بالأدلة والقرائن الكافية للاطمئان وفق الفهم الصحيح قدر الإمكان . ولعله يتاكد ويتأيد من باحثين آخرين .
                فإذا حصل ذلك بتمامه وكماله لعل الباحث المختص " فقط " يمكنه ان يقطع بوقوع وتحقق العلامة ، وهنا يتم الإسقاط الكامل وهذا اصطلح عليه : الإسقاط التام .
                وعدى ذلك وقبله في مرحلة البدأ من الإسقاط فهو يعتبر مقدمة فقط واصطلح عليه : الإسقاط غير التام .

                وهنا يحتاج من يريد " مثلا " أن يناقش أو ينقد إسقاط معين للباحث الطائي اذا توفر في الخارج أن يكون مطلع أو فاهم لهذه المصطلحات والمقاصد ، وعدى ذلك لا فائدة علمية تتحصل مع عدم وجود الفهم والاطلاع الكافي لما نطرح ونصطلح ونقصد فتأمل .

                وعليه هناك سوء فهم كبير عند الكثير لما نبدأ بمحاولة الإسقاط لعلامة ما مثلا من العلامات على حدث في الواقع، فيظن انه تم الإسقاط وانتهى الامر ولا يعلم أن هذا فقط الإسقاط الغير تام !
                ولما يكتمل بجميع جوانبه ونبت به يكون إسقاط تام .
                وهذا يعني عمليا انه لا يوجد اصلا عندنا إسقاط فعلي قد حصل بل هي تجربة او مقدمات للاسقاط ولكن لها اساس علمي موضوعي كي تبدأ ، ولكن المستشكل لسوء الفهم بنى عليها وأعطى الحكم الخاطئ ، فافهم .

                والاسقاط عموما هو مرحلة متقدمة ومهمة من مراحل البحث والدراسة في علامات الظهور كون انها تحتاج إلى توفر مقدمتين مهمتين قبل الدخول فيها وهما

                اولا : الفهم الشامل لاحداث العلامة ومتعلقاتها من النصوص الروائية

                ثانيا : تعدد الادلة المستحصلة من الواقع الخارجي بما يفيد احتمال اننا قريبين من ارهاصات احداث عصر الظهور ، وهذه تحتاج الى إلمام شامل ودراسة وفهم عام لكل علامات الظهور .

                وهذا نظنه يشمل تقريبا اغلب العلامات المهمة الموجودة . ولذلك اطلقنا سابقا مصطلح فرضية عصر الظهور تعبيرا عن ذلك .

                ملاحظة : نحن نتحدث في هذه المباحث عن الاشكالات المطروحة على مباحث العلامات وخاصة تحديدا مبحث الإسقاط كونه اهم الاشكالات حاليا ، ولا يعني انه الوحيد ، لذلك هو هنا كالمثال النموذجي للبحث والدراسة.

                والله أعلم

                يتبع لاحقا

                ،،،​
                لا إله إلا الله محمد رسول الله
                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                الباحــ الطائي ـث

                تعليق


                • #9
                  بسمه تعالى
                  السلام عليكم

                  يتبع ،،،

                  بعد ان انتهينا في كل ما سبق من محاولة تحديد البناء العلمي لدراسة وبحث القضية المهدوية وعلامات الظهور ومحددات البناء النقدي له ونقاط الأشكال المطروحة في الواقع الخارجي .

                  نتابع في هذا المبحث محاولة التعمق اكثر لبيان أهمية دراسة وبحث علامات الظهور للإمام المهدي ع كأمة مسلمة عموما وكمذهب يتبع خط آل البيت ع خصوصا .

                  ولقد اثبتنا فيما سبق ونعيده هنا تأكيد وتوضيحا أن واحد من اهم الأسباب التي توجب دراسة وبحث علامات الظهور والتعمق وخاصتا في زمان الغيبة الكبرى يعود إلى أهمية القضية المهدوية واليوم الموعود لانه واحد من ايام الله الثلاثة التي نسبها الله تعالى إلى نفسه ( وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ )
                  وهذا بدوره من المنطقي يجعل الاهتمام بدراسة وبحث أمر ما يتناسب مع أهميته
                  وعمليا يجب ان يتجسد بالجانب العقائدي والديني للقضية المهدوية والجانب العلاماتي لليوم الموعود وهو يوم الظهور المقدس .
                  هذا الدليل العقلي / المنطقي يعزز الجواب المطلوب بالجانب العمومي لا التفصيلي ولكن يبقى مهم جدا في محله لان مصدره الجانب القرآني وهناك آيات قرآنية كثيرة ورد في تفسيرها أو تأويلها عن آل البيت ع تتحدث عن اليوم الموعود الذي يقوده بقية الله في الأرض الإمام الحجة المنتظر ع .

                  وعندما تطرقنا إلى الجانب الحديثي و الروائي بعد الجانب القرآني وجدنا ان القضية المهدوية اخذت نصيبا كبيرا ومعتبرا من الروايات وذات المضامين المهمة في عقيدة ومصير الإنسان ووجدنا أيضا ان هناك المئات من الروايات تتحدث عن علامات الظهور تحديدا .
                  وهذا بدوره هو دليل منطقي عقلي آخر يؤيد أهمية الموضوع العلاماتي ودراسته والبحث فيه لنفس الأسباب العامة السابقة الذكر .
                  وحيث اننا في زماننا الحالي نعتبر من أجيال زمن الغيبة الكبرى ولقد مضى الزمان الطويل على هذه الغيبة التي قيل عنها أنها ستدوم لزمان طويل ولها وفيها فتن ومحن كبيرتين على مصير كل إنسان أو مؤمن ، فإننا معنيين بشكل اكبر من غيرنا من الاجيال الأخرى السابقة للغيبة الكبرى أو المرافقة له وحتى اوائل الاجيال الاولى بعد الغيبة التامة . وهذا يعني أيضا بالمنطق العقلي ان دراسة وبحث علامات الظهور مهم جدا بالنسبة لأهل زماننا الحالي وهو أيضا لحد الآن يبقى دليل إثبات عام وليس تفصيلي

                  علما أن الفرق بين الدليل العام والدليل التفصيلي نقصد به هنا هو ان العام يعطي فقط دليل مجمل لأهمية الموضوع ، بينما التفصيلي يبين أهمية النقاط المهمة ( كالاحداث المهمة التفصيلية في علامات الظهور ) ومتعلقاتها الأخرى بشكل محدد وهذا الذي نريد بيانه في آخر المطاف من هذا المبحث بعد بيان الاهمية في الدائرة العامة أو المجملة .

                  يتبع لاحقا

                  ،،،​
                  لا إله إلا الله محمد رسول الله
                  اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                  الباحــ الطائي ـث

                  تعليق


                  • #10
                    بسمه تعالى
                    السلام عليكم

                    يتبع ،،،

                    نتناول في هذه المبحث التفصيلي نقطة مهمة ومن النقاط الأساسية التي تبين أهمية القضية المهدوية عموما وعلامات الظهور بدرجة ثانية خصوصا .
                    وهي ارتباط قضية الإمام الحسين ع ومعركة كربلاء الكبرى مع قضية الإمام المهدي ع ويومه الموعود .
                    فمعلوم أن ثورة الإمام الحسين ع التي خلدها التاريخ كان عنوانها كما اسسه الإمام الحسين ع . ( خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ) .

                    وبمعنى آخر - أراد الحسين عليه السلام أن يقيم دولة قائمة على الحق والعدل في المجتمع ، وتطبق الشريعة الإسلامية وأخلاقها السامية لتحقيق سعادة الأمة في الدنيا وحسن عاقبتها في الآخرة .

                    ونفس الشيء في هدف اليوم الموعود ودولة الإمام المهدي ع وهو الاصلاح الاكبر والاعم وليملئ الأرض قسطا وعدلا ويقيم دولة العدل الإلهي وينشر دين التوحيد في جميع ربوع الأرض ويجتث الفساد من جذوره ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا )
                    ولذلك نجد هناك ارتباطات وثيقا ومهما بين كربلاء ودولة اليوم الموعود ، فالامام الحجة ع يكون محل قيامه من مكة عند بيت الله الحرام في العاشر من المحرم كيوم استشهاد جده الحسين ع ، ويرفع شعار يالثارات الحسين وينادي بجده ثلاث نداءات يسمعها العالم .
                    ولقد أراد الله ورسوله وآل بيته ع أن تبقى ذكرى قضية الإمام الحسين ع وقضيته واهدافه حية في حياة أمته وشيعته ، وذلك من خلال استلهام وتطبيق مبادئ واهداف ثورة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه المنتجبين وتطبيقها في حياتهم
                    استعدادا ليوم الظهور .

                    ولذلك فمعركة الطف ويوم الظهور هما معركة واحدة وهدف واحد بدأت الجولة الاولى من ارض كربلاء وجولتها الأخيرة ستنطلق عند بيت الله الحرام في مكة يوم يقوم القائم من آل محمد ص بأذن الله .
                    ولذلك هذا الاستعداد الذي تحمله الأمة التي تربت على ثورة كربلاء هو استعدادين بنظري ،،،
                    الاستعداد الأول : هو ما تحمله الأمة من مبادئ وأهداف ثورة الحسين ع في حياتها طوال زمان الغيبة الكبرى لتستمد بقائها على نفس النهج الذي رسم لها .
                    الاستعداد الثاني : هو نفس الأول ولكن يضاف اليه إذا استشعرت الأمة احتمال قربها من اليوم الموعود واحداثه الكبرى وما عليهم من استحقاقات ذلك اليوم وما وصل إليهم من تنبيهات وتوصيات مهمة وهذا هو الذي يتكفل به باحثي القضية المهدوية وعلامات الظهور ... وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ .

                    ولذلك أرى اننا مازلنا لحد يومنا هذا مقصرين في طريقة أحياء ثورة الإمام الحسين ع ومعركة كربلاء لضعف ربطها بقضية الإمام المهدي ع ويوم الظهور الموعود .

                    وعليه سيكون المبحث القادم بأذن الله تعالى يتناول استحقاقات يوم الظهور وخارطة السير التي رسمتها الروايات استعدادا لليوم الموعود .

                    والله أعلم

                    يتبع لاحقا

                    ،،،​
                    لا إله إلا الله محمد رسول الله
                    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                    الباحــ الطائي ـث

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X