بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
مبحث بعنوان : الغاية من دراسة وبحث علامات الظهور .
العلامة عموما هي سمة أو إشارة أو أثر يُعرف به شيء ما ، فالعلامة هنا تدل عليه .
وايضا - العَلامَة : ما يُنْصب في الطريق فيُهتدى به الى الجهة أو الغاية المقصودة .
وعلامات ظهور الإمام المهدي ع ، هي مجموعة من الحوادث المختلفة تدلل على قرب الظهور .
ومن خلال التأمل في علامات الظهور للإمام المهدي ع يمكن القول أن هناك علامات مختلفة يمكن تقسيمها على الاهم إلى ثلاث انواع
1- العلامات أو الحوادث الاجتماعية ، كعلامة السفياني وحركته وعلامة هرج الروم والموتين الأحمر والابيض واختلاف بني العباس وقتل النفس الزكية وغيرها كثير من نفس النوع
2- العلامات الطبيعية أو الكونية، كعلامة خسوف الشمس وكسوف القمر بشكل خارج العوامل الطبيعية ، وعلامة طلوع الشمس من المغرب ، وعلامة النجم المذنب والزلازل والخسوف الأرضي.
3- العلامات المعنوية ، وهي العلامات التي تتعلق بالأمور العقائدية والفتنن والتمحيص .
ويلاحظ في علامات ظهور الإمام المهدي ع ان هذه العلامات ليست منحصرة على الفترة التي تسبق ظهور الإمام ع بل تتعدى إلى وقت قيامه وخروجه ع بل وحتى تستمر إلى ما بعد ذلك من بسط دولته الموعودة على الأرض .
هذا بشكل عام وبسيط نظرة على علامات الظهور .
وحتى يمكننا فهم الغاية من دراسة وبحث علامات الظهور نحتاج هنا اولا أن نفهم أهمية ظهور الإمام الغائب الثاني عشر ، الحجة المنتظر ، المهدي عليه السلام .
لان الوقوف على أهمية الامر والحدث له على الاقل ( عقلا / منطقا ) دور اساسي في بيان وتفسير الغاية من البحث والدراسة والمتابعة والترقب وهذه مسألة يثبتها العقل ويقر بها الوجدان .
فإذا اثبتنا مقدار أو حجم أهمية ظهور الإمام الحجة ع استطعنا إثبات مقدار أهمية دراسة وبحث علامات الظهور واستطعنا أن نعطي لأنفسنا مقياس لحدود التوسع بمقدار الاهمية ، فتامل .
واذا تعمقنا وتأملنا في مضامين العلامات المختلفة لعلنا نجد تفاصيل تفسر وتبين بشكل اكثر واوضح الأسباب المختلفة لهذه الاهمية ، اي ننتقل من أهمية الموضوع أو الحدث عموما إلى اهمية تفاصيله بمختلف الحيثيات حسب نوع العلامة وتصنيفها.
فإذا علمنا وأثبتنا أن من أعطى هذه الاهمية الكبرى للإمام المهدي وعلامات ظهوره ويومه الموعود هو الله تعالى وجعله اهم يوم وحدث على الإطلاق منذ أن خلق آدم ع والى يوم الظهور .
وإذا علمنا واثبتنا أن من فسر وبين هذه التفاصيل المهمة لهذه الحوادث والعلامات هو اولا الرسول الخاتم محمد ص والائمة المعصومين الاطهار الاثني عشر بعده وحتى قبلهم من الأنبياء والرسل .
وإذا علمنا واثبتنا أن هناك المئات من الروايات المهمة تناولت هذا الحدث المهم الذي أعطاه الله تعالى هذا الشأن من خلال رسوله وآل بيته الاطهار نجد أنفسنا إمام أمر وحدث عظيم في ذاته وتفاصيله . ويتخصص ويتأكد هذا اكثر على اهل زمان غيبة الإمام المهدي ع لان فيهم وفي زمانهم سيكون يوم الظهور .
فإذا علمنا واثبتنا أن أهل زمان الغيبة لهم مدخلية في تحقق شرائط الظهور وتحقق اليوم الموعود ، أصبح الأمر ملزما عقلا وعقيدتا أننا بصدد أمر مهم وخطير واساسي من اعلى الدرجات ويقتضي العمل والبحث والدراسة والمتابعة والترقب . من أجل تربية واعداد الاجيال له والدعوة إليه والنظر والبحث فيه والمتابعة والترقب لعلاماته .
فإذا احس اهل زمانه ممن وفقهم الله واختص في البحث في العلامات ، وأحتمل عندهم أوئل خيوط عصر الظهور ، وفهم من الحوادث إلى امكان اقتراب الوصول ، وتوقع اليوم الموعود والمأمول ، نبهوا الأمة الى مرحلة التهيئ والاستعداد الاكبر ، ليوم الوعد المنتظر ، وليوفوا ما عليهم من الاستحقاق ، وليحذروا مما حذر منه الأولياء ، وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ .
وحيث ان للظهور علامات وضعها وصاغها الحكماء الاطهار من أمة الخاتم محمد ص بإذن الله تعالى ، اقتضى ذلك أنه وبأي عنوان مهم تصفه سواء عقلي منطقي أو ديني عقائدي أن يتكلف البعض في دراسة وفهم وبحث علامات الظهور لاستظهار مضامينها وبيان مقاصدها وتوضيح أهدافها واي أمر مهم آخر فيها .
اذا كان هذا واضحا فسندخل الآن في بيان وإثبات ما سبق وأن سطرناه من أهمية يوم الظهور ، وأهمية دراسته وبحثه بحسب الروايات الواصلة الينا.
يتبع لاحقا ،،،
الباحث الطائي
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
مبحث بعنوان : الغاية من دراسة وبحث علامات الظهور .
العلامة عموما هي سمة أو إشارة أو أثر يُعرف به شيء ما ، فالعلامة هنا تدل عليه .
وايضا - العَلامَة : ما يُنْصب في الطريق فيُهتدى به الى الجهة أو الغاية المقصودة .
وعلامات ظهور الإمام المهدي ع ، هي مجموعة من الحوادث المختلفة تدلل على قرب الظهور .
ومن خلال التأمل في علامات الظهور للإمام المهدي ع يمكن القول أن هناك علامات مختلفة يمكن تقسيمها على الاهم إلى ثلاث انواع
1- العلامات أو الحوادث الاجتماعية ، كعلامة السفياني وحركته وعلامة هرج الروم والموتين الأحمر والابيض واختلاف بني العباس وقتل النفس الزكية وغيرها كثير من نفس النوع
2- العلامات الطبيعية أو الكونية، كعلامة خسوف الشمس وكسوف القمر بشكل خارج العوامل الطبيعية ، وعلامة طلوع الشمس من المغرب ، وعلامة النجم المذنب والزلازل والخسوف الأرضي.
3- العلامات المعنوية ، وهي العلامات التي تتعلق بالأمور العقائدية والفتنن والتمحيص .
ويلاحظ في علامات ظهور الإمام المهدي ع ان هذه العلامات ليست منحصرة على الفترة التي تسبق ظهور الإمام ع بل تتعدى إلى وقت قيامه وخروجه ع بل وحتى تستمر إلى ما بعد ذلك من بسط دولته الموعودة على الأرض .
هذا بشكل عام وبسيط نظرة على علامات الظهور .
وحتى يمكننا فهم الغاية من دراسة وبحث علامات الظهور نحتاج هنا اولا أن نفهم أهمية ظهور الإمام الغائب الثاني عشر ، الحجة المنتظر ، المهدي عليه السلام .
لان الوقوف على أهمية الامر والحدث له على الاقل ( عقلا / منطقا ) دور اساسي في بيان وتفسير الغاية من البحث والدراسة والمتابعة والترقب وهذه مسألة يثبتها العقل ويقر بها الوجدان .
فإذا اثبتنا مقدار أو حجم أهمية ظهور الإمام الحجة ع استطعنا إثبات مقدار أهمية دراسة وبحث علامات الظهور واستطعنا أن نعطي لأنفسنا مقياس لحدود التوسع بمقدار الاهمية ، فتامل .
واذا تعمقنا وتأملنا في مضامين العلامات المختلفة لعلنا نجد تفاصيل تفسر وتبين بشكل اكثر واوضح الأسباب المختلفة لهذه الاهمية ، اي ننتقل من أهمية الموضوع أو الحدث عموما إلى اهمية تفاصيله بمختلف الحيثيات حسب نوع العلامة وتصنيفها.
فإذا علمنا وأثبتنا أن من أعطى هذه الاهمية الكبرى للإمام المهدي وعلامات ظهوره ويومه الموعود هو الله تعالى وجعله اهم يوم وحدث على الإطلاق منذ أن خلق آدم ع والى يوم الظهور .
وإذا علمنا واثبتنا أن من فسر وبين هذه التفاصيل المهمة لهذه الحوادث والعلامات هو اولا الرسول الخاتم محمد ص والائمة المعصومين الاطهار الاثني عشر بعده وحتى قبلهم من الأنبياء والرسل .
وإذا علمنا واثبتنا أن هناك المئات من الروايات المهمة تناولت هذا الحدث المهم الذي أعطاه الله تعالى هذا الشأن من خلال رسوله وآل بيته الاطهار نجد أنفسنا إمام أمر وحدث عظيم في ذاته وتفاصيله . ويتخصص ويتأكد هذا اكثر على اهل زمان غيبة الإمام المهدي ع لان فيهم وفي زمانهم سيكون يوم الظهور .
فإذا علمنا واثبتنا أن أهل زمان الغيبة لهم مدخلية في تحقق شرائط الظهور وتحقق اليوم الموعود ، أصبح الأمر ملزما عقلا وعقيدتا أننا بصدد أمر مهم وخطير واساسي من اعلى الدرجات ويقتضي العمل والبحث والدراسة والمتابعة والترقب . من أجل تربية واعداد الاجيال له والدعوة إليه والنظر والبحث فيه والمتابعة والترقب لعلاماته .
فإذا احس اهل زمانه ممن وفقهم الله واختص في البحث في العلامات ، وأحتمل عندهم أوئل خيوط عصر الظهور ، وفهم من الحوادث إلى امكان اقتراب الوصول ، وتوقع اليوم الموعود والمأمول ، نبهوا الأمة الى مرحلة التهيئ والاستعداد الاكبر ، ليوم الوعد المنتظر ، وليوفوا ما عليهم من الاستحقاق ، وليحذروا مما حذر منه الأولياء ، وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ .
وحيث ان للظهور علامات وضعها وصاغها الحكماء الاطهار من أمة الخاتم محمد ص بإذن الله تعالى ، اقتضى ذلك أنه وبأي عنوان مهم تصفه سواء عقلي منطقي أو ديني عقائدي أن يتكلف البعض في دراسة وفهم وبحث علامات الظهور لاستظهار مضامينها وبيان مقاصدها وتوضيح أهدافها واي أمر مهم آخر فيها .
اذا كان هذا واضحا فسندخل الآن في بيان وإثبات ما سبق وأن سطرناه من أهمية يوم الظهور ، وأهمية دراسته وبحثه بحسب الروايات الواصلة الينا.
يتبع لاحقا ،،،
الباحث الطائي

تعليق