تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
دعاء نبيّ الله زكريا عليه السلام من أعظم الأدعية التي تُلهم قلب المؤمن الثقة، والصبر، واليقين بلطف الله، وهو قوله تعالى:
{رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}
(الأنبياء: 89)
ثم قال الله بعدها مباشرة:
>{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ...}
🌿 تدبّر وإيحاءات إيمانية في هذا الدعاء العظيم:
1. بساطة الدعاء وعمقه:
لم يكثر زكريا عليه السلام من الكلمات، بل قال جملة قصيرة مملوءة بالصدق والرجاء.
فيها إشارة أن الصدق في الدعاء أهم من طوله، فالله يسمع نبض القلب لا عدد الحروف.
2. الحياء مع الله:
لم يقل "يا رب ارزقني ولدًا"، بل قال بلُطف: "لا تذرني فردًا"، كأنه يقول:
"يا رب، أنت أعلم بما في قلبي، فأنا أستحي أن أطلب، ولكنك أرحم بي من نفسي."
وهذا يعلمنا الأدب في الدعاء، والحديث مع الله بحياءٍ ومحبّة.
3. الإيجابية في ذكر الله بخاتمة الدعاء:
قال: "وأنت خير الوارثين"، أي حتى إن لم ترزقني يا رب، فأنا راضٍ، لأنك خير من يرث، وخير من يدبّر.
هنا قمة التسليم والثقة بالله — الإيجابية التي ترى الخير حتى في العطاء أو المنع.
4. استجابة الله جاءت بكرم زائد:
لم يرزقه الله ولدًا فقط، بل رزقه نبياً مباركًا (يحيى)، وأصلح له زوجَه التي كانت عاقرًا.
وكأن الله يقول: حين تؤمن بقدرتي، أعطيك فوق ما تتصور.
→ في هذا الإيحاء الإيماني أن الاستجابة الإلهية ليست محدودة بحلمك، بل بكرم الله.
5. الصبر المضيء:
زكريا لم يدعُ مرة واحدة، بل دعا مرارا وسرًّا في خلواته ، كما قال تعالى:
{إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا}
السرّية هنا فيها إخلاصٌ وصفاء، ودليل على أن من يدعو الله في الخفاء يُستجاب له في العلن.
6. الإيحاء النفسي الإيجابي:
الدعاء يعلمنا أن لا يأس مع الإيمان، فحتى لو تأخّر الفرج، فالله يسمع، ويُمهل ليعطي أجمل مما نتوقع.
إنّ التأخير أحيانًا هو إعدادٌ للمعجزة، كما هي قصة زكريا عليه السلام.
7. رسالة لكل مؤمن ومؤمنة:
حين تظن أن زمن الحلم انتهى، تذكّر:
الله الذي رزق زكريا على الكِبَر، قادر أن يرزقك بعد الصبر.
فقط قل بصدق: "رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا، وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ"
واترك قلبك بين يدي رحمة الله.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
دعاء نبيّ الله زكريا عليه السلام من أعظم الأدعية التي تُلهم قلب المؤمن الثقة، والصبر، واليقين بلطف الله، وهو قوله تعالى:
{رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}
(الأنبياء: 89)
ثم قال الله بعدها مباشرة:
>{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ...}
🌿 تدبّر وإيحاءات إيمانية في هذا الدعاء العظيم:
1. بساطة الدعاء وعمقه:
لم يكثر زكريا عليه السلام من الكلمات، بل قال جملة قصيرة مملوءة بالصدق والرجاء.
فيها إشارة أن الصدق في الدعاء أهم من طوله، فالله يسمع نبض القلب لا عدد الحروف.
2. الحياء مع الله:
لم يقل "يا رب ارزقني ولدًا"، بل قال بلُطف: "لا تذرني فردًا"، كأنه يقول:
"يا رب، أنت أعلم بما في قلبي، فأنا أستحي أن أطلب، ولكنك أرحم بي من نفسي."
وهذا يعلمنا الأدب في الدعاء، والحديث مع الله بحياءٍ ومحبّة.
3. الإيجابية في ذكر الله بخاتمة الدعاء:
قال: "وأنت خير الوارثين"، أي حتى إن لم ترزقني يا رب، فأنا راضٍ، لأنك خير من يرث، وخير من يدبّر.
هنا قمة التسليم والثقة بالله — الإيجابية التي ترى الخير حتى في العطاء أو المنع.
4. استجابة الله جاءت بكرم زائد:
لم يرزقه الله ولدًا فقط، بل رزقه نبياً مباركًا (يحيى)، وأصلح له زوجَه التي كانت عاقرًا.
وكأن الله يقول: حين تؤمن بقدرتي، أعطيك فوق ما تتصور.
→ في هذا الإيحاء الإيماني أن الاستجابة الإلهية ليست محدودة بحلمك، بل بكرم الله.
5. الصبر المضيء:
زكريا لم يدعُ مرة واحدة، بل دعا مرارا وسرًّا في خلواته ، كما قال تعالى:
{إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا}
السرّية هنا فيها إخلاصٌ وصفاء، ودليل على أن من يدعو الله في الخفاء يُستجاب له في العلن.
6. الإيحاء النفسي الإيجابي:
الدعاء يعلمنا أن لا يأس مع الإيمان، فحتى لو تأخّر الفرج، فالله يسمع، ويُمهل ليعطي أجمل مما نتوقع.
إنّ التأخير أحيانًا هو إعدادٌ للمعجزة، كما هي قصة زكريا عليه السلام.
7. رسالة لكل مؤمن ومؤمنة:
حين تظن أن زمن الحلم انتهى، تذكّر:
الله الذي رزق زكريا على الكِبَر، قادر أن يرزقك بعد الصبر.
فقط قل بصدق: "رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا، وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ"
واترك قلبك بين يدي رحمة الله.