تويت
قال تعالى : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ..)
حري بالفرد المؤمن الواعي الذي يطلب فعلا وجوده ويسعى إلى حقيقته أن يفكر مليا بنفسه ، أن يفكر ماهو ؟ ما علمه في عقله وروحه ؟، ماهو العالم الآخر ؟ ماهو الغيب المستور عنا ؟ وما مقداره ؟ ماذا لو كشف لنا
الغيب ؟ ماذا لو رأينا بساط سليمان وهو في الهواء يسبح ؟ ماذا لو رأينا عصا موسى تنقلب ثعبان لو فتح فاه لابتلعت الأرض ومن عليها ؟
فينبغي ان نؤمن بحقيقة التكوين وسر الوجود ونعلم إن هناك خالقا قد كرم بعض من عباده فرزقهم تلك المنزلة في التصرف في الوجود متى شاء وحيثما شاء ولكن وفق المصلحة الإلهية والحكمة الربانية حيث هم ( عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) فهم عندهم تفويض ولكن بإرادة الله تعالى فلهذا تجد الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ينطلق ضمن الخطة الإلهية المرسومة لهذا التكوين .
ثم بعد ذلك ليبحث ذلك المؤمن الواعي عن مواضع العناية الإلهية وكيف اصل إليها ؟ وكيف استفاد من
بركتها ؟ وكيف اكشف بها الهموم والغموم ثم كيف أحافظ على هذه العناية ؟
وقد ورد عنهم (ع) ( تدوم النعم بدوام الشكر ) لان الشكر هو معرفه والمعرفة هي العبادة الحقه …
وكما نعلم ان الكون كله هو مركز عناية الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي يدار به الفلك الدوار حيث انه التجلي الأعظم للمولى الخالق عز وجل .. وفي ذلك آيات للموقنين …
تعليق