الاقتداء بالعقيلة الحوراء(ع)

[باب الحسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله مبركاته
نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف)، وإلى المؤمنين والمؤمنات كافة، بمناسبة الولادة المباركة لعقيلة الطهر والإباء السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)، رمز الصبر والعزّة والإيمان.

لقد جسّدت السيدة زينب (عليها السلام) أسمى معاني القوة الروحية والثبات في المواقف العصيبة، وكانت مدرسة في الوعي والبصيرة وحفظ القيم، فجمعت بين العلم والحياء، الشجاعة والرحمة، البلاغة والحكمة، لتكون أنموذجًا خالدًا للمرأة المؤمنة الواعية.
وفي هذه المناسبة العطرة،
ندعو اخواتنا العزيزات إلى الاقتداء بنهج السيدة زينب (عليها السلام) في سلوكها وثباتها وإيمانها، وإلى استلهام دروس العفّة والعلم والمسؤولية الاجتماعية من سيرتها المباركة، لتكون كل فتاة زينبيةّ الهوى، ناصعة الخلق، مؤمنة بدورها في بناء أسرةٍ صالحة ومجتمعٍ راقٍ.
زينب ليست مجرّد ذكرى نحتفل بها، بل رسالة حياة نستلهم منها العطاء، ونتعلّم كيف يكون الإيمان موقفًا، والحجاب عزّة، والكلمة مسؤولية.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من السائرين على خطى السيدة زينب (عليها السلام) ، وأن يرزقنا الخُلق والروح والسيرة الزينبية.
والسلام عليك ياجبل الصبر ورحمة الله وبركاته.