موعدكم يوم غد الخميس مع برنامج لُطف الأرزاق

[فدك فاطمة]

ملتقانا كل يوم خميس عند الساعة الرابعة مساءً عبر أثير إذاعة الكفيل من العتبة العباسية المقدسة، ومحور حلقتنا من برنامج لُطف الأرزاق: الابتلاء رزقٌ يُثاب عليه المؤمن الصابر

[فجره ليس ببعيد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله مساؤكم بكل خير ورضا وطمأنينة 🌿
نعم، أتفق تمامًا بأن الابتلاء يحمل في طيّاته رحمة عظيمة للمؤمن الصابر، فهو ليس نقمة بل منحة في ثوب محنة، يختبر الله بها صدق الإيمان، ويطهّر بها القلوب، ويرفع بها الدرجات.
فالابتلاء في حقيقته رزق من نوعٍ آخر، رزقٌ يهب الصبر، ويزرع في القلب رضا، ويقوّي صلتنا بالله. ومن يصبر ويحتسب، يذوق من حلاوة الفرج ما ينسى به مرارة الألم.
قال تعالى:
﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (الزمر: 10)
فيا لَكرم الله حين يجعل من دمع الصابر عبادة، ومن وجعه بابًا إلى الجنة. فكل ما يقدّره الله خير، وإن خفي علينا وجه هذا الخير في لحظة البلاء.
🌸 وها هي سنّة الله في الحياة:
ضاقت، فلما استحكمت حلقاتها فرجت، وكنت أظنها لا تُفرَج، فإذا بلطف الله يسبق الظنّ ويغمر القلب سكينة.
فمهما ضاقت بك الدنيا على سِعتها، تذكّر أن رحمة الله أوسع، وأن أشدّ ساعات الليل ظلمة هي التي يسبقها الفجر.
فثق بالله في كل حين، وقل بيقين:
اللهم اجعل لنا من بعد العُسر يُسرًا، ومن بعد الضيق فرجًا، ومن بعد الهمّ سكينةً ورضا. �