يَجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يُرَاعِيَ الأُمُورَ التَّالِيَةَ فِي مَسْأَلَةِ الزَّوَاجِ:
أَنْ يَكُونَ فِعْلُهُ مُطَابِقًا لِضَوَابِطِ الشَّرْعِ الْمُقَدَّسِ.
أَنْ يُرَاعِيَ مَعَايِيرَ الإِسْلَامِ وَمَوَازِينَهُ عِنْدَ اخْتِيَارِ الزَّوْجِ أَوِ الزَّوْجَةِ.
أَنْ يَتَجَنَّبَ الأُمُورَ الاِعْتِبَارِيَّةَ الشَّائِعَةَ فِي أَيَّامِنَا.
عَادَةً حِينَما يُرِيدُ شَابٌّ أَنْ يَخْتَارَ زَوْجَةً
فَأَكْثَرُ مَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ هُوَ:
جَمَالُ الْوَجْهِ.
جَمَالُ الْقَوَامِ.
الشَّكْلُ الْمُلْفِتُ لِلنَّظَرِ.
بَيْنَما يَغْمِضُ أَغْلَبُ الرِّجالِ أَعْيُنَهُمْ عِنْدَ اخْتِيارِ الزَّوْجَةِ عَنِ الأُمُورِ التّالِيَةِ:
اِعْتِقادُ الْمَرْأَةِ بِأَصالَةِ الأُسْرَةِ.
الأَخْلاقُ الحَمِيدَةُ.
الاِلْتِزامُ بِمَسْؤُولِيّاتِ الْحَياةِ.
الْوَفاءُ لِلْمَحَبَّةِ وَالْمَوَدَّةِ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ.
تَقَبُّلُ طَلَباتِ الزَّوْجِ وَرَغَباتِهِ الْمَنْطِقِيَّةِ.
كَذٰلِكَ الْفَتاةُ تُفَكِّرُ فِي الْأُمُورِ الظّاهِرِيَّةِ عِنْدَ اخْتِيارِ الزَّوْجِ، مَثَلاً:
الْمَوْقِعِيَّةُ الاِجْتِماعِيَّةُ.
الْوَظيفَةُ الْجَيِّدَةُ.
جَمالُ الشَّمائِلِ
وَتَغْفُلُ أَغْلَبُ النِّسَاءِ عِنْدَ اخْتِيَارِ الزَّوْجِ الْأُمُورَ الْمُهِمَّةَ وَلَا تَضَعُهَا مِعْيارًا، مَثَلًا:
مِقْدارُ الاِلْتِزامِ بِلَوازِمِ الاِرْتِباطِ الزَّوْجِيِّ.
الْعَقْلانِيَّةُ فِي التَّدْبِيرِ وَالتَّرْبِيَةِ.
الْحَمِيَّةُ.
الْأَخْلاقُ الْحَمِيدَةُ.
التَّقَيُّدُ بِالْمَوازِينِ الشَّرْعِيَّةِ.
إِنَّ عَدَمَ مُراعاةِ هٰذِهِ النِّقاطِ هُوَ الَّذِي يُؤَدِّي فِي الْمُسْتَقْبَلِ إِلى بُرُوزِ الْمَرارَةِ وَالْفَشَلِ وَالْمَشاكِلِ، وَكَثِيرًا ما يَنْتُجُ عَنْ ذٰلِكَ الْفِراقُ وَالاِنْفِصالُ فِي نَواةِ الْعائِلَةِ.
---------------------------------------
- آيَةُ اللهِ السَّيِّدُ مُحَمَّدٌ مُحْسِنٌ الْحُسَيْنِيُّ الطَّهْرانِيُّ قُدِّسَ سِرُّهُ.
مُسْتَخْلَصٌ مِنْ: كِتابِ «السَّعادَةِ الْأَبَدِيَّةِ» (فارِسِيٌّ)، صـ 73، قِسْمُ الْأَسْئِلَةِ وَالْأَجْوِبَةِ، سائِتْ مَدْرَسَةِ الْوَحْيِ.
----
منقول
