بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ولرحمة الله وبركاته
لقد اهتم رسول الله صلى الله عليه وآله وحزن كثيرا على جعفر الطيار (عليه السلام) :
فعن الامام أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
إن النبي صلى الله عليه وآله حين جاءته وفاة جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) وزيد بن حارثة, كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدا, ويقول: كانا يحدثاني ويؤنساني فذهبا جميعا. (١)
وعن عبد الله بن جعفر الطيار:
أنا أحفظ حين دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أمي, فنعى لها أبي, فأنظر إليه وهو يمسح على رأسي ورأس أخي وعيناه تهرقان الدموع حتى تقطر لحيته,
ثم قال: أللهم إن جعفرا قد قدم إليك إلى أحسن الثواب, فاخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحدا من عبادك في ذريته,
ثم قال: يا أسماء, ألا أبشرك؟ قالت: بلى, بأبي وأمي يا رسول الله,
قال: إن الله جعل لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة,
قالت: فأعلم الناس ذلك, فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وأخذ بيدي يمسح بيده رأسي, حتى رقي إلى المنبر وأجلسني أمامه على الدرجة السفلى والحزن يعرف عليه,
فقال: إن المرء كثير حزنه بأخيه وابن عمه, ألا إن جعفرا قد استشهد, وجعل له جناحان يطير بهما في الجنة,
ثم نزل صلى الله عليه وآله ودخل بيته وأدخلني معه, وأمر بطعام يصنع لأجلي, وأرسل إلى أخي فتغدينا عنده غداء طيبا مباركا, وأقمنا ثلاثة أيام في بيته ندور معه كلما صار في بيت إحدى نسائه,
ثم رجعنا إلى بيتنا, فأتانا رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أساوم شاة أخ لي,
فقال: أللهم بارك له في صفقته, قال عبد الله: فما بعت شيئا ولا اشتريت شيئا إلا بورك لي فيه. (٢)
وكذلك جاء عن الامام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة (عليها السلام):
اذهبي فابكي على ابن عمك, فإن لم تدعي بثكل فما قلت فقد صدقت. (٣)
واخيرا عن الامام أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
لما مات جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) أمر رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة (عليها السلام) أن تتخذ طعاما لأسماء بنت عميس, وتأتيها ونساؤها ثلاثة أيام, فجرت بذلك السنة أن يصنع لأهل الميت ثلاثة أيام طعام. (٤)
--------------------
(١) الفقيه ج١ ص١٧٧,
(٢) إعلام الورى ص١٠٣,
(٣) مستدرك الوسائل ج٢ ص٣٨٤
(٤) الكافي ج٣ ص٢١٧,
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ولرحمة الله وبركاته
لقد اهتم رسول الله صلى الله عليه وآله وحزن كثيرا على جعفر الطيار (عليه السلام) :
فعن الامام أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
إن النبي صلى الله عليه وآله حين جاءته وفاة جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) وزيد بن حارثة, كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدا, ويقول: كانا يحدثاني ويؤنساني فذهبا جميعا. (١)
وعن عبد الله بن جعفر الطيار:
أنا أحفظ حين دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أمي, فنعى لها أبي, فأنظر إليه وهو يمسح على رأسي ورأس أخي وعيناه تهرقان الدموع حتى تقطر لحيته,
ثم قال: أللهم إن جعفرا قد قدم إليك إلى أحسن الثواب, فاخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحدا من عبادك في ذريته,
ثم قال: يا أسماء, ألا أبشرك؟ قالت: بلى, بأبي وأمي يا رسول الله,
قال: إن الله جعل لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة,
قالت: فأعلم الناس ذلك, فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وأخذ بيدي يمسح بيده رأسي, حتى رقي إلى المنبر وأجلسني أمامه على الدرجة السفلى والحزن يعرف عليه,
فقال: إن المرء كثير حزنه بأخيه وابن عمه, ألا إن جعفرا قد استشهد, وجعل له جناحان يطير بهما في الجنة,
ثم نزل صلى الله عليه وآله ودخل بيته وأدخلني معه, وأمر بطعام يصنع لأجلي, وأرسل إلى أخي فتغدينا عنده غداء طيبا مباركا, وأقمنا ثلاثة أيام في بيته ندور معه كلما صار في بيت إحدى نسائه,
ثم رجعنا إلى بيتنا, فأتانا رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أساوم شاة أخ لي,
فقال: أللهم بارك له في صفقته, قال عبد الله: فما بعت شيئا ولا اشتريت شيئا إلا بورك لي فيه. (٢)
وكذلك جاء عن الامام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة (عليها السلام):
اذهبي فابكي على ابن عمك, فإن لم تدعي بثكل فما قلت فقد صدقت. (٣)
واخيرا عن الامام أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
لما مات جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) أمر رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة (عليها السلام) أن تتخذ طعاما لأسماء بنت عميس, وتأتيها ونساؤها ثلاثة أيام, فجرت بذلك السنة أن يصنع لأهل الميت ثلاثة أيام طعام. (٤)
--------------------
(١) الفقيه ج١ ص١٧٧,
(٢) إعلام الورى ص١٠٣,
(٣) مستدرك الوسائل ج٢ ص٣٨٤
(٤) الكافي ج٣ ص٢١٧,
