السلام عليكم عندي شبهه ان الله سبحانه وتعالى ليس له بدايه كيف نثبت عقليا انه ليس له نهايه وجزاكم الله خيرا؟.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله ايها الفاضل.
سؤال مهم
والإجابة العقلية سوف اجعلها لك على شكل نقاط.
أولًا: التمهيد المنطقي
العقل يقسم الوجود إلى قسمين:
1. واجب الوجود بذاته: وجوده من ذاته، لا يحتاج إلى علّة، وهو الله تعالى.
2. ممكن الوجود: يحتاج إلى علّة تخرجه من العدم إلى الوجود.
فكل ما له بداية لا بد أن يكون ممكن الوجود، لأنه احتاج إلى من أوجده.
أما ما لا بداية له فهو بالضرورة واجب الوجود، لأنه لم يُحتج إلى من يوجده.
ثانيًا: البرهان العقلي على أنه لا نهاية لمن لا بداية له
نقول هكذا:
1. الذي له بداية، وجوده عارض، أي ممكن أن يُعدم.
2. أما الذي لا بداية له، فوجوده ذاتيّ لا يُكتسب من غيره.
3. فإذا كان وجوده ذاتيًا، فـ عدمه مستحيل، لأن العدم لا يطرأ إلا على ما كان ممكنًا في ذاته، أي ما كان يحتاج إلى سبب للبقاء.
4. فواجب الوجود ـ أي الله سبحانه ـ لا يفتقر إلى سببٍ لبقائه، لأن ذاته عين الوجود، لا شيء غيره.
5. ومن كانت ذاته عين وجوده، يستحيل عليه الزوال أو الانتهاء، لأن ذلك يقتضي تغيّرًا في ذاته، وذاته لا تتغيّر.
إذن:
من لا بداية له لا نهاية له، لأن العدم لا يتسلّط إلا على الممكن لا على الواجب.
ثالثًا: توضيح بالقياس العقلي
تأمل المثال العقلي التالي:
إذا كان الشيء موجودًا بنفسه لا بغيره، فعدمه يستحيل، لأن العدم لا يُدخل نفسه بنفسه.
أما المخلوق، فوجوده بغيره، فإذا زال السبب زال هو.
الله تعالى وجوده ليس من غيره، بل هو الوجود المحض، فاستحالة فنائه كالقول باستحالة انعدام “الوجود المطلق” نفسه.
وإذا عُدم الوجود المطلق، لزم أن لا يوجد شيء أصلًا، وهذا تناقض، لأننا نثبت الوجود الآن.
رابعًا: صياغة فلسفية دقيقة (برهان التلازم)
القاعدة العقلية تقول:
كل من لا بداية له، واجب الوجود. وكل واجب الوجود، لا نهاية له.
الوجه في التلازم:
البداية علامة الحدوث.
الحدوث علامة الإمكان.
الإمكان يستلزم الفناء.
عدم البداية نفي للحدوث، فيستلزم نفي الإمكان، وبالتالي نفي الفناء.
فمن لم يحدُث، لا يمكن أن يفنى، لأن الفناء فرع الحدوث.
خامسًا: برهان بلغة الفلاسفة (ابن سينا وصدر المتألّهين)
قالوا:
> إن واجب الوجود لو جاز عليه العدم، لاحتاج إلى من يُعدمه، فيكون مفتقرًا، والافتقار ينافي الوجوب الذاتي.
فكل ما يحتاج إلى شيء آخر، لا يكون واجبًا بذاته.
وكل ما هو واجب بذاته، لا يمكن أن يزول، لأن ذاته لا تنفكّ عن الوجود.
خلاصة الجواب العقلي
✳ الله سبحانه لا بداية له، لأن وجوده غير معلول لغيره.
✳ ومن كان وجوده غير معلول لغيره، فعدمه محال، لأنه لا يحتاج إلى سببٍ في الوجود ولا إلى سببٍ في البقاء.
✳ فكما أن وجوده أزليّ، فهو أبديّ.
إذ الأزلية تستلزم الأبدية بالضرورة العقلية.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله ايها الفاضل.
سؤال مهم
والإجابة العقلية سوف اجعلها لك على شكل نقاط.
أولًا: التمهيد المنطقي
العقل يقسم الوجود إلى قسمين:
1. واجب الوجود بذاته: وجوده من ذاته، لا يحتاج إلى علّة، وهو الله تعالى.
2. ممكن الوجود: يحتاج إلى علّة تخرجه من العدم إلى الوجود.
فكل ما له بداية لا بد أن يكون ممكن الوجود، لأنه احتاج إلى من أوجده.
أما ما لا بداية له فهو بالضرورة واجب الوجود، لأنه لم يُحتج إلى من يوجده.
ثانيًا: البرهان العقلي على أنه لا نهاية لمن لا بداية له
نقول هكذا:
1. الذي له بداية، وجوده عارض، أي ممكن أن يُعدم.
2. أما الذي لا بداية له، فوجوده ذاتيّ لا يُكتسب من غيره.
3. فإذا كان وجوده ذاتيًا، فـ عدمه مستحيل، لأن العدم لا يطرأ إلا على ما كان ممكنًا في ذاته، أي ما كان يحتاج إلى سبب للبقاء.
4. فواجب الوجود ـ أي الله سبحانه ـ لا يفتقر إلى سببٍ لبقائه، لأن ذاته عين الوجود، لا شيء غيره.
5. ومن كانت ذاته عين وجوده، يستحيل عليه الزوال أو الانتهاء، لأن ذلك يقتضي تغيّرًا في ذاته، وذاته لا تتغيّر.
إذن:
من لا بداية له لا نهاية له، لأن العدم لا يتسلّط إلا على الممكن لا على الواجب.
ثالثًا: توضيح بالقياس العقلي
تأمل المثال العقلي التالي:
إذا كان الشيء موجودًا بنفسه لا بغيره، فعدمه يستحيل، لأن العدم لا يُدخل نفسه بنفسه.
أما المخلوق، فوجوده بغيره، فإذا زال السبب زال هو.
الله تعالى وجوده ليس من غيره، بل هو الوجود المحض، فاستحالة فنائه كالقول باستحالة انعدام “الوجود المطلق” نفسه.
وإذا عُدم الوجود المطلق، لزم أن لا يوجد شيء أصلًا، وهذا تناقض، لأننا نثبت الوجود الآن.
رابعًا: صياغة فلسفية دقيقة (برهان التلازم)
القاعدة العقلية تقول:
كل من لا بداية له، واجب الوجود. وكل واجب الوجود، لا نهاية له.
الوجه في التلازم:
البداية علامة الحدوث.
الحدوث علامة الإمكان.
الإمكان يستلزم الفناء.
عدم البداية نفي للحدوث، فيستلزم نفي الإمكان، وبالتالي نفي الفناء.
فمن لم يحدُث، لا يمكن أن يفنى، لأن الفناء فرع الحدوث.
خامسًا: برهان بلغة الفلاسفة (ابن سينا وصدر المتألّهين)
قالوا:
> إن واجب الوجود لو جاز عليه العدم، لاحتاج إلى من يُعدمه، فيكون مفتقرًا، والافتقار ينافي الوجوب الذاتي.
فكل ما يحتاج إلى شيء آخر، لا يكون واجبًا بذاته.
وكل ما هو واجب بذاته، لا يمكن أن يزول، لأن ذاته لا تنفكّ عن الوجود.
خلاصة الجواب العقلي
✳ الله سبحانه لا بداية له، لأن وجوده غير معلول لغيره.
✳ ومن كان وجوده غير معلول لغيره، فعدمه محال، لأنه لا يحتاج إلى سببٍ في الوجود ولا إلى سببٍ في البقاء.
✳ فكما أن وجوده أزليّ، فهو أبديّ.
إذ الأزلية تستلزم الأبدية بالضرورة العقلية.
