بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين
الدعاء عظيم مروي عن البحار ج 83 ص 331 :
عن جعفر بن محمد
الصادق عليه السلام عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله
عليه وعلى ذريته الطاهرين الطيبين المنتجبين وسلم كثيرا قال: علمني رسول الله صلى
الله عليه وعلى أهل بيته هذا الدعاء، وأمرني أن أحتفظ به في كل ساعة لكل شدة ورخاء
وأن اعلمه خليفتي من بعدي، وأمرني أن لا افارقه طول عمري حتى ألقى الله عز وجل بهذا
الدعاء، وقال لي: تقول حين تصبح وتمسي هذا الدعاء، فانه كنز من كنوز العرش قلت: وما
أقول ؟ قال: قل هذا الدعاء الذي أنا ذاكره بعد تفسير ثوابه. فلما فرغ النبي صلى
الله عليه واله قال له ابي بن كعب الانصاري: فما لمن دعا بهذا الدعاء من الاجر
والثواب يارسول الله ؟ فقال له: اسكن يا ابي بن كعب الانصاري فما يقطع منطق قول
العلماء عما لصاحب هذا الدعاء عند الله عزوجل قال: بأبي أنت وامي بين لنا وحدثنا ما
ثواب هذا الدعاء ؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: إن ابن آدم يحرص على ما
يمنع سأخبرك ببعض ثواب هذا الدعاء. أما صاحبه حين يدعوا الله عزوجل يتناثر عليه
البر من مفرق رأسه من أعنان السماء إلى الارض، وينزل الله عزوجل عليه السكينة،
وتغشاه الرحمة، ولا
يكون لهذا الدعاء منتهى دون عرش رب العالمين، له دوي حول العرش كدوي النحل ينظر
الله عزوجل إلى من دعا بهذا الدعاء. ومن دعا به ثلاث مرات لا يسأل الله عزوجل اسمه
شيئا من الخير في الدنيا والاخرة إلا أعطاه الله سؤله بهذا الدعاء، ومنحه أياه با
ابن آدم وينجيه الله عزوجل من عذاب القبر، ويصرف الله عزوجل عنه ضيق الصدر، فإذا
كان يوم القيامة، وافى صاحب هذا الدعاء على نجيبة من درة بيضاء فيقوم بين يدي رب
العالمين، ويأمر الله عزوجل له بالكرامة كلها، ويقول الله تبارك وتعالى عبدي تبو
أمن الجنة حيث تشاء، مع ماله عند الله عزوجل من المزيد و الكرامة، ما لاعين رأت ولا
اذن سمعت، ولا خطر على قلوب المخلوقين، ولا ألسنة الواصفين.
فقال له سلمان الفارسي- رحمه الله -:
زدنا من ثواب هذا الدعاء جعلني الله فداك، قال النبي صلى الله عليه
وآله الطاهرين وسلم تسليما: يا أبا عبد الله والذي بعثني بالحق نبيا، لو دعي بهذا
الدعاء على مجنون لافاق من جنونه من ساعته، ولو دعي به عند امرأة قد عسر علها الولد
لسهل الله عليها خروج ولدها أسرع من طرفة عين. نعم يا سلمان والذي بعثني بالحق نبيا
ما من عبد دعا الله عزوجل بهذا الدعاء أربعين ليلة من ليالي الجمع خالصة إلا غفر
الله عزوجل له ما كان بينه وبين الادميين، وما بينه وبين ربه، والذي بعثني بالحق يا
سلمان ما من أحد دعا الله عزوجل بهذا الدعاء
إلا أخرج الله عن قلبه غموم الدنيا
وهمومها، وأمراضها. نعم يا سلمان من دعا الله عزوجل بهذا الدعاء أحسنه أم لم يحسنه
ثم نام في فراشه وهو ينوي رجاء ثوابه، بعث الله عزوجل بكل حرف من هذا الدعاء ألف
ملك من الكروبيين وجوههم أحسن من الشمس والقمر ليلة البدر.
فقال له سلمان: أيعطي الله عزوجل هذا العبد بهذا الدعاء كل هذا الثواب ؟ فقال: لا
تخبرن به الناس حتى اخبرك بأعظم مما أخبرتك به، فقال له سلمان: يا رسول الله ولم
تأمرني بكتمان ذلك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه واله: أخشى أن يدعوا العمل
ويتكلوا على الدعاء، فقال سلمان: أخبرني يا رسول الله صلى الله عليه واله قال: نعم
; اخبرك به يا سلمان إنه من دعا بهذا الدعاء وكان في حياته قد ارتكب الكبائر ثم مات
من ليلته أو من يومه بعد ما دعا الله عزوجل بهذا الدعاء، مات شهيدا، وإن مات يا
سلمان على غير توبة غفر الله ذنوبه بكرمه وعفوه وهو هذا الدعاء
تقول:
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله الذي لا إله إلا هو الملك الحق المبين المدبر بلا وزير،
ولاخلق من عباده يستشير، الاول غير موصوف، والباقي بعد فناء الخلق، العظيم
الربوبية، نور السموات والارضين، وفاطرهما ومبتدعهما، بغير عمد خلقهما، فاستقرت
الارضون بأوتادها فوق الماء، ثم علا ربنا في السموات العلى الرحمن على العرش استوى،
له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى. فأنا أشهد بأنك أنت الله
لا رافع لما وضعت، ولا واضع لما رفعت، ولامعز لمن أذللت، ولا مذل لمن أعززت، ولا
مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، و أنت الله لا إله إلا أنت كنت إذ لم تكن سماء
مبنية، ولا أرض مدحية، ولا شمس مضيئة، ولاليل مظلم، ولانهار مضئ، ولا بحر لجي، ولا
جبل راس، ولا نجم سار، ولا قمر منير، ولاريح تهب، ولاسحاب يسكب، ولا برق يلمع، ولا
روح يتنفس، ولا طائر يطير، ولانار تتوقد، ولاماء يطرد. كنت قبل كل شئ وكونت كل شئ،
وقدرت على كل شئ، وابتدعت كل شئ وأغنيت وأفقرت، وأمت وأحييت، وأضحكت وأبكيت، وعلى
العرش استويت، فتباركت يا الله وتعاليت. أنت الله الذي لا إله إلا أنت الخلاق
العليم، أمرك غالب، وعلمك نافذ، وكيدك
غريب، ووعدك صادق، وحكمك عدل، وكلامك هدى، ووحيك نور، ورحمتك واسعة، وعفوك عظيم، و
فضلك كثير، وعطاؤك جزيل، وحبلك متين، وإمكانك عتيد، وجارك عزيز، وبأسك شديد، ومكرك
مكيد، موضع كل شكوى، وحاضر كل ملاء، ومنتهى كل حاجة، وفرج كل حزين، وغنى كل مسكين،
وحصن كل هارب، وأمان كل خائف. حرز الضعفاء، كنز الفقراء، مفرج الغماء، معين
الصالحين، ذلك الله ربنا لا إله هو، تكفى من توكل عليك، وأنت جار من لاذبك، وتضرع
إليك. عصمة من اعتصم بك من عبادك، ناصر من انتصر بك، تغفر الذنوب لمن استغفرك، جبار
الجبابرة، عظيم العظماء، كبير الكبراء، سيد السادات، مولى الموالي، صريخ
المستصرخين، منفس عن المكروبين، مجيب دعوة المضطرين، أسمع السامعين، أبصر الناظرين،
أحكم الحاكمين، أسرع الحاسبين، أرحم الراحمين، خير الغافرين، قاضي حوائج المؤمنين،
مغيث الصالحين. أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين، أنت الخالق وأنا المخلوق،
وأنت المالك وأنا المملوك، وأنت الرب وأنا العبد، وأنت الرازق وأنا المرزوق، وأنت
المعطي وأنا السائل، وأنت الجواد وأنا البخيل، وأنت القوي وأنا الضعيف، وأنت العزيز
وأنا الذليل، وأنت الغني وأنا الفقير، وأنت السيد وأنا العبد، وأنت الغافر وأنا
المسئ، وأنت العالم وأنا الجاهل، وأنت الحليم وأنا العجول، وأنت الرحمن وأنا
المرحوم، وأنت المعافي وأنا المبتلى، وأنت المجيب وأنا المضطر. وأنا أشهد بأنك أنت
الله لا إله إلا أنت المعطي عبادك بلا سؤال، وأشهد بأنك أنت الله الواحد الفرد
وإليك المصير وصلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين. واغفر لي ذنوبي،
واستر على عيوبي، وافتح لي من لدنك رحمة و رزقا واسعا يا أرحم الراحمين، والحمد لله
رب العالمين، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين
الدعاء عظيم مروي عن البحار ج 83 ص 331 :
عن جعفر بن محمد
الصادق عليه السلام عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله
عليه وعلى ذريته الطاهرين الطيبين المنتجبين وسلم كثيرا قال: علمني رسول الله صلى
الله عليه وعلى أهل بيته هذا الدعاء، وأمرني أن أحتفظ به في كل ساعة لكل شدة ورخاء
وأن اعلمه خليفتي من بعدي، وأمرني أن لا افارقه طول عمري حتى ألقى الله عز وجل بهذا
الدعاء، وقال لي: تقول حين تصبح وتمسي هذا الدعاء، فانه كنز من كنوز العرش قلت: وما
أقول ؟ قال: قل هذا الدعاء الذي أنا ذاكره بعد تفسير ثوابه. فلما فرغ النبي صلى
الله عليه واله قال له ابي بن كعب الانصاري: فما لمن دعا بهذا الدعاء من الاجر
والثواب يارسول الله ؟ فقال له: اسكن يا ابي بن كعب الانصاري فما يقطع منطق قول
العلماء عما لصاحب هذا الدعاء عند الله عزوجل قال: بأبي أنت وامي بين لنا وحدثنا ما
ثواب هذا الدعاء ؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: إن ابن آدم يحرص على ما
يمنع سأخبرك ببعض ثواب هذا الدعاء. أما صاحبه حين يدعوا الله عزوجل يتناثر عليه
البر من مفرق رأسه من أعنان السماء إلى الارض، وينزل الله عزوجل عليه السكينة،
وتغشاه الرحمة، ولا
يكون لهذا الدعاء منتهى دون عرش رب العالمين، له دوي حول العرش كدوي النحل ينظر
الله عزوجل إلى من دعا بهذا الدعاء. ومن دعا به ثلاث مرات لا يسأل الله عزوجل اسمه
شيئا من الخير في الدنيا والاخرة إلا أعطاه الله سؤله بهذا الدعاء، ومنحه أياه با
ابن آدم وينجيه الله عزوجل من عذاب القبر، ويصرف الله عزوجل عنه ضيق الصدر، فإذا
كان يوم القيامة، وافى صاحب هذا الدعاء على نجيبة من درة بيضاء فيقوم بين يدي رب
العالمين، ويأمر الله عزوجل له بالكرامة كلها، ويقول الله تبارك وتعالى عبدي تبو
أمن الجنة حيث تشاء، مع ماله عند الله عزوجل من المزيد و الكرامة، ما لاعين رأت ولا
اذن سمعت، ولا خطر على قلوب المخلوقين، ولا ألسنة الواصفين.
فقال له سلمان الفارسي- رحمه الله -:
زدنا من ثواب هذا الدعاء جعلني الله فداك، قال النبي صلى الله عليه
وآله الطاهرين وسلم تسليما: يا أبا عبد الله والذي بعثني بالحق نبيا، لو دعي بهذا
الدعاء على مجنون لافاق من جنونه من ساعته، ولو دعي به عند امرأة قد عسر علها الولد
لسهل الله عليها خروج ولدها أسرع من طرفة عين. نعم يا سلمان والذي بعثني بالحق نبيا
ما من عبد دعا الله عزوجل بهذا الدعاء أربعين ليلة من ليالي الجمع خالصة إلا غفر
الله عزوجل له ما كان بينه وبين الادميين، وما بينه وبين ربه، والذي بعثني بالحق يا
سلمان ما من أحد دعا الله عزوجل بهذا الدعاء
إلا أخرج الله عن قلبه غموم الدنيا
وهمومها، وأمراضها. نعم يا سلمان من دعا الله عزوجل بهذا الدعاء أحسنه أم لم يحسنه
ثم نام في فراشه وهو ينوي رجاء ثوابه، بعث الله عزوجل بكل حرف من هذا الدعاء ألف
ملك من الكروبيين وجوههم أحسن من الشمس والقمر ليلة البدر.
فقال له سلمان: أيعطي الله عزوجل هذا العبد بهذا الدعاء كل هذا الثواب ؟ فقال: لا
تخبرن به الناس حتى اخبرك بأعظم مما أخبرتك به، فقال له سلمان: يا رسول الله ولم
تأمرني بكتمان ذلك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه واله: أخشى أن يدعوا العمل
ويتكلوا على الدعاء، فقال سلمان: أخبرني يا رسول الله صلى الله عليه واله قال: نعم
; اخبرك به يا سلمان إنه من دعا بهذا الدعاء وكان في حياته قد ارتكب الكبائر ثم مات
من ليلته أو من يومه بعد ما دعا الله عزوجل بهذا الدعاء، مات شهيدا، وإن مات يا
سلمان على غير توبة غفر الله ذنوبه بكرمه وعفوه وهو هذا الدعاء
تقول:
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله الذي لا إله إلا هو الملك الحق المبين المدبر بلا وزير،
ولاخلق من عباده يستشير، الاول غير موصوف، والباقي بعد فناء الخلق، العظيم
الربوبية، نور السموات والارضين، وفاطرهما ومبتدعهما، بغير عمد خلقهما، فاستقرت
الارضون بأوتادها فوق الماء، ثم علا ربنا في السموات العلى الرحمن على العرش استوى،
له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى. فأنا أشهد بأنك أنت الله
لا رافع لما وضعت، ولا واضع لما رفعت، ولامعز لمن أذللت، ولا مذل لمن أعززت، ولا
مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، و أنت الله لا إله إلا أنت كنت إذ لم تكن سماء
مبنية، ولا أرض مدحية، ولا شمس مضيئة، ولاليل مظلم، ولانهار مضئ، ولا بحر لجي، ولا
جبل راس، ولا نجم سار، ولا قمر منير، ولاريح تهب، ولاسحاب يسكب، ولا برق يلمع، ولا
روح يتنفس، ولا طائر يطير، ولانار تتوقد، ولاماء يطرد. كنت قبل كل شئ وكونت كل شئ،
وقدرت على كل شئ، وابتدعت كل شئ وأغنيت وأفقرت، وأمت وأحييت، وأضحكت وأبكيت، وعلى
العرش استويت، فتباركت يا الله وتعاليت. أنت الله الذي لا إله إلا أنت الخلاق
العليم، أمرك غالب، وعلمك نافذ، وكيدك
غريب، ووعدك صادق، وحكمك عدل، وكلامك هدى، ووحيك نور، ورحمتك واسعة، وعفوك عظيم، و
فضلك كثير، وعطاؤك جزيل، وحبلك متين، وإمكانك عتيد، وجارك عزيز، وبأسك شديد، ومكرك
مكيد، موضع كل شكوى، وحاضر كل ملاء، ومنتهى كل حاجة، وفرج كل حزين، وغنى كل مسكين،
وحصن كل هارب، وأمان كل خائف. حرز الضعفاء، كنز الفقراء، مفرج الغماء، معين
الصالحين، ذلك الله ربنا لا إله هو، تكفى من توكل عليك، وأنت جار من لاذبك، وتضرع
إليك. عصمة من اعتصم بك من عبادك، ناصر من انتصر بك، تغفر الذنوب لمن استغفرك، جبار
الجبابرة، عظيم العظماء، كبير الكبراء، سيد السادات، مولى الموالي، صريخ
المستصرخين، منفس عن المكروبين، مجيب دعوة المضطرين، أسمع السامعين، أبصر الناظرين،
أحكم الحاكمين، أسرع الحاسبين، أرحم الراحمين، خير الغافرين، قاضي حوائج المؤمنين،
مغيث الصالحين. أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين، أنت الخالق وأنا المخلوق،
وأنت المالك وأنا المملوك، وأنت الرب وأنا العبد، وأنت الرازق وأنا المرزوق، وأنت
المعطي وأنا السائل، وأنت الجواد وأنا البخيل، وأنت القوي وأنا الضعيف، وأنت العزيز
وأنا الذليل، وأنت الغني وأنا الفقير، وأنت السيد وأنا العبد، وأنت الغافر وأنا
المسئ، وأنت العالم وأنا الجاهل، وأنت الحليم وأنا العجول، وأنت الرحمن وأنا
المرحوم، وأنت المعافي وأنا المبتلى، وأنت المجيب وأنا المضطر. وأنا أشهد بأنك أنت
الله لا إله إلا أنت المعطي عبادك بلا سؤال، وأشهد بأنك أنت الله الواحد الفرد
وإليك المصير وصلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين. واغفر لي ذنوبي،
واستر على عيوبي، وافتح لي من لدنك رحمة و رزقا واسعا يا أرحم الراحمين، والحمد لله
رب العالمين، وحسبنا الله ونعم الوكيل .

تعليق