افتتاحية العدد الخاص بالمهرجان رقم 11 ونجح المهرجان

[علي حسين الخباز]

حقق مهرجان ربيع الشهادة العالمي الحادي عشر هويته الفكرية والجمالية، ليكون ثقافة مؤثرة تساهم في إثراء المسعى المعرفي والثقافي والإنساني، وله القدرة على تجاوز الواقع كواقع معاش، وتبني الواقع الفكري الذي ترتكز عليه مقومات الحياة النجيبة، وهذا هو الارتقاء الذي دحر الاقصائيين الى هلاك، ليصبح هذا المهرجان قطب المحبة والمودة والسلام، وليمثل حقيقة الواقع الفكري عبر الفعل الابداعي المؤثر.
نجح المهرجان؛ لكونه أدرك أبعاد الفكرة المكونة لشمولية التأثير لعالمية النهضة الحسينية، ولأنه تبنى خطاباً عالمياً منطلقاً من التعامل الولائي الخاص، وعمل على عالمية الرؤى في السعي الفطري والعقلاني مع مبادئ الانسانية، لتمثل جميع شعوب العالم.
نعم، نجح المهرجان؛ لأنه قرأ الصراع الدائر على أنه فكري معرفي عقائدي، وإن ارتدى الزي العسكري، وحمل السلاح، لكنه يبقى صراعاً بين منهجيين: منهج يزيد وأتباعه، ومنهج سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) المتوهج بالدلالات، إذ قاد الأزمنة كلها للتحرر من ربقة الجور والسلطوية المقيتة، واستنهض الأمم كلها للكرامة والعيش الرغيد والحياة السعيدة لكل شعوب العالم...
بهذا الخطاب يكون المهرجان قد استوعب المعنى الحقيقي لوجوده كرسالة حسينية إنسانية، حملها المهرجان رسالة سلام الى العالم كله.