إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف صُنع نعشا يليق بفاطمة الزهراء (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف صُنع نعشا يليق بفاطمة الزهراء (ع)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم عجل لوليك الفرج
    السلام عليكم ورحمة الله
    هل تعرف من الذي علّم السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) أن تُصنع لها نعشٌ يليق بسترها وحشمتها؟
    أولا .. هو أسماء بنت عميس:
    زوجة جعفر الطيار ثم فيما بعد زوجة أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
    وذلك لما حضرت الوفاة السيدة الزهراء (عليها السلام)، أوصت أن لا يُرى من جسدها شيء بعد الوفاة، وكانت قلقة من أن يُشيّع جثمانها كما كان يُشيّع الناس آنذاك (بحمل الجسد على السرير المكشوف بغطاء بسيط)، فبيّنت لها أسماء بنت عميس كيف رأت في الحبشة النعش المغطّى، وأنه يُصنع من الخشب ويغطّى بالقماش، بحيث لا يظهر من الجسد شيء، ففرحت الزهراء (عليها السلام) بذلك ودعت لها.
    وقد ورد في الروايات:
    عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إن فاطمة (عليها السلام) قالت لأسماء بنت عميس: إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء، أنه يُطرح على المرأة الثوب فيصفها. فقالت أسماء: يا بنت رسول الله، ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة؟ فدعت بجريدة رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله! تعرف به المرأة من الرجل.
    فسُرّت الزهراء (عليها السلام) بذلك وأوصت أن يُصنع لها نعش كهذا.
    هذا الموقف يُظهر حرص الزهراء (عليها السلام) الشديد على الحياء والعفة حتى بعد وفاتها، وقد أصبح هذا النعش المغطّى سُنّة متبعة بعد ذلك في تشييع النساء.

    ثانيا : الايحاء لها :
    هناك روايات وأقوال أيضاً تشير إلى أن الملائكة أوحَت أو عَلَّمت السيدة الزهراء (عليها السلام) ببعض الأمور، ومن جملتها صناعة النعش المغطّى، وهذا لا يتعارض مع ما نُقل عن أسماء بنت عميس، بل يمكن الجمع بين الروايتين في بعض التفسيرات.
    التفصيل:
    الروايات المعروفة تشير إلى أن أسماء بنت عميس هي من شرحت الفكرة كما رأتها في الحبشة، لكن في المقابل، ورد في بعض المصادر الشيعية أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت تحدّثها الملائكة، ويصلها نوع من الإلهام أو التعليم الغيبي، خصوصاً بعد وفاة النبي (ص).
    وكما يُعرف في بعض النصوص بـ "مصحف فاطمة"، وهو ليس قرآنًا، بل كتابٌ فيه ما كانت تسمعه من حديث الملائكة، وكان يكتبه أمير المؤمنين (عليه السلام).
    وقد جاء في الرواية:
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إن فاطمة (عليها السلام) مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعين يوماً، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان جبرئيل (عليه السلام) يأتيها، فيُحسن عزاءها، ويُطيب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها..."

    (الكافي، ج1، ص241)
    فمن هنا قال بعض العلماء إن تعليم الملائكة لها يمكن أن يشمل حتى أمورًا مثل النعش، سواء بشكل مباشر أو من خلال الإلهام، وأنّ حديث أسماء بنت عميس لا ينافي ذلك، بل ربما كانت وسيلة لإظهار ما ألهمت به الزهراء.

    خلاصة القول:

    الرواية المشهورة: أسماء بنت عميس هي التي علّمتها النعش كما رأته في الحبشة.

    القول الآخر (وفيه أكثر بُعداً روحياً): أن الملائكة هي التي ألهمتها أو علّمتها للزهراء (عليها السلام)، ضمن سلسلة من المكاشفات بعد وفاة النبي (ص).


    وكلا الأمرين يمكن الجمع بينهما، بأنّ أسماء كانت وسيلة، وأنّ أصل الفكرة قد جاء بإلهامٍ غيبي أو دعم من الملائكة.

    (منقول)
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X