ذكريات المصاب في جرح البسمار وعصرة الباب و...
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
نعزيكم جميعاً ونعزي مراجع الدين العظام والإمام المهدي (ع) بهذا اليوم بحلول المصائب العظيمة والذكريات الأليمة باستشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) .
*** روي : ( ... قال عمر لأبي بكر: يا هذا ، إن الناس قد بايعوك ما خلا هذا الرجل ومن معه في بيته ، فابعث إليه ، فبعث إليه قنفذا ، وقال له : يا قنفذ ، انطلق إلى علي فقل له : أجب خليفة رسول الله، فبعثاه مرارا وأبى علي (عليه السلام) أن يأتيهما . فوثب عمر غاضبا ونادى خالد بن الوليد ، والمغيرة ابن شعبة ، ومولاه قنفذا ، وجماعة من أتباعهم ، وأمرهم بحمل الحطب وكان بيده قبس من نار ، ثم أقبل حتى انتهى إلى دار علي وفاطمة (عليهما السلام) وصاح بأعلى صوته يا ابن أبي طالب أخرج حتى تبايع وتدخل فيما دخل فيه الناس ، وإلا أحرقت عليكم [الدار] . فخرجت إليه فاطمة الزهراء (عليها السلام) معصبة الرأس ناحلة الجسم منهدة القوى ، ووقفت خلف الباب رعاية للحجاب ، لتمنع عمر وأتباعه من الهجوم على الدار وقالت : يا عمر ما لنا ولك ، ألا تدعنا وما نحن فيه .
فقال عمر : إفتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم [الدار] . فقالت : يا عمر أما تتقي الله ؟! تدخل علي بيتي وتهجم على داري ؟!! فأبى ذلك ومنعته فاطمة واستبسلت ولكنه ركل الباب برجله بقوة وفتحها عنوة ، ولاذت الزهراء وراء الباب رعاية للحجاب ، فعصرها بين الحائط والباب عصرة كادت أنفاسها أن تخرج فيها فكسر ضلعا من أضلاعها وأنبت المسمار في صدرها وأسقطت جنينها ووقعت على الأرض مغشيا عليها . فهجم هو وأتباعه على الدار شاهرين السلاح ، فخرج إليهم الزبير شاهرا سيفه ليمنعهم ولكنه عثر وسقط على الأرض فوثبوا عليه وأخذوا السيف منه .
ثم دخلوا على علي (عليه السلام) الدار فأخذوه وقادوه مكتفا بحمائل سيفه وهو صابر محتسب ، فتصدت لهم فاطمة الزهراء لتمنعهم ولتحول بينه وبينهم بعد ما قامت من غشيتها على ما فيها من الآلام من شدة العصرة ، فرفع خالد بن الوليد السيف وهو في غمده ووجأ به جنبها فصرخت ثم أمر عمر قنفذا ليردها ، فرفع هذا السوط وضرب عضدها حتى اسود ، فألجأها إلى عضادة البيت فدفعها فكسر ضلعا من أضلاعها ، فلم يكتف عمر بذلك حتى رجع عليها بنفسه فسطرها على خدها حتى احمرت عينها وانتثر قرطها فإنا لله وإنا إليه راجعون ) . 1
***************************
1 - كتاب سُليم بن قيس، ج 2، ص 862 ... بحار الأنوار، ج 28، ص 297 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
نعزيكم جميعاً ونعزي مراجع الدين العظام والإمام المهدي (ع) بهذا اليوم بحلول المصائب العظيمة والذكريات الأليمة باستشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) .
*** روي : ( ... قال عمر لأبي بكر: يا هذا ، إن الناس قد بايعوك ما خلا هذا الرجل ومن معه في بيته ، فابعث إليه ، فبعث إليه قنفذا ، وقال له : يا قنفذ ، انطلق إلى علي فقل له : أجب خليفة رسول الله، فبعثاه مرارا وأبى علي (عليه السلام) أن يأتيهما . فوثب عمر غاضبا ونادى خالد بن الوليد ، والمغيرة ابن شعبة ، ومولاه قنفذا ، وجماعة من أتباعهم ، وأمرهم بحمل الحطب وكان بيده قبس من نار ، ثم أقبل حتى انتهى إلى دار علي وفاطمة (عليهما السلام) وصاح بأعلى صوته يا ابن أبي طالب أخرج حتى تبايع وتدخل فيما دخل فيه الناس ، وإلا أحرقت عليكم [الدار] . فخرجت إليه فاطمة الزهراء (عليها السلام) معصبة الرأس ناحلة الجسم منهدة القوى ، ووقفت خلف الباب رعاية للحجاب ، لتمنع عمر وأتباعه من الهجوم على الدار وقالت : يا عمر ما لنا ولك ، ألا تدعنا وما نحن فيه .
فقال عمر : إفتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم [الدار] . فقالت : يا عمر أما تتقي الله ؟! تدخل علي بيتي وتهجم على داري ؟!! فأبى ذلك ومنعته فاطمة واستبسلت ولكنه ركل الباب برجله بقوة وفتحها عنوة ، ولاذت الزهراء وراء الباب رعاية للحجاب ، فعصرها بين الحائط والباب عصرة كادت أنفاسها أن تخرج فيها فكسر ضلعا من أضلاعها وأنبت المسمار في صدرها وأسقطت جنينها ووقعت على الأرض مغشيا عليها . فهجم هو وأتباعه على الدار شاهرين السلاح ، فخرج إليهم الزبير شاهرا سيفه ليمنعهم ولكنه عثر وسقط على الأرض فوثبوا عليه وأخذوا السيف منه .
ثم دخلوا على علي (عليه السلام) الدار فأخذوه وقادوه مكتفا بحمائل سيفه وهو صابر محتسب ، فتصدت لهم فاطمة الزهراء لتمنعهم ولتحول بينه وبينهم بعد ما قامت من غشيتها على ما فيها من الآلام من شدة العصرة ، فرفع خالد بن الوليد السيف وهو في غمده ووجأ به جنبها فصرخت ثم أمر عمر قنفذا ليردها ، فرفع هذا السوط وضرب عضدها حتى اسود ، فألجأها إلى عضادة البيت فدفعها فكسر ضلعا من أضلاعها ، فلم يكتف عمر بذلك حتى رجع عليها بنفسه فسطرها على خدها حتى احمرت عينها وانتثر قرطها فإنا لله وإنا إليه راجعون ) . 1
***************************
1 - كتاب سُليم بن قيس، ج 2، ص 862 ... بحار الأنوار، ج 28، ص 297 .
