إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من خدم فاطمة الزهراء (ع) حضى بعناية امام زمانه!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من خدم فاطمة الزهراء (ع) حضى بعناية امام زمانه!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من يعمل لفاطمة ويخدم فاطمة يحضى بعنايةِ إمام زماننا وينال رأفته
    جاء في كتاب بحار الأنوارللعلامة المجلسي-ج٤٣

    يُحدّثُنا بشار المكاري يقـول: دخلتُ على أبي عبد الله "عليهِ السلام" بالكوفة وقد قُدّم لهُ طبقُ رُطب طبرزد وهو يأكل فقــال:
    يا بشَّار ادنُ فكُلْ فقلتُ: هنَّاكَ الله، وجعلني فداك، قد أخذتني الغَيرة من شيءٍ رأيتهُ في طريقي أوجع قلبي، وبلغ مني، فقـال لي :
    بحقّي لما دنوتَ فأكلت قال: فدنوتُ فأكلت فقـال لي:
    حديثك؟
    (وسؤال الإمام هنا هو سؤال العارف).

    قلتُ: رأيتُ جِلوازاً يضربُ رأسَ امرأة، ويسوقها إلى الحَبس وهي تنادي بأعلى صوتها:
    المُستغاثُ باللهِ ورسوله، ولا يغيثُها أحد، قــال:
    ولِم فعل بها ذلك؟ قلت:
    سمعتُ الناس يقولون إنَّها عثرتْ فقالت:

    لعَنَ اللهُ ظالميكِ يافاطمة،
    فارتُكِبَ منها ما ارتكب.
    فقَطَعَ - الإمام -الأكل ولم يزلْ يبكي حتَّى ابتلَّ منديلهُ، ولِحْيتهُ، وصدرهُ بالدُّموع، ثُمَّ قـال:
    يا بشار قُم بنا إلى مسجدالسهلة فندعو الله عزَّ وجل و نسألهُ خلاصَ هذهِ المرأة،
    ووجه بعْضُ الشيعة إلى بابِ السلطان، وتقدَّم إليهِ بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسولهُ،
    فإنْ حدَثَ بالمرأةِ حدَث صارَ إلينا حيث كُنّا

    فصرْنا إلى مَسجدِ السهلة، وصلَّى كُلُّ واحدٍ منَّا ركعتين، ثُمَّ رَفعَ الصادق"عليهِ السلام" يدهُ إلى السماء وقـال:
    أنت اللهُ - إلى آخر الدعاء - فخرَّ ساجداً لا أسمعُ منهُ إلاَّ النفس ثمَّ رفعَ رأسهُ: فقـال:

    قُم فقدْ أطْلِقتْ المرأة.
    فخرجنا جميعاً، فبينما نحنُ في بعْضِ الطريق، إذ لَحِقَ بنا الرجل الَّذي وجَّهناهُ إلى باب السلطان فقال لهُ "عليهِ السلام"
    ما الخبر؟
    قــال: قد أطْلِقَ عنها،
    قـــال: كيف كانَ إخراجُها؟ قــال:
    لا أدري ولكنَّني كُنتُ واقفاً على بابِ السُلطان، إذْ خَرَجَ حاجبٌ فدعاها وقال لها:
    ما الَّذي تكلَّمتِ؟ قالتْ:

    عثرتُ فقلْتُ: لعنَ اللهُ ظالميكِ يافاطمة،
    ففُعِلَ بي ما فُعِلَ،
    فأخرجَ مائتي دِرهم وقال: خُذي هذهِ واجعلي الأمير في حل،
    فأبتْ أن تأخُذَها، فلمَّا رأى ذلكَ منها دخل، وأعلم صاحبهُ بذلك،
    ثُمَّ خرجَ فقـال: انصرفي إلى بيتكِ، فذهبتْ إلى منزلها.

    •فقالَ أبو عبد الله "عليهِ السلام":
    أبتْ أن تأخْذَ المائتي دِرهم؟
    قال: نعم وهي واللهِ محتاجة إليها،

    فأخرجَ الامام (ع) من جيبهِ صُرَّة فيها سَبعة دنانير،
    وقال:اذهبْ أنتَ بهذهِ إلى منزلها فأقرئها منّي السلام وادفعْ إليها هذهِ الدنانير، قال:
    فذهبنا جميعاً فأقرأناها منهُ السلام فقالتْ:

    بالله أقرأني جعفربن محمد السلام؟
    فقلتُ لها: رَحِمَك الله، واللهِ إنَّ جعفرَ بن محمد أقرأكِ السلام،
    فشقَّتْ جَيبها ووقعتْ مَغشيَّةً عليها
    فصبرنا حتَّى أفاقتْ،
    وقالتْ: أعدْها عليّ، فأعدناها عليها حتَّى فعلتْ ذلكَ ثلاثاً،
    ثُمَّ قُلنا لها: خُذي! هذا ما أَرْسَل بهِ إليكِ، وأبشري بذلك، فأخذتهُ منا، وقالتْ:
    سَلُوهُ أن يستوهِبَ أمتهُ من اللهِ فما أعْرِفُ أحداً أتوسَّلَ بهِ إلى الله أكثر منهُ ومن آبائهِ وأجدادهِ "عليهم السلام".
    فرجعنا إلى أبي عبد الله عليهِ السلام فجعلنا نحدّثهُ بما كان منها،
    فجَعَلَ يبكي ويدعو لها، ثُمَّ قلتُ:

    ليت شِعري متى أرى فرجَ آل محمَّد"عليهم السلام" ؟
    قـــال:
    يا بشَّار إذا توفي وليُّ اللهِ وهو الرابعُ من وُلدي في أشدّ البقاع بين شرار العباد،
    فعند ذلكَ يَصِلُ إلى ولد بني فلان مُصيبة سوداء، فإذا رأيتَ ذلك التقتْ حلق البطان ولا مردَّ لأمر الله).


    وقفــة
    إذا كانَ الإمام الصادق سَلامُ اللهِ عليهِ يبكي وتنحدِرُ دُموعُهُ على صَدْرهِ الشريف من أجْلِ امرأةٍ سُجِنتْ من أجْلِ فاطمة سلامُ اللهِ عليها، ويقْصِدُ مَسْجِدَ السهلة ويدعو لِخُروجها من السجن..
    فهلْ من المَعقول أنّ الإمام_الحجة سَلام اللهُ عليهِ -صاحبُ مُصيبةِ أجدادهِ الطاهرين، وعلى رأسهم الصدّيقة الزهراء_البتول سلامُ اللهِ عليهم أجمعين..
    هل من المعقول أنّه لا يدعو لكم ولا يعتني بكم إذا نصرتم جدّته الزهراء سلام الله عليها؟!​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X