بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
قال ابن حجر العسقلاني في كتابه ( الدرر الكامنة في اعيان المئة الثامنة ) ج 1 ص 155 :
أقول :
1- افترق فيه الناس شيعا ، منهم من نسبه الى التجسيم
2- ومنهم من ينسبه الى الزندقة
3- ومنهم من ينسبه لى النفاق .علماء
وهذا نص كلام ابن حجر حيث قال :
ذكر حديث النزول
فنزل عن المنبر درجتين
فقال كنز ولي هذا فنسب
إلى التجسيم ورده على من توسل بالنبي صلّى الله عليه وسلّم أو استغاث
فأشخص من دمشق في رمضان سنة خمس وسبعمائة فجرى عليه ما جرى
وحبس مراراً
فأقام على ذلك نحو أربع سنين أو أكثر وهو مع ذلك يشغل ويفتي إلى أن اتفق أن الشيخ نصراً قام على الشيخ كريم الدين الآملي شيخ خانقاه سعيد السعداء فأخرجه من الخانقاه وعلى شمس الدين الجزري فأخرجه من تدريس الشريفية فيقال أن الآملي دخل الخلوة بمصر أربعين يوماً حتى زالت دولة بيبرس وخمل ذكر نصر وأطلق ابن تيمية إلى الشام وافترق الناس فيه شيعاً فمنهم من نسبه إلى التجسيم لما ذكر في العقيدة الحموية والواسطية وغيرهما
من ذلك كقوله أن اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقية لله وأنه مستوٍ على العرش بذاته
فقيل له يلزم من ذلك التحيز والانقسام فقال أنا لا أسلم أن التحيز والانقسام من خواص الأجسام فالذم بأنه يقول بتحيز في ذات الله ومنهم من ينسبه إلى الزندقة لقوله أن النبي صلّى الله عليه وسلّم لا يستغاث به وأن في ذلك تنقيصاً ومنعاً من تعظيم النبي صلّى الله عليه وسلّم
وكان أشد الناس عليه في ذلك النور البكري فإنه لما له عقد المجلس بسبب ذلك قال بعض الحاضرين يعذر فقال البكري لا معنى لهذا القول فإنه إن كان تنقيصاً يقتل وإن لم يكن تنقيصاً لا يعذر
ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله في علي ما تقدم ولقوله أنه كان مخذ ولا حيث ما توجه وأنه
حاول الخلافة مراراً فلم ينلها وإنما قاتل للرياسة لا للديانة
ولقوله أنه كان يحب الرياسة وأن عثمان كان يحب المال
ولقوله أبو بكر أسلم شيخاً يدري ما يقول وعلي أسلم صبياً والصبي لا يصح إسلامه على قول وبكلامه في قصة خطبة بنت أبي جهل
ومات ما نسبها من الثناء على... وقصة أبي العاص ابن الربيع وما يؤخذ من مفهومها فإنه شنع في ذلك
فألزموه بالنفاق لقوله صلّى الله عليه وسلّم " ولا يبغضك إلا منافق .
انتهى كلام ابن حجر


تعليق