تويت
لماذا لا يُستجاب الدعاء..؟.
(1)
نقرأ في الكتاب الحكيم قوله تعالى: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ..}، ويفهم من الآية الشريفة أن الإجابة متوقفة على الدعاء دون قيدٍ أو شرط.
إذن؛ لماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟
الإجابة:
نحن على يقين بإنّ وعد الله حق ولا يخلف الله وعده، وأنّ كل إنسان يحصل على ما يريد كما وعد الله بذلك، ومن رحمة الله بعباده يستجيب الدعاء إذا كان الدعاء في صلاح للداعي، فلربما يطلب الانسان ما لا ينفعه، بل قد يطلب ما يضرّه، وهو يظن بأنه لمصلحته.
فهل يستجيب الله سبحانه دعوة عبده إذا كانت لغير مصلحته!!!.
وهنا عدة نقاط:
1- إنّ الأنسان لا يستطيع أن يحدد ما هو صالح له وما هو ضّار، فليس له إحاطة شاملة بكل ما يجري حوله، ومن هنا قد يكره ما هو خيرٌ له، وقد يحب ما هو شرٌ له، يقول تعالى:
{.. وَ عَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَ اللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.
2- وما يطلبه الانسان من الله تعالى وهو في غير صلاحه، فإنّ الله تبارك وتعالى يعوضه عنه بشيء غيره مما فيه صلاحه في هذه الدنيا، أو يدخّر له في الآخرة من الثواب والعطاء عوضاً عمّا فاته في الدنيا.
يقول الامام الصادق (عليه السلام): إنّ المؤمن ليدعو الله عزّوجل في حاجته، فيقول الله عزّوجل: أخروا إجابته، شوقاً إلى صوته ودعائه، فإذا كان يوم القيامة، قال الله عزّوجل: عبدي دعوتني فأخرت إجابتك، وثوابك كذا وكذا، ودعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا.
قال: فيتمنّى المؤمن أنّه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب.
3- وقد يدعو الإنسان فيستجيب له الله تبارك وتعالى، ولكن يأمر بتأخير حاجته ليدعو أكثر حتى يستحق عند الله المزيد من الفضل والإكرام والإنعام.
جاء عن الامام الباقر (عليه السلام): إنّ الله يؤخّر حاجة مع إجابته له، حباً في سماع صوته ودعاءه.
وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ .
(1)
نقرأ في الكتاب الحكيم قوله تعالى: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ..}، ويفهم من الآية الشريفة أن الإجابة متوقفة على الدعاء دون قيدٍ أو شرط.
إذن؛ لماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟
الإجابة:
نحن على يقين بإنّ وعد الله حق ولا يخلف الله وعده، وأنّ كل إنسان يحصل على ما يريد كما وعد الله بذلك، ومن رحمة الله بعباده يستجيب الدعاء إذا كان الدعاء في صلاح للداعي، فلربما يطلب الانسان ما لا ينفعه، بل قد يطلب ما يضرّه، وهو يظن بأنه لمصلحته.
فهل يستجيب الله سبحانه دعوة عبده إذا كانت لغير مصلحته!!!.
وهنا عدة نقاط:
1- إنّ الأنسان لا يستطيع أن يحدد ما هو صالح له وما هو ضّار، فليس له إحاطة شاملة بكل ما يجري حوله، ومن هنا قد يكره ما هو خيرٌ له، وقد يحب ما هو شرٌ له، يقول تعالى:
{.. وَ عَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَ اللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.
2- وما يطلبه الانسان من الله تعالى وهو في غير صلاحه، فإنّ الله تبارك وتعالى يعوضه عنه بشيء غيره مما فيه صلاحه في هذه الدنيا، أو يدخّر له في الآخرة من الثواب والعطاء عوضاً عمّا فاته في الدنيا.
يقول الامام الصادق (عليه السلام): إنّ المؤمن ليدعو الله عزّوجل في حاجته، فيقول الله عزّوجل: أخروا إجابته، شوقاً إلى صوته ودعائه، فإذا كان يوم القيامة، قال الله عزّوجل: عبدي دعوتني فأخرت إجابتك، وثوابك كذا وكذا، ودعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا.
قال: فيتمنّى المؤمن أنّه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب.
3- وقد يدعو الإنسان فيستجيب له الله تبارك وتعالى، ولكن يأمر بتأخير حاجته ليدعو أكثر حتى يستحق عند الله المزيد من الفضل والإكرام والإنعام.
جاء عن الامام الباقر (عليه السلام): إنّ الله يؤخّر حاجة مع إجابته له، حباً في سماع صوته ودعاءه.
وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ .