إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور هذا الاثنين مع برنامج ( النمرقة الوسطى )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور هذا الاثنين مع برنامج ( النمرقة الوسطى )



    مستمعاتنا الكريمات هذا الاثنين مع برنامج (النمرقة الوسطى)

    يأتيكم عند العاشرة والنصف صباحا من مكتب النجف الاشرف.

    محور الحلقة/
    أمر بين أمرين: لا جبر ولا تفويض

    قال تعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾

    سؤال المستمعات:
    ما هي النتائج الإيجابية لعقيدة الأمر بين الأمرين؟



    وستكون هناك جائزة مخصصة من أسرة البرنامج للمستمعة الفائزة.


    إعداد: منال الخزرجي​
    تقديم: فاطمة نجاح

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    النمرقة الوسطى

    تتمثل النتائج الإيجابية لعقيدة «الأمر بين الأمرين» في تحقيق التوازن بين العدل الإلهي والاختيار الإنساني، حيث تؤكد على أن الله سبحانه وتعالى له إرادة وقضاء في كل الأفعال، لكن الإنسان يمتلك القدرة على الاختيار، وأن الله يثيب على الطاعات ويعاقب على المعاصي. هذه العقيدة تمنح الإنسان الحرية في الاختيار، بينما تضمن في الوقت ذاته أن الله هو مصدر الأمر والنصيحة، كما أنها تجعل الاختيار الإنساني حقيقياً ومسؤولاً أمام الله.
    أبرز النتائج الإيجابية
    • التأكيد على العدل الإلهي: هذه العقيدة تؤكد على عدل الله، لأنها ترى أن الإنسان يُسأل عن اختياراته ويُجازى عليها، وليس مجرد منفذ لأمر الله.
    • إثبات الاختيار الإنساني: تُبطل هذه العقيدة عقيدة الجبر التي تُفقد الإنسان حريته وقدرته على الاختيار، وتُعزز من قيمة العمل الإنساني ومسؤوليته.
    • تحديد طبيعة الإرادة الإلهية: تُبرز هذه العقيدة أن إرادة الله ومشيئته تتعلقان بالأمر والنهي، وتُظهر الرضا في الطاعات والسخط في المعاصي، بينما يبقى الإنسان مسؤولاً عن أفعاله.
    • فهم القضاء والقدر: تضع هذه العقيدة حداً للفهم الخاطئ للقضاء والقدر، حيث توضح أن القضاء يعني الحكم على الإنسان بما يستحقه على أفعاله، وليس إجبار الإنسان على فعل معين.
    • منع الإشراك في العبادة: تُعد عقيدة «الأمر بين الأمرين» بمثابة ردّ على التفويض، وهي عقيدة تُسقط مسؤولية أفعال العباد على البشر دون تدخل من الله، وتعتبر كلتا العقيدتين خارجة عن نطاق الإسلام الصحيح.

    تعليق


    • #3
      المقصود من الأمر بين الأمرين هو تدخّل اللّه تعالى في أفعال العباد بإيجاد بعض مقدماتها، كما هو واقع في أكثر المقدمات الخارجية التي منها تهيئة الأسباب ورفع الموانع، فحينئذ لا يكون العبد مجبوراً على الفعل ولا مفوّضاً إليه بمقدماته 10.

      أقوال أئمة أهل البيت(عليهم السلام) حول معنى الأمر بين الأمرين :

      1 ـ قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) حول معنى "أمر بين أمرين": "وجود السبيل إلى إتيان ما أمروا به ، وترك ما نهوا عنه"11.

      2 ـ قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) حول الأمر بين الأمرين: "مثل ذلك: رجل رأيته على معصية، فنهيته، فلم ينته، فتركته ، ففعل تلك المعصية، فليس حيث لم يقبل منك فتركته، كنت أنت الذي أمرته بالمعصية"12.

      3 ـ سُئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): أأجبر اللّه العباد على المعاصي؟

      فقال(عليه السلام): " لا " .

      فقال السائل: ففوّض إليهم الأمر ؟

      فقال(عليه السلام): " لا " .

      فقال السائل: فماذا؟

      فقال الإمام الصادق(عليه السلام): "لطف من ربّك بين ذلك"13.

      4 ـ قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) حول معنى الأمر بين الأمرين:

      "إنّ اللّه عزّ وجلّ لم يطع بإكراه ، ولم يعص بغلبة، ولم يهمل العباد في ملكه ، هو المالك لما ملّكهم والقادر على ما أقدرهم عليه .

      فإن ائتمر العباد بطاعته لم يكن اللّه عنها صاداً ولا منها مانعاً.

      وإن ائتمروا بمعصيته، فشاء أن يحول بينهم وبين ذلك فعل، وإن لم يَحُل ، وفعلوه ، فليس هو الذي أدخلهم فيه"14.

      5 ـ قال الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام):

      "لا تقولوا: وكّلهم اللّه إلى أنفسهم، فتوهنوه .

      ولا تقولوا: أجبرهم على المعاصي فتظلموه .

      ولكن قولوا: الخير بتوفيق اللّه .

      والشر بخذلان اللّه .

      وكلّ سابق في علم اللّه"15.

      6 ـ قال الإمام علي بن محمّد الهادي(عليه السلام) حول معنى الأمر بين الأمرين:

      "هو الامتحان والاختبار بالاستطاعة التي ملّكنا اللّه وتعبّدنا بها ..."16 17.​
      • 9. انظر: بحار الأنوار ، العلاّمة المجلسي: ج5، كتاب العدل والمعاد، أبواب العدل، ب2، ذيل ح1، ص83 .
      • 10. انظر: دلائل الصدق، محمّد حسن المظفر: ج1، إنّا فاعلون ، مناقشة المظفر ، ص440 ـ 441 .
      • 11. بحار الأنوار ، العلاّمة المجلسي: ج5، كتاب العدل والمعاد، أبواب العدل ، ب1، ح18، ص12 .
      • 12. الكافي، الشيخ الكليني: ج1، كتاب التوحيد، باب: الجبر والقدر والأمر بين الأمرين، ح13، ص160 .
      • 13. المصدر السابق: ح8 ، ص159 .
      • 14. التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 59: باب نفي الجبر والتفويض، ح7، ص351 .
      • 15. الاحتجاج ، الطبرسي: ج1، احتجاجه(عليه السلام) في القضاء والقدر ، ص493 .
      • 16. تحف العقول ، الحسن بن علي الحرّاني: ما روى عن الإمام أبي الحسن علي بن محمّد(عليه السلام)، رسالته في الرد على أهل الجبر والتفويض، ص345 .
      • 17. المصدر: كتاب العـدل عند مذهب أهل البيت (عليهم السلام) لـشيخ علاء الحسّون

      تعليق


      • #4
        لبرنامج النمرقة الوسطى

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        طيب الله أوقاتكم بالخير والعافية ببركة الصلاة على محمد وآل محمد ..
        النتائج الإيجابية لعقيدة" الأمر بين الأمرين"
        ✨إسقاط عقيدتي الجبر والتفويض.

        ✨ تحقيق التوازن بين مسؤولية الإنسان وحرية اختياره،
        مع إقرار سلطة الله وقضائه وعدله. فهي تحمي الإنسان من أن يكون مسيراً قسراً في الجبر وتجنبه أن يكون مسؤولاً عن كل شيء في التفويض،
        ✨ تثبت وجود الاختيار للإنسان، أي أنه مخير وليس مسير،لكنه اختيار مقيّد ومحدود كما تمنح الفرد القدرة على الفعل والاختيار دون مساس بالعدالة الإلهية.

        تحقيق العدل الإلهي: تمنع هذه العقيدة نسبة الظلم والقبح إلى الله تعالى، لأنها لا تجعل الإنسان مجبوراً
        ومسيرا
        ✨توضح أن الله هو الواهب للقوة والمشيئة، وأن حسنات الإنسان تنسب إليه لأنه استعمل هذه القوة في الخير، أما سيئاته فتنسب إليه لأنه هو من قام بالفعل مع علم الله بنهيّه عن المعاصي..

        ✨عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ زَعْلَانَ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْقُمِّيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام) قَالَ: (قُلْتُ أَجْبَرَ الله الْعِبَادَ عَلَى الْمَعَاصِي؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَفَوَّضَ إِلَيْهِمُ الأَمْر؟َ قَالَ: لَا، قَالَ قُلْتُ: فَمَا ذَا؟ قَالَ: لُطْفٌ مِنْ رَبِّكَ بَيْنَ ذَلِكَ).
        م/ الكافي ج ٨

        أم محمد رضا​

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صل على محمد وال محمد
          🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃

          تُعدّ عقيدة الأمر بين الأمرين من أعظم الركائز الفكرية التي أسّس لها أهل البيت عليهم السلام، لما تحمله من توازن دقيق بين قدرة الله المطلقة وبين مسؤولية الإنسان في اختياره وسلوكه. وقد شكّلت هذه العقيدة معالجة شاملة للإشكاليات التي وقعت فيها مدارس الجبر والتفويض، وقدّمت فهماً وسطاً ينسجم مع الحكمة الإلهية والعدل والامتحان في الحياة.

          أول نتيجة إيجابية لهذه العقيدة أنّها تنزّه الله سبحانه وتعالى عن الظلم؛ فهي ترفض نسبة أفعال العباد القبيحة إلى الله، وترسّخ أنّ الله لا يجبر عباده على المعصية، ولا يضيّق عليهم طريق الطاعة. وبهذا يتحقق معنى العدل الإلهي بشكل واضح وجلي.

          كما تمنح هذه العقيدة الإنسان حرية اختيار واقعية، لكنها ليست حرية مطلقة تجعله مستقلاً عن الله، وليست حرية معدومة تجعله مسلوب الإرادة، بل هي قدرة بحدود، يعمل الإنسان فيها ضمن مساحة قدّرها الله له، ليُختبر في قراراته وأفعاله.

          ومن ثمار هذا المبدأ أيضاً أنّه يحمّل الإنسان مسؤولية أعماله، فيُثاب على الخير ويُعاقَب على الشر، لأنّه كان قادراً على اختيار أحد الطريقين. وهذا يجعل القيم الأخلاقية والسلوكية ذات معنى، ويعطي للحياة الإنسانية بُعدها الامتحاني الحقيقي.

          وتبرز إيجابية أخرى مهمة، وهي أنّ هذه العقيدة تجمع بين عدل الله وقدرته؛ فهي لا تسلب القدرة الإلهية كما تفعل عقيدة التفويض، ولا تنسب الظلم إلى الله كما يقع في مذهب الجبر، بل تجعل لله الخلق والهداية، وللإنسان السعي والاختيار.

          كما تُسهم عقيدة الأمر بين الأمرين في تفسير القضاء والقدر تفسيراً منطقياً؛ فالله يعلم ويقدّر، والإنسان يعمل ويقرر، دون أن يتناقض العلم الإلهي مع حرية الإنسان، أو يُلغى دور الإنسان بحجّة القضاء.

          وأخيراً، تنتج عن هذه العقيدة شخصية متوازنة؛ فلا يائس يعلّق تقصيره على مشيئة السماء، ولا متكبّر يعتمد على قوته الذاتية ويغفل عن توفيق الله، بل إنسان يتحرك بين الاعتماد على ربه والعمل بجهده.

          وهكذا يتّضح أنّ عقيدة الأمر بين الأمرين ليست مجرد فكرة كلامية، بل منهج حياة يربط العبد بربه بعلاقة مبنية على العدل، والاختيار، والمسؤولية، والاتزان. إنها عقيدة تعيد للإنسان إنسانيته، وللإيمان حكمته، وللعمل قيمته.​

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X