عباءتي.. ليست ثوبًا، بل انتماء
يا بُنيَّتي، لعلّكِ تستغربين كلماتي، ولكن كلّ أمٍّ تخبّئ في صدرها حكايات لا تقولها إلا لمن يشبهها روحًا.
أنتِ ابنتي الثامنة… قد تكونين الأولى في القلب، وقد تكونين آخر العنقود، لكنّ الحُبّ لا يُقاس بالترتيب.
ربّيتُ بناتي على حبّ أهل البيت، وجعلتُ أسماءهنّ مرايا تُعيد للقلوب نورها: فكانت فاطمة أولاهنّ، ونرجس آخرهنّ، وبينهما فاضت الذاكرة بأسماء الزهراء والبتول وزينب ورقية… ورودٌ تربّت على الطهر لا على الزينة.
ورُزقتُ بينهنّ بوردٍ من نوعٍ آخر… ولدٍ وحيدٍ سمّيته محمدًا، تيمنًا بهُم: الأوّل، والأوسط، والأخير من آل البيت.
كبر الفتى، وكبر معه حلمي… أن أراه مع امرأة تشاركه طريق الجنّة، وتُصبح نَفَسهُ في السَّحر، لا زينتها في الشارع.
امرأة لا تتجمّل لتُعرض، بل تتستّر لتُحفظ، وتَلبس العباءة لا لتخفي الجسد، بل لتكشف الهويّة.
لكنني صدمتُ بالواقع… ففي زمن الموضة، أصبحت العفّة غريبة، وأمست عباءة الزهراء ندرةً تُفتَّش عنها كما يُفتَّش عن اللؤلؤ في بحرٍ ملوّث.
وكنتُ على وشك أن أفقد الأمل… حتى وقعتُ على صفحتكِ صدفة، فارتدّ في صدري شيء يشبه الفجر بعد ليلٍ طويل.
شكرًا لكِ يا بُنيّتي… لقد أعدتِ في نفسي اليقين بأن الطهر لم يمت، بل قلّ من يحمله.
سأظلّ أبحث، لا لابني وحده، بل لبناء نواةٍ لأسرةٍ تؤمن بأن الانتظار ليس انتظارا ساكنًا، بل عملاً يُمهّد للظهور.
فلعلّ الله يجعل لنا ولكِ نصيبًا في فرح قلب الإمام المهدي، ويجعلنا ممّن يقول لهم يوم يظهر: “هذا ما انتظرتموه، فكونوا أنصاري”.
يا بُنيَّتي، لعلّكِ تستغربين كلماتي، ولكن كلّ أمٍّ تخبّئ في صدرها حكايات لا تقولها إلا لمن يشبهها روحًا.
أنتِ ابنتي الثامنة… قد تكونين الأولى في القلب، وقد تكونين آخر العنقود، لكنّ الحُبّ لا يُقاس بالترتيب.
ربّيتُ بناتي على حبّ أهل البيت، وجعلتُ أسماءهنّ مرايا تُعيد للقلوب نورها: فكانت فاطمة أولاهنّ، ونرجس آخرهنّ، وبينهما فاضت الذاكرة بأسماء الزهراء والبتول وزينب ورقية… ورودٌ تربّت على الطهر لا على الزينة.
ورُزقتُ بينهنّ بوردٍ من نوعٍ آخر… ولدٍ وحيدٍ سمّيته محمدًا، تيمنًا بهُم: الأوّل، والأوسط، والأخير من آل البيت.
كبر الفتى، وكبر معه حلمي… أن أراه مع امرأة تشاركه طريق الجنّة، وتُصبح نَفَسهُ في السَّحر، لا زينتها في الشارع.
امرأة لا تتجمّل لتُعرض، بل تتستّر لتُحفظ، وتَلبس العباءة لا لتخفي الجسد، بل لتكشف الهويّة.
لكنني صدمتُ بالواقع… ففي زمن الموضة، أصبحت العفّة غريبة، وأمست عباءة الزهراء ندرةً تُفتَّش عنها كما يُفتَّش عن اللؤلؤ في بحرٍ ملوّث.
وكنتُ على وشك أن أفقد الأمل… حتى وقعتُ على صفحتكِ صدفة، فارتدّ في صدري شيء يشبه الفجر بعد ليلٍ طويل.
شكرًا لكِ يا بُنيّتي… لقد أعدتِ في نفسي اليقين بأن الطهر لم يمت، بل قلّ من يحمله.
سأظلّ أبحث، لا لابني وحده، بل لبناء نواةٍ لأسرةٍ تؤمن بأن الانتظار ليس انتظارا ساكنًا، بل عملاً يُمهّد للظهور.
فلعلّ الله يجعل لنا ولكِ نصيبًا في فرح قلب الإمام المهدي، ويجعلنا ممّن يقول لهم يوم يظهر: “هذا ما انتظرتموه، فكونوا أنصاري”.


تعليق