تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخــرين
قال تعالى
تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ}
وقال تعالى
{يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ}،
1 ـــ اخرج الطبري في تفسيره جامع البيان في تأويل القرآن ج 18 ص 145 :
وقوله يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) يقول:
يرثني من بعد وفاتي مالي، ويرث من آل يعقوب النبوة،
وذلك أن زكريا كان من ولد يعقوب.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا جابر بن نوح، عن إسماعيل، عن أبي صالح،
قوله( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) يقول: يرث مالي، ويرث من آل يعقوب النبوّة.
حدثنا مجاهد، قال: ثنا يزيد، قال: أخبرنا إسماعيل، عن أبي صالح في
قوله( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) قال: يرث مالي، ويرث من آل يعقوب النبوّة.
حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، في
قوله( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) قال: يرثني مالي، ويرث من آل يعقوب النبوّة.
2 ـــ وقال القرطبي في جامع الأحكام ج 11 ص 78
عن الحسن أنه قال :
{يَرِثُنِي} مالا {وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} النبوة والحكمة ؛
وكل قول يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم فهو مدفوع مهجور ؛ قال أبو عمر. قال ابن عطية : والأكثر من المفسرين على أن زكريا إنما أراد وراثة المال .
3 ـــ وقال الرازي في مفاتيح الغيب ج 25 ص 156 :
واختلفوا في المراد بالميراث على وجوه .
أحدها :
أن المراد
بالميراث في الموضعين هو وراثة المال وهذا قول ابن عباس والحسن والضحاك .
وثانيها : أن المراد به في الموضعين وراثة النبوة وهو قول أبي صالح .
وثالثها : يرثني المال ويرث من آل يعقوب النبوة
وهو قول السدي ومجاهد والشعبي وروي أيضاً عن ابن عباس والحسن والضحاك .
ورابعها : يرثني العلم ويرث من آل يعقوب النبوة
وهو مروي عن مجاهد واعلم أن هذه الروايات ترجع إلى أحد أمور خمسة وهي المال ومنصب الحبورة والعلم والنبوة والسيرة الحسنة ولفظ الإرث مستعمل في كلها أما في المال فلقوله تعالى : { وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمولَهُمْ }
4 ـــ وقال أبو حفص عمر بن على ابن عادل الدمشقى الحنبلى المتوفى بعد سنة 880 هـ
في تفسيره اللباب ج 1 ص 3476 :
فصل في المراد بالميراث في الآية واختلفُوا ما المرادُ بالميراثِ ,
فقال ابنُ عبَّاس , والحسنُ , والضحاك :
وراثةُ المالِ في الموضعين.
وقال أبو صالح : وراثةُ النبوَّةِ.
وقال السديُّ , ومجاهدٌ , والشعبيُّ :
يَرِثُنِي المال , ويرثُ من آل يعقوب النبوّة.
وهو مرويٌّ أيضاً عن ابن عباس , والحسن , والضحاك.
وقال مجاهدٌ :
يرِثُنِي العلم , ويرثُ من آل يعقُوب النبوَّة.
5 ـــ وقال مقاتل في تفسيره ( تفسير مقاتل ) ج 2 ص 309
{ وَإِنِّي خِفْتُ الموالي مِن وَرَآئِي وَكَانَتِ امرأتي عَاقِراً } ، يقول : خفت الكلالة ، وهم العصبة من بعد موتى أن يرثوا مالى ،
{ فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } [ آية : 5 ] ، يعنى من عندك ولداً .
{ يَرِثُنِي } ، يرث مالى ،
{ وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } ابن ماثان علمهم ، ورياستهم فى ألأحبار ،
وكان يعقوب وعمران أبو مريم أخوين ابنا ماثان ، ومريم ابنة عمران بن ماثان ،
{ واجعله رَبِّ رَضِيّاً } [ آية : 6 ] ، يعنى صالحاً .
6 ـــ وقال ابن كثير في تفسير القرآن العظيم ج 9 ص 216
فِي قَوْله " يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آلِ يَعْقُوب "
قَالَ : يَرِث مَالِي وَيَرِث مِنْ آلِ يَعْقُوب النُّبُوَّة
وَهَذَا اِخْتِيَار اِبْن جَرِير فِي تَفْسِيره
وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ قَتَادَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَرْحَم اللَّه زَكَرِيَّا وَمَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ وِرَاثَة مَاله وَيَرْحَم اللَّه لُوطًا إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْن شَدِيد " .
7 ـــ وقال الشوكاني في فتح القدير ج 4 ص 444 :
قال الله : { وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً } . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وَإِنّي خِفْتُ الموالي مِن وَرَائِي }
قال : الورثة : وهم عصبة الرجل . وأخرج الفريابي عنه قال : كان زكريا لا يولد له فسأل ربه
فقال : { رب هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ }
قال : يرث مالي ويرث من آل يعقوب النبوّة .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخــرين
قال تعالى
تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ}
وقال تعالى
{يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ}،
1 ـــ اخرج الطبري في تفسيره جامع البيان في تأويل القرآن ج 18 ص 145 :
وقوله يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) يقول:
يرثني من بعد وفاتي مالي، ويرث من آل يعقوب النبوة،
وذلك أن زكريا كان من ولد يعقوب.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا جابر بن نوح، عن إسماعيل، عن أبي صالح،
قوله( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) يقول: يرث مالي، ويرث من آل يعقوب النبوّة.
حدثنا مجاهد، قال: ثنا يزيد، قال: أخبرنا إسماعيل، عن أبي صالح في
قوله( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) قال: يرث مالي، ويرث من آل يعقوب النبوّة.
حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، في
قوله( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) قال: يرثني مالي، ويرث من آل يعقوب النبوّة.
2 ـــ وقال القرطبي في جامع الأحكام ج 11 ص 78
عن الحسن أنه قال :
{يَرِثُنِي} مالا {وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} النبوة والحكمة ؛
وكل قول يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم فهو مدفوع مهجور ؛ قال أبو عمر. قال ابن عطية : والأكثر من المفسرين على أن زكريا إنما أراد وراثة المال .
3 ـــ وقال الرازي في مفاتيح الغيب ج 25 ص 156 :
واختلفوا في المراد بالميراث على وجوه .
أحدها :
أن المراد
بالميراث في الموضعين هو وراثة المال وهذا قول ابن عباس والحسن والضحاك .
وثانيها : أن المراد به في الموضعين وراثة النبوة وهو قول أبي صالح .
وثالثها : يرثني المال ويرث من آل يعقوب النبوة
وهو قول السدي ومجاهد والشعبي وروي أيضاً عن ابن عباس والحسن والضحاك .
ورابعها : يرثني العلم ويرث من آل يعقوب النبوة
وهو مروي عن مجاهد واعلم أن هذه الروايات ترجع إلى أحد أمور خمسة وهي المال ومنصب الحبورة والعلم والنبوة والسيرة الحسنة ولفظ الإرث مستعمل في كلها أما في المال فلقوله تعالى : { وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمولَهُمْ }
4 ـــ وقال أبو حفص عمر بن على ابن عادل الدمشقى الحنبلى المتوفى بعد سنة 880 هـ
في تفسيره اللباب ج 1 ص 3476 :
فصل في المراد بالميراث في الآية واختلفُوا ما المرادُ بالميراثِ ,
فقال ابنُ عبَّاس , والحسنُ , والضحاك :
وراثةُ المالِ في الموضعين.
وقال أبو صالح : وراثةُ النبوَّةِ.
وقال السديُّ , ومجاهدٌ , والشعبيُّ :
يَرِثُنِي المال , ويرثُ من آل يعقوب النبوّة.
وهو مرويٌّ أيضاً عن ابن عباس , والحسن , والضحاك.
وقال مجاهدٌ :
يرِثُنِي العلم , ويرثُ من آل يعقُوب النبوَّة.
5 ـــ وقال مقاتل في تفسيره ( تفسير مقاتل ) ج 2 ص 309
{ وَإِنِّي خِفْتُ الموالي مِن وَرَآئِي وَكَانَتِ امرأتي عَاقِراً } ، يقول : خفت الكلالة ، وهم العصبة من بعد موتى أن يرثوا مالى ،
{ فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } [ آية : 5 ] ، يعنى من عندك ولداً .
{ يَرِثُنِي } ، يرث مالى ،
{ وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } ابن ماثان علمهم ، ورياستهم فى ألأحبار ،
وكان يعقوب وعمران أبو مريم أخوين ابنا ماثان ، ومريم ابنة عمران بن ماثان ،
{ واجعله رَبِّ رَضِيّاً } [ آية : 6 ] ، يعنى صالحاً .
6 ـــ وقال ابن كثير في تفسير القرآن العظيم ج 9 ص 216
فِي قَوْله " يَرِثنِي وَيَرِث مِنْ آلِ يَعْقُوب "
قَالَ : يَرِث مَالِي وَيَرِث مِنْ آلِ يَعْقُوب النُّبُوَّة
وَهَذَا اِخْتِيَار اِبْن جَرِير فِي تَفْسِيره
وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ قَتَادَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَرْحَم اللَّه زَكَرِيَّا وَمَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ وِرَاثَة مَاله وَيَرْحَم اللَّه لُوطًا إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْن شَدِيد " .
7 ـــ وقال الشوكاني في فتح القدير ج 4 ص 444 :
قال الله : { وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً } . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وَإِنّي خِفْتُ الموالي مِن وَرَائِي }
قال : الورثة : وهم عصبة الرجل . وأخرج الفريابي عنه قال : كان زكريا لا يولد له فسأل ربه
فقال : { رب هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ }
قال : يرث مالي ويرث من آل يعقوب النبوّة .
8 ـــ قال الخازن في تفسيره ج 4 ص 239 :
وإني خفت الموالي من ورائي ( أي من بعد موتي والموالي هم بنو العم وقيل العصبة وقيل الكلالة وقيل جميع الورثة ) وكانت امرأتي عاقراً
( أي لا تلد ) فهب لي من لدنك ولياً ( أي أعطني من عندك ولداً مرضياً ) يرثني ويرث من آل يعقوب
( أي ولياً ذا رشاد , وقيل أراد به
يرث مالي ويرث من آل يعقوب النبوة والعلم .
وإني خفت الموالي من ورائي ( أي من بعد موتي والموالي هم بنو العم وقيل العصبة وقيل الكلالة وقيل جميع الورثة ) وكانت امرأتي عاقراً
( أي لا تلد ) فهب لي من لدنك ولياً ( أي أعطني من عندك ولداً مرضياً ) يرثني ويرث من آل يعقوب
( أي ولياً ذا رشاد , وقيل أراد به
يرث مالي ويرث من آل يعقوب النبوة والعلم .
9 ـــ وقال عبد المجيد الشيخ عبد الباري
في الروايات التفسيرية في فتح الباري ج 2 ص 737 :
قوله تعالى: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ} الآيتان: 5-6
[1572] وأخرج الطبري من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح في قوله تعالى: حكاية عن زكريا {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ} قال: العصبة 1.
[1573] وفي قوله {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي}
قال: يرث مالي ويرث من آل يعقوب النبوة 2.
10 ـــ وقال السيوطي في الدر المنثور ج 6 442 :
{ وإني خفت الموالي من ورائي } فلم يبق لي وارث ، وخفت العصبة أن ترثني { فهب لي من لدنك ولياً } يعني من عندك ولداً
{ يرثني } يعني يرث محرابي ، وعصاي وبرنس العربان ، وقلمي الذي أكتب به الوحي
{ ويرث من آل يعقوب } النبوّة { واجعله رب رضياً } يعني مرضياً عندك زاكياً بالعمل ، فاستجاب الله له .
11 ـــ وقال الثعلبي في الكشف والبيان ج 6 ص 206 :
مريم : ( 6 ) يرثني ويرث من . . . . .)
يَرِثُنِي وَيَرِثُ ( وقرأ يحيى بن يعمر ويحيى بن وثاب والأعمش وأبو عمرو والكسائي بالجزم فيهما على جواب الدّعاء ،
وقرأ الباقون بالرفع على الحال والصفة ، أي وليّاً وارثاً ، وقرأ ابن عبّاس ويحيى بن يعمر : يرثني ، وأرث مِنْ آلِ يَعْقُوَب النبّوة ، يعني يرث النبوّة والعلم ،
وقال الحسن : معناه يرثني مالي
ويرث من آل يعقوب النبوّة والحبورة ،
وقال الكلبي : هو يعقوب بن ماثان اخو زكريا وليس يعقوب أب يوسف ) وَاجْعَلْهُ رَبِ رَضِيّاً ( أي صالحاً براً تقياً مرضيّاً ، وقال أبو صالح : معناه : اجعله نبياً كما جعلت أباه نبيّاً .
12 ـــ وقال لسمرقندي في بحر العلوم ج 3 ص67
قال : { وَكَانَتِ امرأتى عَاقِرًا } ، يعني : عقيماً لم تلد؛ { فَهَبْ لِى مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } ، يعني : ولداً .
{ يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ ءالِ يَعْقُوبَ } . وقال عكرمة :
يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوة ،
وهكذا قال الضحاك .
13 ـــ وقال البغوي في معالم التنزيل ج 5 ص 218 :
{ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا } لا تلد { فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ } أعطني من عندك { وَلِيًّا } ابنا. { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } قرأ أبو عمرو والكسائي: بجزم الثاء فيهما، على جواب الدعاء، وقرأ الآخرون بالرفع على الحال والصفة، أي: وليا وارثا.
واختلفوا في هذا الإرث؛
قال الحسن: معناه
يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوة والحبورة.
14ـــ وقال الثوري في تفسيره ج 1 ص181 :
553: 3: 15 سفين عن بن أبي نجيح عن مجاهد وإني خفت الموالي من ورائي قال العصبة (الآية 5).
554: 4: 42 سفين في قوله ويرث من آل يعقوب
يرثني المال ويرث من آل يعقوب النبوة (الآية 6).
15 ـــ وقال الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق ج 1 ص 140 :
(742) أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر حدثنا أبو بشر عيسى بن إبراهيم بن عيسى الصيدلاني حدثنا أبو يوسف القلوسي حدثنا شهاب بن عباد حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح يرثني
قال يرثني مالي :
ويرث من آل يعقوب قال يكون نبيا كما كان أبوه نبيا من قبله أخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر الخلدي حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي قال مات شهاب بن عباد أبو عمرو العبدي وكان لا يخضب سنة أربع وعشرين ومائتين لليلتين خلتا من جمادى الأولى.
شجاع بن الوليد اثنان .
16 ـــ وقال دكتور محمد حسين الذهبى التفسير والمفسرون ج 4 ص 184 :
اختُلِف فى معناه، فقيل: معناه:
يرثنى مالى ويرث من آل يعقوب النبوة..
عن أبى صالح - وقيل معناه: يرث نبوتى ونبوة آل يعقوب..
عن الحسن ومجاهد. واستدل أصحابنا بالآية على أن الأنبياء يورثون المال، وأن المراد بالإرث المذكور فيها المال دون العلم والنبوة، بأن
قالوا: إن لفظ الميراث فى اللُّغة والشريعة لا يُطلق إلا على ما يُنقل من الموروث إلى الوارث كالأموال، ولا يُستعمل فى غير المال إلا على طريق المجاز والتوسع، ولا يُعدل عن الحقيقة إلى المجاز بغير دلالة.
وأيضاً فإن زكريا قال فى دعائه: {وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً}.
9 ـــ وقال عبد المجيد الشيخ عبد الباري
في الروايات التفسيرية في فتح الباري ج 2 ص 737 :
قوله تعالى: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ} الآيتان: 5-6
[1572] وأخرج الطبري من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح في قوله تعالى: حكاية عن زكريا {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ} قال: العصبة 1.
[1573] وفي قوله {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي}
قال: يرث مالي ويرث من آل يعقوب النبوة 2.
10 ـــ وقال السيوطي في الدر المنثور ج 6 442 :
{ وإني خفت الموالي من ورائي } فلم يبق لي وارث ، وخفت العصبة أن ترثني { فهب لي من لدنك ولياً } يعني من عندك ولداً
{ يرثني } يعني يرث محرابي ، وعصاي وبرنس العربان ، وقلمي الذي أكتب به الوحي
{ ويرث من آل يعقوب } النبوّة { واجعله رب رضياً } يعني مرضياً عندك زاكياً بالعمل ، فاستجاب الله له .
11 ـــ وقال الثعلبي في الكشف والبيان ج 6 ص 206 :
مريم : ( 6 ) يرثني ويرث من . . . . .)
يَرِثُنِي وَيَرِثُ ( وقرأ يحيى بن يعمر ويحيى بن وثاب والأعمش وأبو عمرو والكسائي بالجزم فيهما على جواب الدّعاء ،
وقرأ الباقون بالرفع على الحال والصفة ، أي وليّاً وارثاً ، وقرأ ابن عبّاس ويحيى بن يعمر : يرثني ، وأرث مِنْ آلِ يَعْقُوَب النبّوة ، يعني يرث النبوّة والعلم ،
وقال الحسن : معناه يرثني مالي
ويرث من آل يعقوب النبوّة والحبورة ،
وقال الكلبي : هو يعقوب بن ماثان اخو زكريا وليس يعقوب أب يوسف ) وَاجْعَلْهُ رَبِ رَضِيّاً ( أي صالحاً براً تقياً مرضيّاً ، وقال أبو صالح : معناه : اجعله نبياً كما جعلت أباه نبيّاً .
12 ـــ وقال لسمرقندي في بحر العلوم ج 3 ص67
قال : { وَكَانَتِ امرأتى عَاقِرًا } ، يعني : عقيماً لم تلد؛ { فَهَبْ لِى مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } ، يعني : ولداً .
{ يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ ءالِ يَعْقُوبَ } . وقال عكرمة :
يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوة ،
وهكذا قال الضحاك .
13 ـــ وقال البغوي في معالم التنزيل ج 5 ص 218 :
{ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا } لا تلد { فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ } أعطني من عندك { وَلِيًّا } ابنا. { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } قرأ أبو عمرو والكسائي: بجزم الثاء فيهما، على جواب الدعاء، وقرأ الآخرون بالرفع على الحال والصفة، أي: وليا وارثا.
واختلفوا في هذا الإرث؛
قال الحسن: معناه
يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوة والحبورة.
14ـــ وقال الثوري في تفسيره ج 1 ص181 :
553: 3: 15 سفين عن بن أبي نجيح عن مجاهد وإني خفت الموالي من ورائي قال العصبة (الآية 5).
554: 4: 42 سفين في قوله ويرث من آل يعقوب
يرثني المال ويرث من آل يعقوب النبوة (الآية 6).
15 ـــ وقال الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق ج 1 ص 140 :
(742) أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر حدثنا أبو بشر عيسى بن إبراهيم بن عيسى الصيدلاني حدثنا أبو يوسف القلوسي حدثنا شهاب بن عباد حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح يرثني
قال يرثني مالي :
ويرث من آل يعقوب قال يكون نبيا كما كان أبوه نبيا من قبله أخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر الخلدي حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي قال مات شهاب بن عباد أبو عمرو العبدي وكان لا يخضب سنة أربع وعشرين ومائتين لليلتين خلتا من جمادى الأولى.
شجاع بن الوليد اثنان .
16 ـــ وقال دكتور محمد حسين الذهبى التفسير والمفسرون ج 4 ص 184 :
اختُلِف فى معناه، فقيل: معناه:
يرثنى مالى ويرث من آل يعقوب النبوة..
عن أبى صالح - وقيل معناه: يرث نبوتى ونبوة آل يعقوب..
عن الحسن ومجاهد. واستدل أصحابنا بالآية على أن الأنبياء يورثون المال، وأن المراد بالإرث المذكور فيها المال دون العلم والنبوة، بأن
قالوا: إن لفظ الميراث فى اللُّغة والشريعة لا يُطلق إلا على ما يُنقل من الموروث إلى الوارث كالأموال، ولا يُستعمل فى غير المال إلا على طريق المجاز والتوسع، ولا يُعدل عن الحقيقة إلى المجاز بغير دلالة.
وأيضاً فإن زكريا قال فى دعائه: {وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً}.