تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
من أعظم ما يضيء حياة الإنسان، ويقوده للسعادة الحقيقية، هو أن يتعلّم سرّ النيّة من سيرة الزهراء عليها السلام.
فاطمة لم تكن تملك الدنيا، ولا القصور، ولا راحة الجسد، لكنها كانت تملك شيئًا جعل حياتها نورًا، وجعل أثرها ممتدًا إلى اليوم: قلبًا يقدّس العمل الصغير إذا كان لله.
1. العمل الصغير الذي يفتح أبواب السماء
كانت الزهراء تطحن الرحى بيديها، تكنس بيتها، تخبز، تطبخ، وتعتني بطفليها وزوجها…
أعمالًا تبدو عادية، يومية، مرهقة، لكنّها كانت تقوم بها بروح العبودية والمحبة لله، فصارت أعمالها العادية عبادات عظيمة.
الدرس لنا:
ليست السعادة بكثرة الإنجازات، بل بأن نملأ أعمالنا الصغيرة – طبخ غسل تنظيف ابتسامة، كلمة لطف، اهتمام بطفل – بنية صادقة.
عندها يتحول كل يوم إلى نور، ويتحوّل التعب إلى راحة، والواجب إلى قرب من الله.
2. القلب الذي يختار الخير رغم التعب
كانت الزهراء عليها السلام تتعب، لكنها لم تسمح للتعب أن يطفئ نور الخير فيها.
يومًا سمعت سائلًا يسأل، فأعطته طعامها. وفي الليلة التالية أعطت طعامها لأسير…
السر؟
أنها كانت ترى أن الخير لا ينتظر الظروف المناسبة، بل يُصنع من القليل.
الدرس لنا:
افعل الخير بما تستطيع الآن، ولو بكلمة. فلا توجد صدقة صغيرة إذا خرجت من قلب كبير.
3. السعادة ليست في الظروف… بل في الرسالة
كانت حياتها مليئة بالبلاءات، من فقر، وعناء، وأذى، ومع ذلك كانت أسعد الناس قلبًا لأنها كانت تعيش رسالة واضحة:
أن تكون إنسانًا لله، ولأجل الناس.
الإنسان يفقد سعادته حين يعيش بلا معنى.
ويستعيدها حين يعرف “لِمَ يعيش”
. 4. النور يبدأ من الداخل وليس من الخارج
سرّ عظمة الزهراء لم يكن في الظروف التي حولها، بل في النور الذي بداخلها.
النور الذي جعلها:
- صبورة بلا انكسار
- معطاءة بلا تكلّف
- هادئة بلا ضعف
- قوية بلا قسوة
إن أردت طريقًا يفتح قلبك ويصنع سعادتك، فخذ هذا الدرس الفاطمي: