موعدكم يوم غد الثلاثاء وبرنامج (صباح الكفيل)

[تسبيحة الروح]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله


عظّم اللهُ تعالى أجورَنا وأجورَكم بذكرى استشهاد الصدّيقة الطّاهرة مولاتنا السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) ورزقنا اللهُ وإيّاكم شفاعتها يومَ الدّين.



السلام على المكسورة الأضلاع،
السلام على أمّ الحسنين،
السلام على سرّ الحزن في بيت الوحي…
عظم الله لنا ولكم الأجر.
أعظم الله أجورنا وأجوركم يا برائيين يا موالين بذكرى شهادة مولاتنا السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام.


موعدكم مستمعاتنا مع فقراتنا

فقرة : ألمٌ ناطق


تسلّط الفقرة الضوء على ذكرى استشهاد الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع)، مستحضرةً ما عاشته بعد وفاة النبي (ص) من ألمٍ وصبرٍ ومظلومية، تطرح الفقرة أجواء الوجع الصامت الذي أحاط بها، والضلع المكسور الذي أصبح رمزًا لمعادلة الظلم والصبر معًا، كما تبرز مكانتها الروحية والإنسانية الفريدة التي لم يعرف التاريخ لها مثيلًا.


في هذه الذّكرى الأليمة، ننتظر منكِ طيبَ المشاركة والتعزية، إحياءً لمظلومية الزهراء (عليها السّلامُ)، وتجديدًا للعهد مع نهجها المبارك.




فقرة :نداءات فاطمية



تسلط الفقرة الضوء على دور السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام كنموذج للمرأة الصابرة والمثابرة التي تستمد قوتها الروحية والإلهام من إيمانها، وتوازن بين مسؤولياتها العائلية وحماية القيم، مع الاستمرار في العطاء دون تنازل عن كرامتها، كما تبرز أهمية القلب الطاهر والنية الصادقة كأساس للعظمة والسعادة الحقيقية، وتشجع المرأة على أن تكون مصدر إلهام من خلال العطاء والدفاع عن الحق، مع التركيز على الصبر والحكمة والتواضع والإيمان كقيم أساسية في حياتها.









فقرة : تأملات فدكية

تُسلِّط الفقرةُ الضوء على البُعد الروحي والأخلاقي للزكاة كما قدّمته السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، مبيّنةً أنها ليست مجرد مالٍ يُخرَج، بل عبادةٌ تُطهّر النفس من التعلّق بالدنيا، وتُنقّي القلب من البخل والأنانية، وتغرس في الإنسان روح العطاء والثقة بالله.

المحور :والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق



سؤال المستمعة /كيف ترين أثر الزكاة في حياتكِ اليوم؟ وهل شعرتِ يومًا أن العطاء، ولو كان بسيطًا، قد طهّر قلبكِ، وفتح لكِ أبوابًا من البركة والسكينة؟







فقرة : جهاد رسالي


تُسلِّط الفقرةُ الضوء على الدور المعنوي والروحي الذي أدّته السيدة فاطمة الزهراء (ع) خلال معركة الأحزاب، من خلال موقفٍ ظاهرُه بسيط لكنّه عميق في دلالاته، يكشف عن حضورها في مسيرة الجهاد والوعي، ويبرز مساهمة المرأة في تثبيت الروح الإيمانية خلال أخطر المواجهات التي مرّ بها الإسلام في بداياته.





اعداد
سوسن عبد الله




تقديم
سوسن عبد الله
سارة عامر




اخراج
نور حسن


اعظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء.

[فداء الكوثر]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على البضعة الطاهرة، السلام على فاطمة الزهراء المظلومة الشهيدة سلام الله عليها...

صباح تتوشّح بيه الأرواح سواد الفقد
لنقف اليوم مع ذكرى تُدمي القلوب
قبل العيون، ذكرى شهادة سيدة نساء العالمين، روح الرسالة، وضياء بيت النبوة. فاطمة الزهراء عليها السلام… تلك التي ما عرفها الناس حق معرفتها، ولا أدركوا حجم الألم الذي حملته بصمت وصبر.

نستذكر مصاب الصديقة الزهراء لنقول:
يا بنت محمد صلى الله عليه وآله…
يا من كُسِر ضلعها وظُلم حقها، عزاؤنا أن الله رفع مقامك وجعلكِ حجة على جميع خلقه.

يا مولاتنا… نبقى نقف عند بابك خاشعين، نستمد منكِ قوة الصبر، ونستلهم من سيرتك معنى الشرف والوفاء والثبات.

في هذه الذكرى الأليمة، نعزّي إمام زماننا الحجة بن الحسن عجل الله فرجه، ونعزّي القلوب المؤمنة بهذا المصاب لعل دمعة صادقة تُطفئ نار الفقد، ولعل ذكر الزهراء عليها السلام يطهّر نفوسنا ويقرّبنا إلى الله
سبحانه وتعالى.

ف عظّم الله أجورنا واجوركم، وجعلنا وإياكم من خدمة الزهراء عليها السلام لننال شفاعتها في الدنيا والآخرة.

---

[فداء الكوثر]

نداءات ....فاطمية
⚠️إنّ السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام تُعدّ نموذجاً خالداً للمرأة الصابرة والمثابرة؛ تلك المرأة التي استمدّت قوتها الروحية من عمق إيمانها، فجمعت بين مسؤولياتها العائلية وبين دفاعها عن القيم والمبادئ دون أن تتنازل لحظة عن كرامتها وعزّتها.

🔹️لقد قدّمت الزهراء عليها السلام درساً عظيماً لكل امرأة تسعى للعطاء الحقيقي؛ فهي صاحبة القلب الطاهر والنية الصادقة، وهذان هما أساس العظمة والسعادة الحقيقية. علّمتنا أن نكون أصحاب أثر… أن نعطي بلا انتظار، وأن نقف مع الحق بلا خوف، وأن نواجه صعوبات الحياة بصبرٍ وحكمةٍ وتواضعٍ وإيمان.

◾وهكذا تبقى الزهراء عليها السلام مصدر إلهام لكل امرأة تريد أن تجمع بين قوة الإيمان ورقي الأخلاق، وبين رحابة القلب وصلابة الموقف، لتكون نوراً في بيتها ومجتمعها، كما كانت هي نوراً للأمة كلها.

◾◾◾◾◾◾◾

[نسمات الولاء]

🏴🏴🏴

أيَّ الــرزايـــا أتَــقـــي بِـتَــجَـــلُـــدٍ
هو فـي النـوائبِ مذ حييتُ قريني
فقـدي أبي أم غـصـبَ بَـعلي حَقَـهُ
أم كسـرَ ضِلـعِيْ أم سقـوطَ جنيـني
أم أخذهـم إِرثي وَ فاضـلَ نِـحْلَتـي
أم جَـهـلـهـمْ حَقي وقـدْ عَـرَفـونـي
قـهـروا يـتيميك الحُسـينَ وصـنـوَهُ
وســألـتُهم حَـقــي وقـدْ نَـهـرونـي

◕السلام عليك يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الله الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِما امْتَحَنَكِ صابِرَةً...
السلام على مولاتي سر الوجود، السلام على الصابرة المحتسبة الشهيدة المسارعة باللحاق برسول الله صلى الله عليه وآله، السلام على من يرضى لرضاها الجبار، ويغضب لغضبها،
لعن الله من تجرأ على مقامك، وأشعل النار بباب قدسك، وروع قلوب أبنائك
نسأل الله أن يعجل في فرج الطالب بثأرك ويرينا عدله فيمن ظلموك.
أعظم الله أجوركم يا موالين وجعلكم ممن يداوم على إحياء الليالي الفاطمية الحزينة

[(خادمة الزهراء البتول)]

صباحٌ ليس ككلِّ الصباحات…

صباحٌ يطرق أبواب القلب بخشوع، ويُلقي على الأرواح مسحةَ حزنٍ ونور،

فاليوم تُطِلُّ علينا ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء عليها السلام،

فتنحني المآذنُ إجلالًا، وتخشعُ الأرضُ حُبًّا، وتفيض العيونُ دمعةً لا تُطفئها السنين.

صباحٌ نتلمّس فيه خطى الزهراء،

نسأل أنفسنا: ماذا لو مشينا اليوم بخُلقها؟

ماذا لو جعلنا الصبرَ رداءً، والحياءَ تاجًا، والرحمةَ لغةً نتحدّث بها؟

فهي التي ما عرفت يومًا طريق الأنانية، ولا رفعت صوتًا إلا دفاعًا عن الحق،

تركت لنا نورًا يمتد عبر الأزمنة…

لينبّه كل قلبٍ غافل: أن الرسالة لا تموت، وأن الجهاد ليس صراعًا بالسيف فقط،

بل هو ثباتٌ، وصبرٌ، ووفاءٌ لله ولرسوله.

في هذا الصباح، نُهديها سلامًا يليق بمقامها:

السلام على من لولاها لما اكتمل نور النبوة،

السلام على قلبٍ انكسر ليبقى الإسلام قائمًا،

السلام على اليد التي حازت مفاتيح الجنة وهي تُربّي أبناء الرسالة،

السلام على روحٍ ما زالت تسكن صدور المؤمنين حتى اليوم.

فلتكن هذه الصباحية عهدًا جديدًا…

أن نمضي في الحياة بثقل رسالتها، ونسير على خُطاها،

أن ندعو كما كانت تدعو، ونُحب كما كانت تُحب،

أن نُدافع عن الحق مهما اشتدَّ الليل.

صباحٌ يفيض حزنًا ونورًا،

صباحٌ بفاطمة الزهراء… سلامٌ حتى مطلع الفجر.

🕯️ السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يوم مولدِك، ويوم استشهادِك، ويوم تبعثين حيّة. 🕯️

[(خادمة الزهراء البتول)]

إلى فقرة ألمٌ ناطق
إنَّ الألم الذي سكن بيت الزهراء سلامُ اللهِ عليها لم يكن وجعًا عابرًا، بل كان شهادةً خالدة على حجم الظلم الذي واجهته بعد رحيل أبيها المصطفى صلى الله عليه وآله. لم تصرخ، لم تشكُ، لم تطلب إنصافًا من البشر… لكنها حملت وجعها بصمتٍ ناطق، صمتٍ أفصح من الكلام، وترك في التاريخ أثرًا لا يُمحى.

ذلك الضلع المكسور لم يكن جرحًا في الجسد فقط، بل كان كسرًا في ضمير الأمة، وامتحانًا لإيمانها ووفائها للرسالة. ومع هذا كله، بقيت السيدة الزهراء سلام الله عليها شامخةً بإيمانها، تُجسّد معنى الصبر الواعي الذي لا يرضى بالهوان، بل يواجه الظلم بثباتٍ وكرامة، ويُبقي راية الحق مرفوعة مهما ساد الصمت من حولها.

لقد علّمتنا أن السكوت ليس ضعفًا… وأن الدمع ليس هزيمة، وأن الإنسان قد ينكسر جسده لكن روحه إن تعلّقت بالله تبقى أقوى من الزمان والظلم والخذلان. وفي ظل هذا الألم الناطق، تتجلى مكانتها الروحية التي لا يدركها إلّا قلبٌ عرف معنى الولاء، ولا يشعر بها إلا من عاش لحظة الخلوة الصادقة بينه وبين الله.

إننا في هذه الذكرى لا نستحضر حزنًا تاريخيًا فحسب، بل نقف أمام مدرسةٍ إيمانية تُعلّمنا كيف يكون الصبر رسالة، وكيف يكون الألم طريقًا إلى الله، وكيف يُصنع النور من قلب الجراح. فسلامٌ على الزهراء في كل دمعةٍ حُبست، وفي كل كلمة حقٍّ قيلت، وفي كل عهدٍ يُجدّد على السير في دربها المبارك.

🕯️ السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء، يوم وُلدتِ ويوم استُشهدتِ ويوم تبعثين حيّة. 🕯️

[(خادمة الزهراء البتول)]

إلى فقرة نداءات فاطمية

الزهراء عليها السلام لم تكن اسمًا في التاريخ، بل روحًا حيّة تنادي القلوب أن تثبت على الحق مهما اشتد الألم. في صبرها قوّة، وفي تواضعها رفعة، وفي عطائها رسالة أن المرأة المؤمنة تستطيع أن تجمع بين رعاية البيت وحمل الأمانة الإلهية دون أن تتنازل عن كرامتها.

حياتها كلها كانت نداءً صامتًا: أن النية الصافية مفتاح العظمة، وأن الصبر ليس ضعفًا بل شجاعة، وأن الدفاع عن القيم يبدأ من القلب ثم يظهر في الموقف والكلمة والسلوك. إنها نموذجٌ يعلّمنا أن الحكمة والإيمان يمكن أن يغيّرا وجه الحياة، وأن العطاء الصادق يبقى وإن ذهبت الأعمار.

فسلامٌ على السيدة الزهراء عليها السلام… نداء الفطرة والحق الذي لا يخبو عبر الزمان.

[(خادمة الزهراء البتول)]

إلى فقرة تأملات فدكية

حين نتأمل معنى الزكاة كما بيّنته السيدة الزهراء عليها السلام، نكتشف أن العطاء ليس خروج مال فحسب، بل دخول نور إلى القلب. فكم من صدقة بسيطة أزالت همًّا كبيرًا، وكم من زكاة قليلة فتحت أبوابًا من السكينة لا تُشترى بثمن. إن تزكية النفس تبدأ من لحظة يقينٍ بأن ما يُعطى لله لا يضيع، بل يعود نماءً في الرزق وسلامًا في الروح.

لقد شعرتُ أن يد العطاء تطهّر القلب من ثقل الدنيا، وتعلّم الإنسان أن البركة ليست في كثرة ما يملك، بل في صفاء ما ينوي، وأن السكينة الحقيقية تُزرع في قلب من يواسي المحتاج ويشعر بآلام الآخرين.

فالزكاة كما فهمتها الزهراء عليها السلام… ليست مالًا يُمنَح بل روحًا تُطهَّر، ونفسًا تُربّى على الثقة بالله، والعطاء الذي لا ينفد.

[(خادمة الزهراء البتول)]

إلى فقرة جهاد رسالي

عند ذكر معركة الأحزاب نتذكر جبهة السيوف، لكن الزهراء عليها السلام كانت جبهة الروح التي لا تُرى. فقد كان حضورها في تلك المحنة العصيبة تثبيتًا للقلوب، وإشعالًا لشمعة الأمل في زمنٍ امتلأ بالخوف والحصار. موقفها قد يبدو بسيطًا، لكنه كان رسالة عميقة مفادها أن المرأة المؤمنة قادرة على أن ترفع معنويات الأمة وتمنحها ثباتًا لا يُهزَم.

لقد كان دعمها للرسالة في تلك اللحظات العصيبة دليلًا على أن الجهاد لا يكون بالسيف فقط، بل بالوعي، والصبر، ونشر الطمأنينة في قلب النبي وأهل الإيمان. وهكذا امتزج في شخصيتها الجهاد الروحي مع الرسالة الإيمانية، فأصبحت صورةً خالدة للمرأة التي تُسهم في صناعة النصر من خلف الستار، وتُرسّخ في تاريخ الإسلام معنى القوة الهادئة التي يباركها الله.

فسلامٌ على السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام… روحُ الجهاد التي لا تُغلب.