يرد عند الجميع تقريبا ذكر سيدي السجاد تحت لقب عليل كربلاء بينما الكثير من مصادر الشيعة تؤكد ان سيدي السجاد دخل الحرب وهو جريح حيث جرح وهو يعد عدة الحرب فلماذا لايكون لقبه جريح كربلاء ، او اي لقب آخر يمت بصلة الى سلامته بل هي ارادة الله سبحانه تعالى ليبقى نسل الامامة سبحان الله ، اعتقد انها مسألة مهمة وقضية تحتاج الى تفاعل مثقف لا الى اعجاب ،
: إن هناك نصوصا تاريخية تدل على أن الإمام السجاد عليه السلام قد قاتل يوم عاشوراء وناضل الى أن جرح ، وهي :
النص الأول : ما جاء في أقدم نصّ مأثور عن أهل البيت عليهم السلام في ذكر أسماء من حضر مع الحسين عليه السلام ، وذلك في كتاب « تسمية من قتل (2) مع الحسين عليه السلام من أهل بيته وإخوته وشيعته » الذي جمعه المحدّث الزيدي الفضيل بن الزبير ، الأسدي ، الرسّان ، الكوفي ، من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام (3).
فقد ذكر ما نصّه :
« وكان علي بن الحسين عليلا ، وارتُثّ ، يومئذ ، وقد حضر بعض القتال ، فدفع الله عنه ، وأخِذَ مع النساء»(1).
ومع وضوح النصّ في قتال الإمام السجاد عليه السلام في كربلاء فإن كلمة « ارْتُثّ » تدل على ذلك ، لأنها تقال لمن حمل من المعركة ، بعد أن قاتل ، وأثخن بالجراح ، فأُخرج من أرض القتال وبه رمق ، كما صرّح به اللغويون (2).
النصّ الثاني : ما جاء في مناقب ابن شهر آشوب ـ بعد ذكره مشهد علي بن الحسين المعروف بالأكبر وأن الإمام الحسين عليه السلام أتى به الى باب الفسطاط ، أورد هذه العبارة « فصارت اُمّة شهربانويه ولهى تنظر إليه ولا تتكلّم» (3).
ومن المعلوم أن اُم علي الشهيد هي ليلى العامرية أو برّة بنت عروة الثقفي ـ كما يراه ابن شهر آشوب ـ والمعروف أنّ « شهر بانويه » هي أمّ علي بن الحسين عليه السلام ، فلابّد أن يكون قد سقط من عبارة مناقب ابن شهر آشوب ذكر مبارزة علي بن الحسين السجاد عليه السلام ، وبهذا يكون شاهدا على ما نحن بصدده.
ومن المحتمل أن تكون العبارة مقدّمة على موضعها في مقتل علي الأصغر الذي ذكره ابن شهر آشوب بعد هذا النصّ المنقول ، لأن ابن شهرآشوب ذكر أن أُم علي السجاد هي أُم علي الأصغر شهر بانويه رضي الله عنها (4).
النصّ الثالث: ما جاء حول مرض الإمام عليه السلام ، إن المصادر تكاد تتفق على أنّ
الإمام السجاد عليه السلام كان يوم كربلاء ، مريضا ، أو موعوكا (1).
إلاّ أنّها لم تحدّد نوعية المرض ولا سببه ، لكنّ ابن شهر آشوب روى عن أحمد بن حنبل قوله : كان سبب مرض زين العابدين عليه السلام أنّه كان يلبس درعا ، ففضُل عنه ، فأخذ الفُضلة بيده ومزّقها (2).
وهذا يشير الى أن الإمام إنّما عُرّض للمرض وهو على أُهبة الاستعداد للحرب أو على أعتابها ، حيث لا يلبس الدرع إلاّ حينذاك ، عادة.
: إن هناك نصوصا تاريخية تدل على أن الإمام السجاد عليه السلام قد قاتل يوم عاشوراء وناضل الى أن جرح ، وهي :
النص الأول : ما جاء في أقدم نصّ مأثور عن أهل البيت عليهم السلام في ذكر أسماء من حضر مع الحسين عليه السلام ، وذلك في كتاب « تسمية من قتل (2) مع الحسين عليه السلام من أهل بيته وإخوته وشيعته » الذي جمعه المحدّث الزيدي الفضيل بن الزبير ، الأسدي ، الرسّان ، الكوفي ، من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام (3).
(1) لاحظ شرح الأخبار للقاضي ( 3 : 265 ـ 266 ) والإرشاد للمفيد (253) وانظر السرائر لابن إدريس ( 1 : 655 ) ، ولاحظ تواريخ النبي والآل للتستري ( ص 30 ـ 32 ). (2) كذا في ما نقل عن هذا الكتاب في مصادره ، لكنّي أظنّ أن الكلمة هي ( قاتل ) لأنّ المذكورين لم يقتلوا جميعا ، بل في بعض المذكورين من اسر ، ومن فرّ ، ومن قتل قبل كربلاء ، فلاحظ مقدّمتنا للطبعة الثانية لهذا الكتاب ، الذي نقوم بإعداده بعون الله. (3) نشر هذا الكتاب ، بتحقيقنا ، في مجلة ( تراثنا ) الفصلية التي تصدرها مؤسسة آل البيت عليهم السلام لأحياء التراث في قم سنة ( 1406 ) وقد ذكرنا سنده وترجمة مؤلّفه بتفصيل واف. والكتاب مذكور في الامالي الخميسية للمرشد بالله ( 1 : 170 ـ 173 ) والحدائق الوردية للمحلي ج1 ص 120. |
|
« وكان علي بن الحسين عليلا ، وارتُثّ ، يومئذ ، وقد حضر بعض القتال ، فدفع الله عنه ، وأخِذَ مع النساء»(1).
ومع وضوح النصّ في قتال الإمام السجاد عليه السلام في كربلاء فإن كلمة « ارْتُثّ » تدل على ذلك ، لأنها تقال لمن حمل من المعركة ، بعد أن قاتل ، وأثخن بالجراح ، فأُخرج من أرض القتال وبه رمق ، كما صرّح به اللغويون (2).
النصّ الثاني : ما جاء في مناقب ابن شهر آشوب ـ بعد ذكره مشهد علي بن الحسين المعروف بالأكبر وأن الإمام الحسين عليه السلام أتى به الى باب الفسطاط ، أورد هذه العبارة « فصارت اُمّة شهربانويه ولهى تنظر إليه ولا تتكلّم» (3).
ومن المعلوم أن اُم علي الشهيد هي ليلى العامرية أو برّة بنت عروة الثقفي ـ كما يراه ابن شهر آشوب ـ والمعروف أنّ « شهر بانويه » هي أمّ علي بن الحسين عليه السلام ، فلابّد أن يكون قد سقط من عبارة مناقب ابن شهر آشوب ذكر مبارزة علي بن الحسين السجاد عليه السلام ، وبهذا يكون شاهدا على ما نحن بصدده.
ومن المحتمل أن تكون العبارة مقدّمة على موضعها في مقتل علي الأصغر الذي ذكره ابن شهر آشوب بعد هذا النصّ المنقول ، لأن ابن شهرآشوب ذكر أن أُم علي السجاد هي أُم علي الأصغر شهر بانويه رضي الله عنها (4).
النصّ الثالث: ما جاء حول مرض الإمام عليه السلام ، إن المصادر تكاد تتفق على أنّ
(1) تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام ، مجلة ( تراثنا ) العدد الثاني (ص150). (2) لاحظ مادة (رتث) من كتب اللغة ، وقد صرحوا بأن الكلمة بالمجهول ، انظر : المغرب للمطرزي ( 1 : 184 ) والقاموس ( 1 : 167 ) ولسان العرب ( 2 : 457 ). (3) مناقب آل ابي طالب ـ طبع دار الاضواء ( 4/118 ). (4) مناقب آل أبي طالب ( 4/85 ) دار الاضواء. |
|
إلاّ أنّها لم تحدّد نوعية المرض ولا سببه ، لكنّ ابن شهر آشوب روى عن أحمد بن حنبل قوله : كان سبب مرض زين العابدين عليه السلام أنّه كان يلبس درعا ، ففضُل عنه ، فأخذ الفُضلة بيده ومزّقها (2).
وهذا يشير الى أن الإمام إنّما عُرّض للمرض وهو على أُهبة الاستعداد للحرب أو على أعتابها ، حيث لا يلبس الدرع إلاّ حينذاك ، عادة.
تعليق