قُصُورًا مِن رِمَالٍ،
✍️ بِقلمي
عَبْد اَلأمِير السِّيلاوي
يَنْفَلِتُ الزَّمَنُ مِن بَيْنِ أَصَابِعِي،
كَمَا يَنْفَلِتُ الرِّمَالُ فِي رِيحٍ عَاتِيَة.
كُلَّمَا أَسْرَعْتُ خُطُوَاتِي،
ازْدَادَتْ غُرْبَتِي فِي أَعْمَاقِ القَلْبِ،
وَكُلَّمَا طَالَتْ رِحْلَةُ الأَيَّامِ،
نَزَفَتْ جِرَاحِي أَكْثَر.
مَسَافَاتُ الوُصُولِ تَتَبَاعَدُ،
وَالعَثَرَاتُ تَتَكَاثَرُ،
حَتَّى أَكَادُ أَسْقُطُ
مِن ثِقْلِ الزِّحَامِ.
أُفَتِّشُ عَنْ أَمَلٍ خَفِيٍّ،
يَحْمِلُنِي إلَى شَاطِئِ الأُمْنِيَاتِ،
لأَبْنِيَ عَلَى جُرُفِ أَحْلَامِ الطُّفُولَةِ
قُصُورًا مِن رِمَالٍ،
تَتَشَكَّلُ مَرَّةً
وَتَنْهَارُ مَرَّاتٍ.
أَتَسَابَقُ مَعَ الرِّيحِ،
تُدَارِينِي سَاعَةٌ،
وَأُدَارِيهَا بِسَاعَاتٍ،
وَأَرْسُمُ فِي دَائِرَةِ الوَهْمِ
كُلَّ أُمْنِيَاتِي،
حَتَّى تَرحَلْ الشَّمْسُ.
عِندَ الأُفُقِ،
أُبَعْثِرُ أَحْلَامِي عَلَى الأَرْضِ،
كَيْ لَا يَسْرِقَهَا المَارُّونَ.
وَأَغِيبُ مَعَ الشَّمْسِ،
لأُوَدِّعَ يَوْمًا آخَرَ
مِن قِطَارِ العُمُرِ،
عَلَى أَمَلٍ يَبْقَى:
أَنْ يَجُودَ الغَدُ بِلِقَاء.
✍️ ١٠/٠٩/٢٠٢٥
✍️ بِقلمي
عَبْد اَلأمِير السِّيلاوي
يَنْفَلِتُ الزَّمَنُ مِن بَيْنِ أَصَابِعِي،
كَمَا يَنْفَلِتُ الرِّمَالُ فِي رِيحٍ عَاتِيَة.
كُلَّمَا أَسْرَعْتُ خُطُوَاتِي،
ازْدَادَتْ غُرْبَتِي فِي أَعْمَاقِ القَلْبِ،
وَكُلَّمَا طَالَتْ رِحْلَةُ الأَيَّامِ،
نَزَفَتْ جِرَاحِي أَكْثَر.
مَسَافَاتُ الوُصُولِ تَتَبَاعَدُ،
وَالعَثَرَاتُ تَتَكَاثَرُ،
حَتَّى أَكَادُ أَسْقُطُ
مِن ثِقْلِ الزِّحَامِ.
أُفَتِّشُ عَنْ أَمَلٍ خَفِيٍّ،
يَحْمِلُنِي إلَى شَاطِئِ الأُمْنِيَاتِ،
لأَبْنِيَ عَلَى جُرُفِ أَحْلَامِ الطُّفُولَةِ
قُصُورًا مِن رِمَالٍ،
تَتَشَكَّلُ مَرَّةً
وَتَنْهَارُ مَرَّاتٍ.
أَتَسَابَقُ مَعَ الرِّيحِ،
تُدَارِينِي سَاعَةٌ،
وَأُدَارِيهَا بِسَاعَاتٍ،
وَأَرْسُمُ فِي دَائِرَةِ الوَهْمِ
كُلَّ أُمْنِيَاتِي،
حَتَّى تَرحَلْ الشَّمْسُ.
عِندَ الأُفُقِ،
أُبَعْثِرُ أَحْلَامِي عَلَى الأَرْضِ،
كَيْ لَا يَسْرِقَهَا المَارُّونَ.
وَأَغِيبُ مَعَ الشَّمْسِ،
لأُوَدِّعَ يَوْمًا آخَرَ
مِن قِطَارِ العُمُرِ،
عَلَى أَمَلٍ يَبْقَى:
أَنْ يَجُودَ الغَدُ بِلِقَاء.
✍️ ١٠/٠٩/٢٠٢٥
