في رحاب تفسير آيات مختارة (11)
قال تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ .......)
بعد المقدمات نتعرض الى شرح مختصر عن اوصاف المنافقين والتي ذكرها الله تعالى من الاية (8) الى الاية (20) ....
اولا : الصفة الاولى للمنافق هو عدم الايمان بالله وعدم الايمان باليوم الاخر ،
1- الايمان بالله يجب ان يكون بالقلب وهو ناتج عن الدليل والاجتهاد والمعرفة بالله تعالى، واما اللسان فلا قيمة له في عملية الإيمان ، ومهما ادعى الانسان الإيمان فما لم يدخل الى القلب لا يسمى الإنسان مؤمنا .ولذلك نفى الله عن المنافقين الايمان لأن الإيمان بالله لم يتغلغل الى اعماق قلوبهم فيستقر به.
2- الايمان بالاخرة يقتضي الحركة في واقع الحياة من العمل الصالح والقيم والاخلاق والفضيلة والثبات على المباديء، ولكن المنافق يعمل خلاف ذلك وهو السخرية بالدين وأهل الدين والرسالات السماوية والعمل على هدم الدين بالاشتراك مع اعداء الدين،وهو دليل عدم الايمان بالاخرة، ولذلك نرى الله تعالى ينفي الايمان عن المنافقين (وما هم بمؤمنين ) .؟
ثانيا : يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ،فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) الاية من 9 الى 10.
1- هؤلاء المنافقون يتصورون ان دهائهم وذكائهم وخداعهم يخفى على الله وبالتالي يستفيدون من الامتيازات والغنائم وكذلك من الاطلاع على واقع المجتمع الإسلامي لنقله الى اعداء الاسلام،وهؤلاء نسوا انهم في محضر الله اذ لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو اقرب اليهم من حبل الوريد .
2- ولكن في الحقيقة هؤلاء خادعوا انفسهم لانهم لم يستثمروا طاقاتهم ، فللانسان طاقة كبرى ينبغي ان يستثمرها ما دام في الحياة ، ولكنهم بدل ان يستثمروا هذه الحياة بالطاقة الايجابيه ويكونوا نافعين لانفسهم وللمجتمع أصبحوا ضارين لانفسهم وللمجتمع .
3- والسبب في ما وصلوا اليه هو استحواذ الشيطان على انفسهم حتى اصبح متربعا على قلوبهم ولم يستطيعوا ان يخرجوا من دائرته ولذلك عبر الله عنهم في( قلوبهم مرض ) وعندما لم يعالجوا انفسهم ولم يخرجوا من دائرة الشيطان وكقانون عام اوجده الله يجري في الكون ، كل انسان يعيش في الوجود فهو كل يوم اما يزداد قربا من الله واما يزداد بعدا عن الله ولا توجد حالة وسطية ،وهكذا في الامور الطبيعية والطبية كل انسان يصاب بمرض عليه ان يعالج نفسه والا سوف يزداد هذا المرض ثم بعد ذلك يصعب علاجه وهذا معنى فزادهم الله مرضا ضمن القانون العام ....
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام ؟.
كاتب الموضوع الشيخ عبدالرضا البهادلي
قال تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ .......)
بعد المقدمات نتعرض الى شرح مختصر عن اوصاف المنافقين والتي ذكرها الله تعالى من الاية (8) الى الاية (20) ....
اولا : الصفة الاولى للمنافق هو عدم الايمان بالله وعدم الايمان باليوم الاخر ،
1- الايمان بالله يجب ان يكون بالقلب وهو ناتج عن الدليل والاجتهاد والمعرفة بالله تعالى، واما اللسان فلا قيمة له في عملية الإيمان ، ومهما ادعى الانسان الإيمان فما لم يدخل الى القلب لا يسمى الإنسان مؤمنا .ولذلك نفى الله عن المنافقين الايمان لأن الإيمان بالله لم يتغلغل الى اعماق قلوبهم فيستقر به.
2- الايمان بالاخرة يقتضي الحركة في واقع الحياة من العمل الصالح والقيم والاخلاق والفضيلة والثبات على المباديء، ولكن المنافق يعمل خلاف ذلك وهو السخرية بالدين وأهل الدين والرسالات السماوية والعمل على هدم الدين بالاشتراك مع اعداء الدين،وهو دليل عدم الايمان بالاخرة، ولذلك نرى الله تعالى ينفي الايمان عن المنافقين (وما هم بمؤمنين ) .؟
ثانيا : يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ،فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) الاية من 9 الى 10.
1- هؤلاء المنافقون يتصورون ان دهائهم وذكائهم وخداعهم يخفى على الله وبالتالي يستفيدون من الامتيازات والغنائم وكذلك من الاطلاع على واقع المجتمع الإسلامي لنقله الى اعداء الاسلام،وهؤلاء نسوا انهم في محضر الله اذ لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو اقرب اليهم من حبل الوريد .
2- ولكن في الحقيقة هؤلاء خادعوا انفسهم لانهم لم يستثمروا طاقاتهم ، فللانسان طاقة كبرى ينبغي ان يستثمرها ما دام في الحياة ، ولكنهم بدل ان يستثمروا هذه الحياة بالطاقة الايجابيه ويكونوا نافعين لانفسهم وللمجتمع أصبحوا ضارين لانفسهم وللمجتمع .
3- والسبب في ما وصلوا اليه هو استحواذ الشيطان على انفسهم حتى اصبح متربعا على قلوبهم ولم يستطيعوا ان يخرجوا من دائرته ولذلك عبر الله عنهم في( قلوبهم مرض ) وعندما لم يعالجوا انفسهم ولم يخرجوا من دائرة الشيطان وكقانون عام اوجده الله يجري في الكون ، كل انسان يعيش في الوجود فهو كل يوم اما يزداد قربا من الله واما يزداد بعدا عن الله ولا توجد حالة وسطية ،وهكذا في الامور الطبيعية والطبية كل انسان يصاب بمرض عليه ان يعالج نفسه والا سوف يزداد هذا المرض ثم بعد ذلك يصعب علاجه وهذا معنى فزادهم الله مرضا ضمن القانون العام ....
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام ؟.
كاتب الموضوع الشيخ عبدالرضا البهادلي