في رحاب تفسير آيات مختارة (12)
قال تعالى ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ) الاية 11- 12 .
لا زال الكلام في ابراز صفات المنافقين ،وسوف نتحدث في هاتين الايتين ضمن عدة مطالب
اولا : المنافقون ودعوى الاصلاح
المنافقون يتعاملون بحسب المصلحة التي يرونها وليس بحسب الواقع والذي يجب ان يكون في واقع الامة والمجتمع وفائدته ومصلحته في الدنيا والاخرة ،ولهذا فالمنافقون يرفعون شعارات الاصلاح الجذابة والبراقة والجميلة ولكن يقع فيها من هو على شاكلتهم فالطيور على اشكالها ،ولكن اصحاب الوعي والدين الحقيقي لا يمكن ان يقعوا في ذلك .
ثانيا : لا يمكن ان يكون المنافق مصلحا
المنافقون يعيشون المرض والضلال والانحراف والفساد في انفسهم ،فكيف لهم ان يصلحوا غيرهم من الناس والمجتمع ، فالانسان حتى يكون مصلحا لغيره يجب ان يكون في نفسه صالحا ،فالماء النجس لا يمكن ان يطهر به الاشياء النجسة، بل الأشياء النجسة تحتاج في تطهيرها الى الماء الطاهر وليس الى النجس ، والمنافق نجس فكيف يمكن ان يطهر غيره .؟ ولذلك اخبر الله عنهم بقوله ( الا انهم هم المفسدون ....... )
ثالثا : لماذا لا يشعر المنافق بانه مفسد
الانسان عندما يتحرك في دائرة النفاق والضلال والانحراف والمصلحة الشخصية والانانية تصبح له شخصية ثانية بحيث تتغير عنده الموازين والمقاييس، وهذا معنى انقلاب الصورة عند البعض من الناس فيرى اولياء الله اعداء الله ويرى اعداء الله اولياء الله ،ويرى الفساد اصلاحا ويرى الاصلاح فسادا ويرى الحق باطلا والباطل حقا والصحيح خطا والخطا صحيحا ،والمنافقون من هذا القبيل .؟
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام ؟.
قال تعالى ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ) الاية 11- 12 .
لا زال الكلام في ابراز صفات المنافقين ،وسوف نتحدث في هاتين الايتين ضمن عدة مطالب
اولا : المنافقون ودعوى الاصلاح
المنافقون يتعاملون بحسب المصلحة التي يرونها وليس بحسب الواقع والذي يجب ان يكون في واقع الامة والمجتمع وفائدته ومصلحته في الدنيا والاخرة ،ولهذا فالمنافقون يرفعون شعارات الاصلاح الجذابة والبراقة والجميلة ولكن يقع فيها من هو على شاكلتهم فالطيور على اشكالها ،ولكن اصحاب الوعي والدين الحقيقي لا يمكن ان يقعوا في ذلك .
ثانيا : لا يمكن ان يكون المنافق مصلحا
المنافقون يعيشون المرض والضلال والانحراف والفساد في انفسهم ،فكيف لهم ان يصلحوا غيرهم من الناس والمجتمع ، فالانسان حتى يكون مصلحا لغيره يجب ان يكون في نفسه صالحا ،فالماء النجس لا يمكن ان يطهر به الاشياء النجسة، بل الأشياء النجسة تحتاج في تطهيرها الى الماء الطاهر وليس الى النجس ، والمنافق نجس فكيف يمكن ان يطهر غيره .؟ ولذلك اخبر الله عنهم بقوله ( الا انهم هم المفسدون ....... )
ثالثا : لماذا لا يشعر المنافق بانه مفسد
الانسان عندما يتحرك في دائرة النفاق والضلال والانحراف والمصلحة الشخصية والانانية تصبح له شخصية ثانية بحيث تتغير عنده الموازين والمقاييس، وهذا معنى انقلاب الصورة عند البعض من الناس فيرى اولياء الله اعداء الله ويرى اعداء الله اولياء الله ،ويرى الفساد اصلاحا ويرى الاصلاح فسادا ويرى الحق باطلا والباطل حقا والصحيح خطا والخطا صحيحا ،والمنافقون من هذا القبيل .؟
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام ؟.