مقالات في الاخلاق الاسلامية (11)
____________________
العوامل المؤثرة في الاخلاق ......؟
المطلب السابع : الدولة والحاكم
هناك كلمة الكثير من الناس يعرفها ،(الناس على دين ملوكهم ) صحيح انها لا تشمل الجميع ولكن لها واقعية في الحياة والمجتمع على مر الدهور والعصور، فالحاكم بما يمتلكه من هيبة السلطة والقانون والمال ،والاعلام ، وبقية المؤسسات من مدارس وجامعات وجيش وغيرها من المؤسسات . يستطيع الحاكم ان يغير المجتمع وفق ما عنده من مباني وافكار وعقيدة وسلوك واخلاق .
وقد عاش المجتمع الاسلامي فترات يستطيع الانسان ان يفرق بينها وبين غيرها من الفترات ،فقد عاش المجتمع الاسلامي حياة الاخلاق الروحية والكرامة والعز والتقوى والايمان في زمن النبي الاكرم صلى الله عليه واله وكذلك فترة حكم الامام امير المؤمنين عليه السلام مع قصرها، وقد عاش المجتمع الاسلامي حياة بني امية وبني العباس الذين جعلوا الناس عبيدا لهم اذلاء خاضعين خاشعين قد خلا المجتمع من روح الاخلاق والتقوى والدين .؟
وليس زمن صدام عنا ببعيد وهكذا الكثير من الحكام العرب والمسلمين في المنطقة العربية والاسلامية فقد كان هؤلاء الحكام يعيشون الديكتاتورية والطاغوتية والعمالة والتبعية وقد اوصلوا الشعوب العربية والاسلامية الى مراحل من الانحطاط الاخلاقي والفكري والعلمي ،وكان غاية هؤلاء الحكام ان يكون الناس عبيدا لهم يعبدون من دون الله بل اوجدوا مناهج وكتب تدرس عوضا عن كتاب الله ومنهج الرسول وسنته كما في العراق عندما اصبح المنهاج الثقافي لحزب البعث (منهج الحزب ) عوضا عن منهج الاسلام العظيم واخلاقه واحكامه وشريعته يدرس بشكل اجباري في المدارس والجامعات وقد كان شعار هؤلاء الحكام (من قال لنا براسه هكذا قلنا له بسيوفنا هكذا).؟
وحتى بعد رحيل هؤلاء الحكام بقيت الكثير من الشعوب تعيش نفس العقلية التي كان يعيشها الحاكم ونظامه وفكره وسلوكه واخلاقه لان الشعوب عاشت فترات طويلة جدا من الادلجة الفكرية والاخلاقية المنظمة .
ولذلك هذه الشعوب عندما تغير الحاكم ففي الحقيقة يجب عليها ان تنظف نفسها من موروثاته ومخلفاته واثاره المدمرة في نفوسهم قبل ان يتصدوا الى الحكم والسلطة والا فلا فائدة من ذهاب هذا الحاكم الفاسد والظالم وهناك الكثير من يعيش نفس العقلية التي كانت سائدة وحاكمة . ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ...........؟
قال امير المؤمنين عليه السلام (قلوب الرعية خزائن راعيها،فما أودعها من عدل أو جور وجده فيها)
وقال عليه السلام (الملك كالنهر العظيم ، تستمد منه الجداول ، فإن كان عذبا عذبت ، وإن كان ملحا ملحت).
____________________
العوامل المؤثرة في الاخلاق ......؟
المطلب السابع : الدولة والحاكم
هناك كلمة الكثير من الناس يعرفها ،(الناس على دين ملوكهم ) صحيح انها لا تشمل الجميع ولكن لها واقعية في الحياة والمجتمع على مر الدهور والعصور، فالحاكم بما يمتلكه من هيبة السلطة والقانون والمال ،والاعلام ، وبقية المؤسسات من مدارس وجامعات وجيش وغيرها من المؤسسات . يستطيع الحاكم ان يغير المجتمع وفق ما عنده من مباني وافكار وعقيدة وسلوك واخلاق .
وقد عاش المجتمع الاسلامي فترات يستطيع الانسان ان يفرق بينها وبين غيرها من الفترات ،فقد عاش المجتمع الاسلامي حياة الاخلاق الروحية والكرامة والعز والتقوى والايمان في زمن النبي الاكرم صلى الله عليه واله وكذلك فترة حكم الامام امير المؤمنين عليه السلام مع قصرها، وقد عاش المجتمع الاسلامي حياة بني امية وبني العباس الذين جعلوا الناس عبيدا لهم اذلاء خاضعين خاشعين قد خلا المجتمع من روح الاخلاق والتقوى والدين .؟
وليس زمن صدام عنا ببعيد وهكذا الكثير من الحكام العرب والمسلمين في المنطقة العربية والاسلامية فقد كان هؤلاء الحكام يعيشون الديكتاتورية والطاغوتية والعمالة والتبعية وقد اوصلوا الشعوب العربية والاسلامية الى مراحل من الانحطاط الاخلاقي والفكري والعلمي ،وكان غاية هؤلاء الحكام ان يكون الناس عبيدا لهم يعبدون من دون الله بل اوجدوا مناهج وكتب تدرس عوضا عن كتاب الله ومنهج الرسول وسنته كما في العراق عندما اصبح المنهاج الثقافي لحزب البعث (منهج الحزب ) عوضا عن منهج الاسلام العظيم واخلاقه واحكامه وشريعته يدرس بشكل اجباري في المدارس والجامعات وقد كان شعار هؤلاء الحكام (من قال لنا براسه هكذا قلنا له بسيوفنا هكذا).؟
وحتى بعد رحيل هؤلاء الحكام بقيت الكثير من الشعوب تعيش نفس العقلية التي كان يعيشها الحاكم ونظامه وفكره وسلوكه واخلاقه لان الشعوب عاشت فترات طويلة جدا من الادلجة الفكرية والاخلاقية المنظمة .
ولذلك هذه الشعوب عندما تغير الحاكم ففي الحقيقة يجب عليها ان تنظف نفسها من موروثاته ومخلفاته واثاره المدمرة في نفوسهم قبل ان يتصدوا الى الحكم والسلطة والا فلا فائدة من ذهاب هذا الحاكم الفاسد والظالم وهناك الكثير من يعيش نفس العقلية التي كانت سائدة وحاكمة . ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ...........؟
قال امير المؤمنين عليه السلام (قلوب الرعية خزائن راعيها،فما أودعها من عدل أو جور وجده فيها)
وقال عليه السلام (الملك كالنهر العظيم ، تستمد منه الجداول ، فإن كان عذبا عذبت ، وإن كان ملحا ملحت).