في رحاب تفسير آيات مختارة (13)
قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ، .....................)
لا زال الكلام في صفات المنافقين ونتعرض في هذه الايات الى عدة مطالب
اولا : نظرة المنافقين الى المؤمنين
المنافقون دائما ينظرون الى المؤمنين نظرة استهزاء واستصغار واستحقار وهذا نتيجة ان المؤمن الحقيقي وليس المزيف المتلبس بلباس الدين مقيد بقيود الشريعة ولذلك فهو يجاهد نفسه من اجل ان لا يقع فريسة الى الشيطان او هوى النفس بخلاف المنافق وغير الملتزم دينيا فلا شيء يمنعه عن معصية الله تعالى .؟ وهذا المنطق هو نفس منطق الكفار عندما قالوا الى نوح عليه السلام (قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون ) ولكن الفارق ان الكافر معاند للحق ولا يسلم له حتى على مستوى اللسان ،ولكن المنافق دخل في دائرة الاسلام خداعا وجبنا ولذلك لسان حالهم عندما يخلون بشياطينهم من الانس والجن ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ )
ثانيا :النتائج التي يحصل عليها المنافقون
1- المنافقون هم السفهاء الحقيقون ، الانسان العاقل هو الذي يقدر الامور وكما في الحديث العقل ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان فالمؤمن يسعلى الى معرفة الله ورضاه وقربه، والسفيه هو الذي لا يقدر الامور وجعل نصب عينه هذه الحياة الدنيا فلا قيمة لغير الدنيا في نظره ، وبعبارة اخرى ان السفهاء جهلوا مصالح انفسهم وسعوا فيما يضرها ولو كانوا عقلاء لما فعلوا ذلك .
2- الله يستهزء بهم ، كما ان المنافقين يستهزءون بالمؤمنين فالله تعالى سوف يستهزء بهم في الدنيا والاخرة اما في عالم الدنيا ،فالدنيا قصيرة جدا فمهما طالت اعمارهم فيها فهم مستدرجون فيها وكل يوم يزدادون غيا وضلالا وانحرافا وفسادا وذنوبا واما في عالم الاخرة فلسان حالهم يقولون الى المؤمنين الذين كانوا يستهزءون بهم (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ)
3- المنافقون خسروا التجارة مع الله في الحياة
الدنيا سوق قد يربح فيه الانسان وقد يخسر ، والمنافقون من القسم الثاني وهم الذين خسروا في هذا السوق الذي كان من المفترض ان يعرفوا كيف يتعاملون فيه بواقعية لانهم عبيد لله مخلوقون لله تعالى فكان من الواجب عليهم ان يؤمنوا بالله تعالى وبرسوله وباحكامه ولكنهم فضلوا الضلال على الهدى والعمى على البصيرة والجهل على العلم والدنيا على الاخرة كما قال تعالى ( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ........... )
قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ، .....................)
لا زال الكلام في صفات المنافقين ونتعرض في هذه الايات الى عدة مطالب
اولا : نظرة المنافقين الى المؤمنين
المنافقون دائما ينظرون الى المؤمنين نظرة استهزاء واستصغار واستحقار وهذا نتيجة ان المؤمن الحقيقي وليس المزيف المتلبس بلباس الدين مقيد بقيود الشريعة ولذلك فهو يجاهد نفسه من اجل ان لا يقع فريسة الى الشيطان او هوى النفس بخلاف المنافق وغير الملتزم دينيا فلا شيء يمنعه عن معصية الله تعالى .؟ وهذا المنطق هو نفس منطق الكفار عندما قالوا الى نوح عليه السلام (قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون ) ولكن الفارق ان الكافر معاند للحق ولا يسلم له حتى على مستوى اللسان ،ولكن المنافق دخل في دائرة الاسلام خداعا وجبنا ولذلك لسان حالهم عندما يخلون بشياطينهم من الانس والجن ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ )
ثانيا :النتائج التي يحصل عليها المنافقون
1- المنافقون هم السفهاء الحقيقون ، الانسان العاقل هو الذي يقدر الامور وكما في الحديث العقل ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان فالمؤمن يسعلى الى معرفة الله ورضاه وقربه، والسفيه هو الذي لا يقدر الامور وجعل نصب عينه هذه الحياة الدنيا فلا قيمة لغير الدنيا في نظره ، وبعبارة اخرى ان السفهاء جهلوا مصالح انفسهم وسعوا فيما يضرها ولو كانوا عقلاء لما فعلوا ذلك .
2- الله يستهزء بهم ، كما ان المنافقين يستهزءون بالمؤمنين فالله تعالى سوف يستهزء بهم في الدنيا والاخرة اما في عالم الدنيا ،فالدنيا قصيرة جدا فمهما طالت اعمارهم فيها فهم مستدرجون فيها وكل يوم يزدادون غيا وضلالا وانحرافا وفسادا وذنوبا واما في عالم الاخرة فلسان حالهم يقولون الى المؤمنين الذين كانوا يستهزءون بهم (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ)
3- المنافقون خسروا التجارة مع الله في الحياة
الدنيا سوق قد يربح فيه الانسان وقد يخسر ، والمنافقون من القسم الثاني وهم الذين خسروا في هذا السوق الذي كان من المفترض ان يعرفوا كيف يتعاملون فيه بواقعية لانهم عبيد لله مخلوقون لله تعالى فكان من الواجب عليهم ان يؤمنوا بالله تعالى وبرسوله وباحكامه ولكنهم فضلوا الضلال على الهدى والعمى على البصيرة والجهل على العلم والدنيا على الاخرة كما قال تعالى ( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ........... )