بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ليس في كلمة الاستبصار منقصة او مذمة, بل هو من الامور الجميلة والمحببة في الشريعة الاسلامية حيث ان الله سبحانه وتعالى تعرض لذكر هذا المفهوم ومدحه واثنى عليه قال تعالى في محكم كتابه العزيز قل هذه سبيلي ادع والى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين). سورة يوسف:108.
فالنبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم يقول انا على بصيرة من امري ومن اتبعني ايضا على بصيرة من امره, وسبب هذه البصيرة انهم اهتدوا الى الطريق الصواب ووقعوا على الحق بحيث اصبحوا على يقين من امرهم لايشوبهم فيه شك او احتمال الخطا, بل لديهم يقين تام وقاطع بانهم على الحق, لانهم على هدي الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم, وعليه فيجب على كل مسلم ان يكون على هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم ومتى ما كان كذلك فحينئذ يكون من اصحاب البصيرة, وممن وقع على الحق الذي امره الله تعالى به.
ونحن في كل يوم نستبصر في ديننا ونطلع على شؤون العقيدة وما يتعلق بالنجاة من غضب الله سبحانه وتعالى قال تعالى حاكيا على لسان اهل الحق الذين ينشدونه دائما فيقول تعالى والذين جاوؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا وربنا انك رؤوف رحيم) سورة الحشر:10.
فهنيئا لمن هداه الله تعالى وارشده الى دينه الحق وواسط الطريق وجعله من المرحومين الذين يبتغون رضاه ورضوانه اينما حل وكان.
يكفي للمستبصر فخرا أن يكون قدوته الاولى التي سارت على نهج محمد وال محمد عليهم السلام الشهيد البطل زهير بن القين, حيث كان عثمانيا ممن يتحامل على علي وال علي عليهم السلام, لكنه في كربلاء الشهادة استبصر وراى النور على يد سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام.
يقول ابن الاثير في الكامل في التاريخ41 ,وكان زهير بن القين البجلي قد حج وكان عثمانيا, فلما عاد جمعهما الطريق, وكان يساير الحسين من مكة الا أنه لا ينزل معه, فاستدعاه يوما الحسين فشق عليه ذلك, ثم أجابه على كره, فلما عاد من عنده نقل ثقله الى ثقل الحسين ثم قال لاصحابه: من أحب منكم أن يتبعني والا فانه اخر العهد, وساحدثكم حديثا: غزونا بلنجر ففتح علينا وأصبنا غنائم ففرحنا, وكان معنا سلمان الفارسي فقال لنا: اذا أدركتم سيد شباب أهل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه بما أصبتم اليوم من الغنائم.
فاما انا فاستودعكم الله, ثم انطلق الى زوجته وقال لها: الحقي بأهلك فاني لا أحب أن يصيبك في سببي الاخير ولزم الحسين حتى قتل معه".
فهنيئا لزهير وهنيئل لكل من انفتحت بصيرته على الاقتداء بأهل البيت علي وال علي عليهم السلام.
تعليق