حينَ تكونُ مَعي..
يسرقُني الشَّجرُ لتكونَ ظلِّي..
يرسُمني الوردُ لتكونَ رَحيقِي..
لو يشتُتني الغيابُ لتكونَ خارطَتِي..
لا تَرحلْ..
فبعضُ أَحلامي ستكونُ معكَ..
وبعضُها الآخرُ ستكونُ فيكَ..
علّمتنِي لغةُ الجُنونِ..
مَن تكون؟
كوَّرتُ اسمكَ في قَلبي..
فنَما الحنينُ على رأسِهِ ريشةُ التَّرفِ..
يبحثُ في زَوايا الذاكرةِ..
عَن اكسيرِ ابتسَامةٍ..
رغيفِ حضورٍ..
قُبلةٍ تدثرُ الوَجعَ..
يَدينا تَسرقانِ اللِّقاءَ..
وكنزتك التي غسلتُها بماءِ الحبِّ..
أَلا يكفيكَ هَذيُ القَمرِ حينَ تَخطفُني؟
ألا يكفيكَ شَدوُ اللَّيلِ حينَ تدثرُني..
وبعدَ هذا التأرجحِ عندَ حَاناتِ القَلبِ..
تريدُ هَجري دونَ هجرانِ رُوحي مَعك؟
لا ترحلْ!
فأنا التي عقدتُ نبضِي ليستعيدَ الفرحَ من طَيفِ حضورِكَ والغِياب..
ألا يكفيكَ ذلكَ لأنْ تكونَ مَعي في غيابِكَ والحُضور..
البتول محمد علي / السعودية
تم نشره في رياض الزهراء العدد95
تعليق