تويت
مقالات في الاخلاق الاسلامية (15)
____________________
الصدق ........................؟
في هذا الموضوع وهو الصدق نتعرض الى عدة امور .
اولا : حاجة المجتمع الى الصدق : احد اهم الاسس والاركان التي تحافظ على تماسك المجتمع هو الصدق فيما بينهم ، لان بالصدق يمكن بناء العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومن خلال الصدق يمكن بناء حضارة للمجتمع والامة . لذلك قال امير المؤمنين عليه السلام( الصدق اقوي دعائم الايمان ، الصّدق عماد الاسلام ).
واما اذا فقد الصدق من المجتمع فلا يبقى هناك عرى للتماسك بين المجتمع والناس ولا تبقى من مصداقية ولا رصيد من ثقافة او تاريخ او حضارة ،وبالتالي انهيار المجتمع سريعا .
ثانيا : مجالات الصدق : اول الصدق ،الصدق مع النفس ،فلو صدق الانسان مع نفسه واعترف بعيوبه واخطائه فسوف يكون اول خطوة نحو الارتقاء وبلوغ الكمال ، وكذلك من الصدق الصدق في العمل فالله تعالى يحب من العبد اذا عمل عملا اتقنه واحكمه ، وكذلك من الصدق ،الصدق مع الناس والمجتمع في كل المجالات ،فلا تعطي العهود والوعود او تنقل الاخبار لهم وانت لم تتاكد من مصداقيتها ،فتصبح مسؤولا عنها في الدنيا والاخرة لان العبد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد .
ثالثا : اثار الصدق على الانسان : هناك اثار جمة وكثيرة للانسان الصادق ،نقتصر على الاهم منها ، فالانسان الصادق يعيش الحياة الطيبة ،فالناس بطبيعتهم يحبون الانسان الصادق، لذلك ترى الناس يلتفون حوله ويحترموه ويقدروه وياخذوا بنصيحته وهكذا ، والانسان الصادق يكون شجاعا لان الصادق لا يخشى من شيء بخلاف الكاذب فهو دائما خائف من كل شيء ،والصادق يكون مطمئن القلب وصافي البال لانه لا يشعر بالندم او وخزة الضمير بخلاف الكاذب فهو لا يعيش هذا الاطمئنان بل دائما يشعر بعدم الارتياح .
رابعا : الانبياء والرسل المصداق الكامل في الصدق : احد اهم اسباب اصطفاء الله لانبيائه عليهم السلام تحلي الانبياء باكمل صفة الصدق فلا يصدر منهم الكذب ولو مرة واحدة في حياتهم ولذلك كان يوسف في السجن معروف بالصدق فجاء احدهم اليه فقال له (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ)
وقال النبي لقومه عندما بعثه الله نبيا ورسولا اليهم ( أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا ).
____________________
الصدق ........................؟
في هذا الموضوع وهو الصدق نتعرض الى عدة امور .
اولا : حاجة المجتمع الى الصدق : احد اهم الاسس والاركان التي تحافظ على تماسك المجتمع هو الصدق فيما بينهم ، لان بالصدق يمكن بناء العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومن خلال الصدق يمكن بناء حضارة للمجتمع والامة . لذلك قال امير المؤمنين عليه السلام( الصدق اقوي دعائم الايمان ، الصّدق عماد الاسلام ).
واما اذا فقد الصدق من المجتمع فلا يبقى هناك عرى للتماسك بين المجتمع والناس ولا تبقى من مصداقية ولا رصيد من ثقافة او تاريخ او حضارة ،وبالتالي انهيار المجتمع سريعا .
ثانيا : مجالات الصدق : اول الصدق ،الصدق مع النفس ،فلو صدق الانسان مع نفسه واعترف بعيوبه واخطائه فسوف يكون اول خطوة نحو الارتقاء وبلوغ الكمال ، وكذلك من الصدق الصدق في العمل فالله تعالى يحب من العبد اذا عمل عملا اتقنه واحكمه ، وكذلك من الصدق ،الصدق مع الناس والمجتمع في كل المجالات ،فلا تعطي العهود والوعود او تنقل الاخبار لهم وانت لم تتاكد من مصداقيتها ،فتصبح مسؤولا عنها في الدنيا والاخرة لان العبد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد .
ثالثا : اثار الصدق على الانسان : هناك اثار جمة وكثيرة للانسان الصادق ،نقتصر على الاهم منها ، فالانسان الصادق يعيش الحياة الطيبة ،فالناس بطبيعتهم يحبون الانسان الصادق، لذلك ترى الناس يلتفون حوله ويحترموه ويقدروه وياخذوا بنصيحته وهكذا ، والانسان الصادق يكون شجاعا لان الصادق لا يخشى من شيء بخلاف الكاذب فهو دائما خائف من كل شيء ،والصادق يكون مطمئن القلب وصافي البال لانه لا يشعر بالندم او وخزة الضمير بخلاف الكاذب فهو لا يعيش هذا الاطمئنان بل دائما يشعر بعدم الارتياح .
رابعا : الانبياء والرسل المصداق الكامل في الصدق : احد اهم اسباب اصطفاء الله لانبيائه عليهم السلام تحلي الانبياء باكمل صفة الصدق فلا يصدر منهم الكذب ولو مرة واحدة في حياتهم ولذلك كان يوسف في السجن معروف بالصدق فجاء احدهم اليه فقال له (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ)
وقال النبي لقومه عندما بعثه الله نبيا ورسولا اليهم ( أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا ).