29391- عن كميل بن زياد قال: أخذ بيدي علي بن أبي طالب فأخرجني إلى ناحية الجبانة فلما أصحر تنفس ثم قال: يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، يا كميل العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم يزكوا على العمل والمال تنقصه النفقة يا كميل محبة العالم دين يدان بها العلم يكسب العالم الطاعة لربه في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته وصنيعة المال تزول بزواله، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، يا كميل مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة هاه إن ههنا وأشار إلى صدره علما لو أصبت له حملة ثم قال اللهم بلى أصبته لقنا (لقنا: أي فهما غير ثقة. النهاية 4/266. ب) غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا ويستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على كتابه أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في أحيائه يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، اللهم لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللذات سلس القياد للشهوات أو مغرى بجمع الأموال والإدخار وليسا من دعاة الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه ثم قال: اللهم بلى لا تخلوا الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته وكم وأين أولئك، أولئك هم الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فباشروا روح اليقين، واستسهلوا ما استوعر منه المترفون، وانسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالنظر الأعلى يا كميل أولئك خلفاء الله في أرضه الدعاة إلى دينه هاه شوقا إلى رؤيتهم أستغفر الله لي ولك.
ابن الأنباري في المصاحف والمرهبي في العلم ونصر في الحجة، (حل، كر) اهـ (1)
قال ابن عبد البر المتوفى سنة 463 : " وهو حديث مشهور عند أهل العلم يستغني عن الاسناد لشهرته عندهم " (2)
وقال ابن كثير : " وقد روى عن كميل جماعة كثيرة من التابعين وله الأثر المشهور عن علي بن أبي طالب الذي أوله " القلوب أوعية فخيرها أوعاها " وهو طويل قد رواه جماعة من الحفاظ الثقات وفيه مواعظ وكلام حسن رضي الله عن قائله" (3)
وجاء في كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري للعلامه ابن حجر العسقلاني : " وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لاتخلو من قائم لله بحجة والله أعلم " (4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ) كنز العمال الإصدار 2.01 - للمتقي الهندي) المجلد العاشر >> كتاب العلم من قسم الأفعال باب في فضله والتحريض عليه
(2) جامع بيان العلم وفضله ج 2 ص 112
(3)البداية والنهاية ج 9 ص 57
(4) ص92 -93
ابن الأنباري في المصاحف والمرهبي في العلم ونصر في الحجة، (حل، كر) اهـ (1)
قال ابن عبد البر المتوفى سنة 463 : " وهو حديث مشهور عند أهل العلم يستغني عن الاسناد لشهرته عندهم " (2)
وقال ابن كثير : " وقد روى عن كميل جماعة كثيرة من التابعين وله الأثر المشهور عن علي بن أبي طالب الذي أوله " القلوب أوعية فخيرها أوعاها " وهو طويل قد رواه جماعة من الحفاظ الثقات وفيه مواعظ وكلام حسن رضي الله عن قائله" (3)
وجاء في كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري للعلامه ابن حجر العسقلاني : " وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لاتخلو من قائم لله بحجة والله أعلم " (4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ) كنز العمال الإصدار 2.01 - للمتقي الهندي) المجلد العاشر >> كتاب العلم من قسم الأفعال باب في فضله والتحريض عليه
(2) جامع بيان العلم وفضله ج 2 ص 112
(3)البداية والنهاية ج 9 ص 57
(4) ص92 -93
تعليق