مقالات في الاخلاق الاسلامية (21)
____________________
الكرم والجود والسخاء ................؟
من الاخلاق العظيمة التي ينبغي للانسان المؤمن التحلي بها الكرم والجود والسخاء ويمكن الحديث فيها بعدة نقاط .
اولا : تعريف جامع لمعاني الكرم والجود والسخاء؛ العطاء والبذل بسهولة من النفس مالا او غيره الى الاخر المحتاج ولا تتامل العوض منه .؟
ثانيا : الاسلام العظيم يحث على الانفاق والكرم
لو تاملنا القران الكريم نجد الايات الكثيرة وباساليب مختلفة تحث على الانفاق والعطاء والجود والكرم من اجل ان يسعى الانسان للتحلي بصفة الكرم والجود، فتارة يقول الله للانسان ان ما تنفقه سوف يُرد عليك كما قال تعالى ( يوف اليكم )، وتارة ان الجنة في قبال الانفاق كما قال تعالى( وجنة عرضها السموات والارض ....الذين ينفقون في السراء والضراء .......) ،وتارة ان الانفاق من علامة المتقين والمؤمنين كما قال تعالى (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) ،وتارة ان الانفاق قرض لله تعالى والله تعالى هو الذي سوف يضاعفه للمقرض كما قال تعالى (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ) وتارة ان الذي ياخذ الصدقة هو الله وبيده من المتصدق .؟ اذن الدين الاسلامي الذي هو خاتم الاديان قد حث وشجع على الكرم والعطاء ويبقى الانسان هو المختار في تصديق الله تعالى والعمل بما حثه الله عليه .؟
ثالثا : اثار الكرم والجود والسخاء
1- ان الكرم والعطاء والجود يطهر النفس من الشح والبخل الذي هو اسوا مفاسد ورذائل الاخلاق في الدنيا . فلا يوجد اسوا من البخيل .
2- ان الانسان الجواد والكريم قريب من الله تعالى فالله يحب الانسان الكريم والجواد والسخي ،فاحد الاسرى الذين وقعوا بين يدي الرسول قد اخبر عنهم جبريل عليه السلام للنبي فقال ان الله يقرئك السلام ويقول ان اسيرك هذا يطعم الطعام ويقري الضيف ، حتى لما سمع الاسير بذلك اسلم لله تعالى .
3- ان الانسان الكريم والمنفق محبوب لدى الناس والمجتمع ،لان الناس بطبيعتهم يحبون الكريم والجواد الذي تكون يده سخية معطائة للفقراء والمحتاجين .
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبَهُم * * * فطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
من جاد بالمال مالَ النّاسُ قاطبةً * * * إليه والمالُ للإنسان فتّانُ
رابعا : كيف يمكن للانسان ان يكون كريما منفقا جوادا
1- عليه ان يتيقن ان هذا المال الذي بيده هو من رزق الله تعالى وان الله تعالى رزقه مقدمات تحصيل المال من الصحة والعافية والعلم والمهنة ،كما قال تعالى (واتوهم من مال الله الذي اتاكم ).
2- على الانسان ان يدرك ويصدق ويتيقن ان عطائه وكرمه وجوده وصدقته للاخر المحتاج صدقة على نفسه لانه سوف يستظل بها من بلاء الدنيا ويستظل بها في عالم الاخرة يوم يتركه الجميع حتى اقرب المقربين الذين كان يدخر الاموال من اجلهم .
3- ان يدرب الانسان نفسه على العطاء والكرم والجود ولو بشيء بسيط من المال حتى يصل الى مراحل يهون ويسهل على النفس العطاء والبذل للاخرين حتى يعطي بيمينه ما لا تعرف شماله وبالاستعانة بالله تعالى .
رابعا : افضل العطاء والسخاء والجود
للعطاء صور كثيرة في الحياة ،ولكن افضل العطاء والسخاء والجود ما كان لله وفي سبيل الله وابتغاء مرضات الله واداء الحقوق الشرعية من الخمس والزكاة والصدقة المستحبة واطعام الطعام للفقراء والبحث عن الفقراء والمحتاجين في المجتمع ،وليس العزايم والولائم التي يكثر فيها الطعام والتجار والمسؤولين المتخمين وفي ارقى المطاعم فهذه لا يمكن ان تكون لله بل هي للمظاهر والمباهاة ؟ .
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام ؟.
____________________
الكرم والجود والسخاء ................؟
من الاخلاق العظيمة التي ينبغي للانسان المؤمن التحلي بها الكرم والجود والسخاء ويمكن الحديث فيها بعدة نقاط .
اولا : تعريف جامع لمعاني الكرم والجود والسخاء؛ العطاء والبذل بسهولة من النفس مالا او غيره الى الاخر المحتاج ولا تتامل العوض منه .؟
ثانيا : الاسلام العظيم يحث على الانفاق والكرم
لو تاملنا القران الكريم نجد الايات الكثيرة وباساليب مختلفة تحث على الانفاق والعطاء والجود والكرم من اجل ان يسعى الانسان للتحلي بصفة الكرم والجود، فتارة يقول الله للانسان ان ما تنفقه سوف يُرد عليك كما قال تعالى ( يوف اليكم )، وتارة ان الجنة في قبال الانفاق كما قال تعالى( وجنة عرضها السموات والارض ....الذين ينفقون في السراء والضراء .......) ،وتارة ان الانفاق من علامة المتقين والمؤمنين كما قال تعالى (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) ،وتارة ان الانفاق قرض لله تعالى والله تعالى هو الذي سوف يضاعفه للمقرض كما قال تعالى (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ) وتارة ان الذي ياخذ الصدقة هو الله وبيده من المتصدق .؟ اذن الدين الاسلامي الذي هو خاتم الاديان قد حث وشجع على الكرم والعطاء ويبقى الانسان هو المختار في تصديق الله تعالى والعمل بما حثه الله عليه .؟
ثالثا : اثار الكرم والجود والسخاء
1- ان الكرم والعطاء والجود يطهر النفس من الشح والبخل الذي هو اسوا مفاسد ورذائل الاخلاق في الدنيا . فلا يوجد اسوا من البخيل .
2- ان الانسان الجواد والكريم قريب من الله تعالى فالله يحب الانسان الكريم والجواد والسخي ،فاحد الاسرى الذين وقعوا بين يدي الرسول قد اخبر عنهم جبريل عليه السلام للنبي فقال ان الله يقرئك السلام ويقول ان اسيرك هذا يطعم الطعام ويقري الضيف ، حتى لما سمع الاسير بذلك اسلم لله تعالى .
3- ان الانسان الكريم والمنفق محبوب لدى الناس والمجتمع ،لان الناس بطبيعتهم يحبون الكريم والجواد الذي تكون يده سخية معطائة للفقراء والمحتاجين .
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبَهُم * * * فطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
من جاد بالمال مالَ النّاسُ قاطبةً * * * إليه والمالُ للإنسان فتّانُ
رابعا : كيف يمكن للانسان ان يكون كريما منفقا جوادا
1- عليه ان يتيقن ان هذا المال الذي بيده هو من رزق الله تعالى وان الله تعالى رزقه مقدمات تحصيل المال من الصحة والعافية والعلم والمهنة ،كما قال تعالى (واتوهم من مال الله الذي اتاكم ).
2- على الانسان ان يدرك ويصدق ويتيقن ان عطائه وكرمه وجوده وصدقته للاخر المحتاج صدقة على نفسه لانه سوف يستظل بها من بلاء الدنيا ويستظل بها في عالم الاخرة يوم يتركه الجميع حتى اقرب المقربين الذين كان يدخر الاموال من اجلهم .
3- ان يدرب الانسان نفسه على العطاء والكرم والجود ولو بشيء بسيط من المال حتى يصل الى مراحل يهون ويسهل على النفس العطاء والبذل للاخرين حتى يعطي بيمينه ما لا تعرف شماله وبالاستعانة بالله تعالى .
رابعا : افضل العطاء والسخاء والجود
للعطاء صور كثيرة في الحياة ،ولكن افضل العطاء والسخاء والجود ما كان لله وفي سبيل الله وابتغاء مرضات الله واداء الحقوق الشرعية من الخمس والزكاة والصدقة المستحبة واطعام الطعام للفقراء والبحث عن الفقراء والمحتاجين في المجتمع ،وليس العزايم والولائم التي يكثر فيها الطعام والتجار والمسؤولين المتخمين وفي ارقى المطاعم فهذه لا يمكن ان تكون لله بل هي للمظاهر والمباهاة ؟ .
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام ؟.