بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
عندما احتل هولاكو بغداد سنة 656 هـ امر جلاوزته بجمع العلماء والوجهاء في المستنصرية لاجل الاستفتاء في جواب السؤال التالي : (ايهما افضل : السلطان الكافر العادل ام السلطان المسلم الجائر) . تحير العلماء في جوابه . غير ان السيد طاووس تدارك الامر وكتب على ورقة : (الكافر العادل افضل من المسلم الجائر) . ثم امضى بتوقيعه على الورقة وتابعه على ذلك سائر العلماء . وبذلك نجى الجميع من بطش هولاكو وجبروته .
وعندما سئل ابن طاووس عن وجه جوابه هذا قال : لان الحاكم الظالم المسلم اسلامه لنفسه وظلمه على الرعية ، واما العادل الكافر فكفره على نفسه ولكن عدله يشمل به الرعية. من الواضح ان مراد السيد ابن طاووس بالعادل: الذي لا يظلم الناس لا العادل بالمعنى الاصطلاحي الشرعي.
تعليق