إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اصول عقيدة الانسان المسلم من 36 الى 40

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اصول عقيدة الانسان المسلم من 36 الى 40

    اصول عقيدة الانسان المسلم (36)

    الاصل الخامس : المعاد
    المطلب الاول:تعريف المعاد، هو الحضور الثاني للانسان في عرصات يوم القيامة وعالم الاخرة بعد فناء الدنيا لاخذ الجزاء .
    المطلب الثاني :ضرورة المعاد
    اولا : العدل الالهي يستلزم المعاد
    الحياة الدنيا عالم التزاحم والصراع والعمل، ولا يمكن اقامة الجزاء فيها ،لان الدنيا ومهما كانت محدودة وضيقة ولا تستحق ان يقام فيها الجزاء الالهي ، ولذلك جعل الله عالم الاخرة هو العالم الذي سوف يجمع فيه الناس جميعا من الاولين والاخرين كي ياخذوا جزاءهم وعما عملوه في عالم الدنيا من خير اوشر فيجزي الصالحين ويعاقب السيئين بسوء اعمالهم .قال تعالى ( إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون)
    وقال امير المؤمنين عليه السلام (فَإِنَّ اَلْغَايَةَ أَمَامَكُمْ وَ إِنَّ وَرَاءَكُمُ اَلسَّاعَةَ تَحْدُوكُمْ تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا فَإِنَّمَا يُنْتَظَرُ بِأَوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ)
    ثانيا : عدم المعاد يستلزم العبثية في خلقة الانسان
    الانسان خلق لغاية وهي العبادة في عالم الدنيا ،والدنيا غاية وسطية للانسان وليس الغاية القصوى ،والغاية القصوى للانسان عالم الاخرة ،وعدم وجود الغاية القصوى والمعاد يستلزم العبثية في خلقة الانسان ،وعلى هذا فالموت ليس فناء للانسان وانما هي مرحلة انتقال من عالم الدنيا الى عالم الاخرة وانفصال الروح عن الجسد الى عالم اجمل واكمل وافضل .قال تعالى (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)


    اصول عقيدة الانسان المسلم (37)

    الاصل الخامس : المعاد
    المطلب الثالث : القران الكريم يؤكد على عالم الاخرة
    القران الكريم في الكثير من اياته يؤكد على موضوع عالم الاخرة ويعطيها الاهتمام البالغ وعندما يذكر الدنيا فهو يذكرها ويقلل من شانها او يذكرها بما هي محطة مرور وعمل إلى عالم الاخرة .
    وقال تعالى وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)
    وكل ذلك يريد ان ينبه الانسان إلى حقيقة الاخرة وان عالم الاخرة يختلف عن عالم الدنيا وان عالم الدنيا مهما كان فهو عالم قصير واما عالم الاخرة فهو عالم طويل جدا لا يمكن معرفة نهايته الا الله تعالى
    قال تعالى قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ).
    وكذلك فالله يريد ان يقول للانسان من لطفي جعلت عالم الدنيا قصير لكي تعمل فيه من الصالحات لكي تاتي وترتاح في عالم الاخرة والذي هو ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فعمل ايها الانسان قليلا لكي ترتاح طويلا في هذا العالم ولا تشغل نفسك كثيرا في عالم الدنيا الذي سوف تفارقه رغما عنك .
    وكذلك رب الارباب يريد ان يقول للانسان انك ايها الانسان لا تقوى على الالم في عالم الدنيا مهما كان بسيطا فكيف سوف تقوى على الالم والعذاب الاخروي وهو بلاء تطول مدته ويدوم مقامه ولا يخفف عن اهله لانه سوف يكون عن غضب الله وانتقامه ولذلك عليك ان تستقيم في عالم الدنيا سنوات قليله لتنعم بحياة ابديه بجوار الانبياء والاولياء
    والصالحين في مقعد صدق عند مليك مقتدر ،وقال تعالى: ( يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه)


    اصول عقيدة الانسان المسلم ( 38)
    الاصل الخامس : المعاد
    المطلب الخامس :كيف يحشر الناس يوم القيامة
    هناك عدة اراء في المعاد
    اولا : ان المعاد جسماني :
    وهذا الراي لاهل الظاهر والقشريين لان الروح عندهم جسم سار في البدن سريان النار في الفحم ،وان اللذة والالم ينحصر عندهم في الحس وليس في الروح ،وهذا الراي باطل كما ترى .
    ثانيا : ان المعاد روحاني
    وهذا هو مذهب الفلاسفة،باعتبار ان البدن فاسد وانما الباقي هو الروح ،والانسان انما هو بروحه وليس بجسمه واللذة انما هي لذة الروح وليس لذة الجسم .
    رابعا: ان المعاد روحاني جسماني
    وهذا هو الراي مما اتفق عليه اكابر العلماء والعرفاء الالهيين ، وهو ان النفس وان كانت تنفصل عن الجسد بالموت ولكن عند المعاد والقيامة يتم احياء الانسان المركب من الروح والجسد الذي لا يكون كالجسد المادي الموجود في عالم المادة .
    وما نذهب اليه في مسالة المعاد، والذي بينه الفيلسوف الكبير صدر الدين الشيرازي (رض)، فقال
    ان للانسان ثلاثة اجسام طولية، البدن المادّي العنصري ، والبدن المثالي البرزخي ، والبدن المثالي الأخروي ، وهذا لا يعني أنها ثلاثة أبدان وفي عرضها، بل ان النفس في الطبيعة ثمرة البدن ّ، ومتعلقة به في فاعليتها ، ولكن البدن المثالي البرزخي أو الأخروي معلول للنفس ومظهرها في قوس الصعود ، وعلى هذا يمكن اعطاءتوضيح بسيط لهذه الاجسام .
    1 - البدن المادي الدنيوي والعنصري ، وهو هذا الذي نشاهده والمؤلف من الأعضاء والاجزاء المادية ، والذي يحتوي على خلايا دائمة التبدّل والتحلل ، وهو البدن الذي يتلاشى ويفنى بالموت وتنقطع علاقته بالروح .
    2 - البدن المثالي البرزخي وهو المتجرّد تجرداً ناقصاً ومتوسطاً ، اي يحتوي على أحكام المادّة من اللون والطول والعرض والعمق والشكل والرائحة و الحواس الظاهرة " الباصرة والذائقة ونحوهما " والباطنة " الواهمة والمتصرفة ونحوهما " ، إلا انه ليس من سنخ المادّة ، وهو البدن الذي يتجلى في عالم الرؤيا .
    3. البدن المثالي الأخروي الذي يشابه المثالي البرزخي إلا انه أقوى وألطف وأسمى ، أي ان له رقعة أوسع منه ، وعليه يمكن أن يكون المعاد روحانياً وجسمانياً ، ويتحقق إدراك الجزئيات بواسطة قوى البدن المثالي الأخروي ،الذي هو تكامل للبدن المثالي البرزخي،.ويتمّ تحديد هوية كل شخص بروحه ونفسه ، مهما تغيّر جسمه .

    اصول عقيدة الانسان المسلم (39)

    الاصل الخامس : المعاد
    المطلب الرابع :الاثار بعالم الاخرة
    اولا : على نفس الانسان
    عالم الدنيا عالم البلاءات والمصائب والمحن وهي سنة الهية لا تستثني احدا من الناس ولا ياتي يوم للانسان الا وهو محمل بهذه المصائب ،وما يخفف عن الانسان هذه المصائب والبلاءات ايمانه وتصديقه بعالم الاخرة وان هذه الدنيا مهما كثرت مصائبها ومحنها فهي قصيرة جدا إلى عالم الاخرة الذي هو خير لمن اتقى ،وبالتالي يمنح الانسان قوة الصبر امام هذه البلاءات والمصائب التي تمر به بل سوف يجعل هذه المصائب فرصة للتكامل النفسي والروحي .
    ثانيا : على سلوك الانسان
    الايمان والتصديق بيوم الاخرة يحرك الانسان نحو طاعة الله تعالى وطاعة اوليائه عليهم السلام وكذلك يحرك الانسان على العمل الصالح ،ويجعل الانسان يراقب اعماله التي يقوم بها ليلا ونهارا لان الانسان انما سوف يكون رهينا لاعماله التي يقوم بها في عالم الدنيا.
    قال تعالى : ( كل نفس بما كسبت رهينة ) وقال تعالى ( ولا تكسب كل نفس الا عليها )
    وقال امير المؤمنين عليه السلام : (تزودوا من الدنيا ما تحرزون أنفسكم به غدا)

    اصول عقيدة الانسان المسلم (40)

    الاصل الخامس : المعاد
    المطلب الخامس :كيف يحشر الناس يوم القيامة
    هناك عدة اراء في المعاد
    اولا : ان المعاد جسماني :
    وهذا الراي لاهل الظاهر والقشريين لان الروح عندهم جسم سار في البدن سريان النار في الفحم ،وان اللذة والالم ينحصر عندهم في الحس وليس في الروح ،وهذا الراي باطل كما ترى .
    ثانيا : ان المعاد روحاني
    وهذا هو مذهب الفلاسفة،باعتبار ان البدن فاسد وانما الباقي هو الروح ،والانسان انما هو بروحه وليس بجسمه واللذة انما هي لذة الروح وليس لذة الجسم .
    رابعا: ان المعاد روحاني جسماني
    وهذا هو الراي مما اتفق عليه اكابر العلماء والعرفاء الالهيين ، وهو ان النفس وان كانت تنفصل عن الجسد بالموت ولكن عند المعاد والقيامة يتم احياء الانسان المركب من الروح والجسد الذي لا يكون كالجسد المادي الموجود في عالم المادة .
    وافضل ما وضح هذه المسالة التي حيرت الكثير الفيلسوف الكبير صدر الدين الشيرازي (رض) فقال
    ان للانسان ثلاثة اجسام طولية
    البدن المادّي العنصري ، والبدن المثالي البرزخي ، والبدن المثالي الأخروي ، وهذا لا يعني أنها ثلاثة أبدان مستقلة ومنفصلة عن بعضها وفي عرض بعضها ، بل ان النفس في الطبيعة ثمرة البدن
    الطيّبة ، ومتعلقة به في فاعليتها ، ولكن البدن المثالي البرزخي أو الأخروي معلول للنفس ومظهرها في قوس الصعود ، ولصفات الإنسان وملكاته أثر في شكله وكيفيته :
    1 - البدن المادي الدنيوي والعنصري ، وهو هذا الذي نشاهده والمؤلف من
    الأعضاء والاجزاء المادية ، والذي يحتوي على خلايا دائمة التبدّل والتحلل ،
    وهو البدن الذي يتلاشى ويفنى بالموت وتنقطع علاقته بالروح .
    2 - البدن المثالي البرزخي وهو المتجرّد تجرداً ناقصاً ومتوسطاً ، اي يحتوي
    على أحكام المادّة من اللون والطول والعرض والعمق والشكل والرائحة و
    الحواس الظاهرة " الباصرة والذائقة ونحوهما " والباطنة " الواهمة والمتصرفة
    ونحوهما " ، إلا انه ليس من سنخ المادّة ، وهو البدن الذي يتجلى في عالم الرؤيا ، و
    يتجول به الإنسان في نومه ، فيذهب إلى مختلف الأماكن ، ويرى ويسمع و
    يعمل ويشعر باللّذة والحزن ، في حين ان بدنه المادّي ملقى على السرير ، وهذا
    البدن المثالي مظهر النفس ، ولا يعتريه الموت ؛ لعدم كونه مادّياً ، ويظل موجوداً
    بعد الموت وفي عالم البرزخ ، وبه سيواجه منكراً ونكيراً في القبر ، وان النوم
    نموذج من عالم البرزخ ، قال تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والّتي لم
    تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل
    مسمّى ) . ( 1 )
    طبعاً ان ظهور عالم البرزخ أقوى وأشد من النوم ؛ لانقطاع علاقة الروح
    بالبدن فيه بشكل كامل ، في حين أن هذه العلاقة تبقى أثناء النوم بوجه ، كما أن
    البدن المثالي الأخروي أقوى من البدن البرزخي .
    وخلاصة القول : إن النفس سوف لا تكون بلا بدن ، وستبقى هوية الإنسان
    على كل حال ومهما تبدّل البدن ، والمراد من القبر في الرواية القائلة : " القبر
    روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران " عالم البرزخ الذي يتنعم فيه
    البدن المثالي أو يتعذب ، وعليه تقع ضغطة القبر .
    3 - البدن المثالي الأخروي الذي يشابه المثالي البرزخي إلا انه أقوى و
    ألطف وأسمى ، أي ان له رقعة أوسع منه ، وعليه يمكن أن يكون المعاد روحانياً
    وجسمانياً ، ويتحقق إدراك الجزئيات بواسطة قوى البدن المثالي الأخروي ،
    الذي هو تكامل للبدن المثالي البرزخي .
    ويتمّ تحديد هوية كل شخص بروحه ونفسه ، مهما تغيّر جسمه ، وكما يقول
    الفلاسفة : إن شيئية كل شيء بصورته وليست بمادته ، وصورة الإنسان هي
    نفسه الناطقة ، وأما أجزاء البدن المادي وخلاياه فهي دائمة التبدل والتغير من
    بداية خلقه ، ويتمّ التعويض عنها بتناول الأطعمة ، ولو أمكن جمع كل ما تحلل
    من بدن شخص منذ بداية حياته إلى حين وفاته وأعطيناها شكلها الذي كانت
    عليه لحصلنا على مئات الأبدان ، إلا ان ما تحلل وانفصل لم يعد بدناً لهذا
    الشخص ، بل ما هو الا فضلات ، واما بدنه فهو الواقع تحت سيطرة روحه
    بالفعل سواء أكان مادّياً أم مثالياً ، ومع ذلك لا يرى العقلاء معاقبة شخص على
    ذنب اقترفه في السنوات الماضية مع تغير بدنه طوال هذه المدّة مخالفاً للعدل ؛
    لانّ الموجود حالياً هو الشخص المذنب سابقا .
    ومنه يتّضح ان تشخّص الإنسان في نظر العقلاء يكون بنفسه المعيّنة
    المتشخصة وبدن ما بنحو الابهام ، وان النفس الموجودة مع بدنها المثالي هي
    التي كانت مع بدنها المادي الدنيوي ، بحيث ان الذي عرفه مع بدنه المادي في عالم
    الدنيا ، ويراه في الآخرة مع بدنه المثالي ، يقول : إنه الشخص الذي عرفته في
    الدنيا .
    فإذا كان المراد من المعاد الجسماني هو المعاد بالبدن المثالي الأخروي
    - كما ذهب اليه صدر المتألهين - سترتفع جميع الإشكالات الآتي ذكرها حول
    المعاد الجسماني ، ويمكن تأييد هذا الرأي بقوله تعالى : ( أو ليس الّذي خلق
    السّماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم ) ، ( 1 ) وقوله تعالى : ( وما نحن
    بمسبوقين على أن نبدّل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون ) . ( 2 )
    هذا رأى صدر المتألهين ( رحمه الله ) ، لكن المحدثين والمتكلمين يخالفونه فيرون ان
    المراد من المعاد الجسماني ، هو تعلق الروح والنفس في الآخرة بهذا البدن المادي
    الدنيوي والعنصري ، بمعنى ان أجزاء البدن المتلاشية تجتمع بقدرة الله وتتعلق
    بها الروح ، - ولعلّ مرادهم أجزاء البدن الأخير الذي فارقته الحياة ، إذ قد
    عرفت أن للانسان في طول حياته أبداناً كثيرة مترتبة - وهو ما يدعمه ظاهر
    كثير من الآيات والروايات
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X