في رحاب تفسير آيات القران المجيد (27)
قال تعالى ( َفتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) سورة البقرة الاية (37)
في هذه الاية مطالب عدة نتعرض لها
اولا : ما هي الكلمات التي تلقاها ادم عليه السلام
هناك اراء متعددة في الكلمات التي تلقاها ادم عليه السلام من ربه نتعرض الى اهم هذه الاراء والكلمات التي يمكن ان تكون قريبة للصحة وهي .
1- ان ادم عليه السلام تلقى من ربه ايحاء والهاما تكوينيا ،قوله تعالى ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ ).
2- " هي لا إله إلا أنت ، سبحانك اللهم وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فاغفر لي وأنت خير الغافرين . لا إله إلا أنت ، سبحانك اللهم وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ،فاغفر لي وارحمني ، إنك أرحم الراحمين . لا إله إلا أنت ، سبحانك اللهم وبحمدك ،عملت سوءا وظلمت نفسي ، فتب علي إنك أنت التواب الرحيم "
3- عن ابن عباس قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه .قال : سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي ، فتات عليه .
ثانيا : توبة الانبياء عليهم السلام
الانبياء عليهم السلام لم يرتكبوا الذنوب المتعارفة عند الناس، ولكن مع ذلك يتوبون امام الساحة المقدسة لله تعالى، وتوبة الانبياء على درجات
1- الدرجة الاولى من التوبة : كما عليه ادم عليه السلام فانه تاب من تركه الاولى والنهي الارشادي ،وكذلك يونس عليه السلام عندما اعتقد بصحة خروجه من قومه ،وكان الاولى له البقاء مع قومه.لذلك قال (لا اله الانت سبحانك اني كنت من الظالمين).
2- الدرجة الثانية من التوبة ؛هو تطهير النفس من الالتفات الى غير الله ،فنفوس بعض الانبياء لانها وصلت الى مقامات عالية جدا- كما في حديث المعراج ،فجبريل يقول للنبي (تقدم فانا لو تقدمت انملة لاحترقت) - كنفس النبي صلى الله عليه واله وكذلك الائمة الاطهار عليهم السلام فهذه النفوس تعتبر ان الالتفات ولو كان يسيرا في قضاء بعض الحاجات المباحة من قبيل التكلم مع الناس او الاكل او الشرب ذنب يجب الاستغفار منه ، لان حسنات الابرار سيئات المقربين، او لانهم عليهم السلام عندما عرفوا الله حق معرفته يعتبرون وجودهم في قبال الوجود المطلق ذنب لا يقاس به ذنب لذلك كانوا يستغفرون ويبكون في ادعيتهم عليهم السلام في محضر الله تعالى . لذلك يقول الامام السجاد عليه السلام (........ وَالْمُذْنِبُ الَّذي سَتَرْتَهُ، وَالْخاطِئُ الَّذي اَقَلْتَهُ، اَنَا صاحِبُ الدَّواهِي الْعُظْمى، اَنَا الَّذي عَلى سَيِّدِهِ اجْتَرى، اَنَا الَّذي عَصَيْتُ جَبّارَ السَّماءِ ........) .؟
ثالثا :فلسفة قبول التوبة من الله للانسان
الله خالق الانسان وهو اعرف به ،كمن يصنع جهازا ويعرف الاعطال والاعطاب التي يمكن ان تقع لهذا الجهاز . فالانسان بما انه مركب من نفس بطبيعتها امارة بالسوء وقد صار له عدو ماكر يتحين الفرص عليه من أجل ايقاعه في الانحراف والمعصية، وكذلك هذه الحياة المملوءة بالمغريات والمشتهيات الكثيرة والانسان قد يسقط في فخ هذه الامور لمروره في حالات الضعف النفسي وغفلته عن الله ، لذلك فتح الله باب التوبة بل رغب في التوبة لان رحمته واسعة وكبيرة ولا يمكن قياسها باي رحمة في الوجود من اجل ان لا ييأس الإنسان،قال تعالى( ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) فما عذر من اغفل دخول الباب بعد فتحه .؟....اللهم وفقنا للتوبة في كل ان ان يارب العالمين ولا تجعلنا من الغافلين ........؟
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام
قال تعالى ( َفتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) سورة البقرة الاية (37)
في هذه الاية مطالب عدة نتعرض لها
اولا : ما هي الكلمات التي تلقاها ادم عليه السلام
هناك اراء متعددة في الكلمات التي تلقاها ادم عليه السلام من ربه نتعرض الى اهم هذه الاراء والكلمات التي يمكن ان تكون قريبة للصحة وهي .
1- ان ادم عليه السلام تلقى من ربه ايحاء والهاما تكوينيا ،قوله تعالى ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ ).
2- " هي لا إله إلا أنت ، سبحانك اللهم وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فاغفر لي وأنت خير الغافرين . لا إله إلا أنت ، سبحانك اللهم وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ،فاغفر لي وارحمني ، إنك أرحم الراحمين . لا إله إلا أنت ، سبحانك اللهم وبحمدك ،عملت سوءا وظلمت نفسي ، فتب علي إنك أنت التواب الرحيم "
3- عن ابن عباس قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه .قال : سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي ، فتات عليه .
ثانيا : توبة الانبياء عليهم السلام
الانبياء عليهم السلام لم يرتكبوا الذنوب المتعارفة عند الناس، ولكن مع ذلك يتوبون امام الساحة المقدسة لله تعالى، وتوبة الانبياء على درجات
1- الدرجة الاولى من التوبة : كما عليه ادم عليه السلام فانه تاب من تركه الاولى والنهي الارشادي ،وكذلك يونس عليه السلام عندما اعتقد بصحة خروجه من قومه ،وكان الاولى له البقاء مع قومه.لذلك قال (لا اله الانت سبحانك اني كنت من الظالمين).
2- الدرجة الثانية من التوبة ؛هو تطهير النفس من الالتفات الى غير الله ،فنفوس بعض الانبياء لانها وصلت الى مقامات عالية جدا- كما في حديث المعراج ،فجبريل يقول للنبي (تقدم فانا لو تقدمت انملة لاحترقت) - كنفس النبي صلى الله عليه واله وكذلك الائمة الاطهار عليهم السلام فهذه النفوس تعتبر ان الالتفات ولو كان يسيرا في قضاء بعض الحاجات المباحة من قبيل التكلم مع الناس او الاكل او الشرب ذنب يجب الاستغفار منه ، لان حسنات الابرار سيئات المقربين، او لانهم عليهم السلام عندما عرفوا الله حق معرفته يعتبرون وجودهم في قبال الوجود المطلق ذنب لا يقاس به ذنب لذلك كانوا يستغفرون ويبكون في ادعيتهم عليهم السلام في محضر الله تعالى . لذلك يقول الامام السجاد عليه السلام (........ وَالْمُذْنِبُ الَّذي سَتَرْتَهُ، وَالْخاطِئُ الَّذي اَقَلْتَهُ، اَنَا صاحِبُ الدَّواهِي الْعُظْمى، اَنَا الَّذي عَلى سَيِّدِهِ اجْتَرى، اَنَا الَّذي عَصَيْتُ جَبّارَ السَّماءِ ........) .؟
ثالثا :فلسفة قبول التوبة من الله للانسان
الله خالق الانسان وهو اعرف به ،كمن يصنع جهازا ويعرف الاعطال والاعطاب التي يمكن ان تقع لهذا الجهاز . فالانسان بما انه مركب من نفس بطبيعتها امارة بالسوء وقد صار له عدو ماكر يتحين الفرص عليه من أجل ايقاعه في الانحراف والمعصية، وكذلك هذه الحياة المملوءة بالمغريات والمشتهيات الكثيرة والانسان قد يسقط في فخ هذه الامور لمروره في حالات الضعف النفسي وغفلته عن الله ، لذلك فتح الله باب التوبة بل رغب في التوبة لان رحمته واسعة وكبيرة ولا يمكن قياسها باي رحمة في الوجود من اجل ان لا ييأس الإنسان،قال تعالى( ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) فما عذر من اغفل دخول الباب بعد فتحه .؟....اللهم وفقنا للتوبة في كل ان ان يارب العالمين ولا تجعلنا من الغافلين ........؟
اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام