في رحاب تفسير آيات القران المجيد (30)
قال تعالى ( وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ، وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )سورة البقرة الاية من 41 الى 42 .
في هاتين الايتين مطالب عدة
اولا : دعوة الله الى بني اسرائيل الى الايمان برسالة الاسلام
الله تعالى يدعو بني اسرائيل الى التقوى والايمان برسالة النبي لانها الرسالة الخاتمة لرسالات السماء والتي فيها سعادة المجتمع الانساني اذا اتبعوها ، باعتبارهم اهل كتاب سابق ويعرفون في الاديان ورسالات الله تعالى والانبياء ،فهم اكثر من غيرهم ملزمين بالايمان برسالة السماء ،ولا يكون حب المال والطمع والمصالح الدنيوية مانعة عن الايمان برسالة السماء ورسالة النبي الخاتم صلى الله عليه واله .فالدنيا ومهما كان فيها من منافع لا يعادل الايمان بالله ،وهذه احد اهم الامور التي تمنع البعض من الايمان وهو تفضيل الدنيا على الاخرة .
ثانيا : ان القران الكريم جاء مصدقا للكتب السماوية السابقة
من خصائص القران الكريم انه ذكر مجموعة من الانبياء السابقين كابراهيم ،ويعقوب، ويوسف، وموسى ، وعيسى ، وغيرهم عليهم السلام ، وكذلك ذكر الكتب السماوية المهمة وان وقع التحريف فيها بشكل اجمالي كالانجيل والتوراة .
وان ذكر الرسالات السابقة والانبياء عليهم السلام دليل على ان القران ورسالة الاسلام هي من عندالله تعالى ، فلو كانت رسالة الاسلام من عند غير الله تعالى لنفت كتبكم وانبيائكم .
ثالثا : كيف ينحرف المجتمع
ينحرف المجتمع عن الصراط المستقيم والهداية باحد طريقين
1- لا تلبسوا الحق بالباطل ؟ هناك من يلبس الحق ثوب الباطل ويشوش عليه ويلقي الشبهات الشيطانية في طريق الحق حتى لا يؤمن الانسان بالحق مع وضوحه ،فالانبياء عليهم السلام مع وضوحهم ولكن هؤلاء الفاسدون يلقون الشبهات والاوهام والقصص الخيالية وما شابه ذلك في طريق الناس حتى لا يؤمنوا بالانبياء عليهم السلام ،فكيف في زماننا هذا ؟وهذا فعلا ما يقوم به الاعلام الفاسد اليوم من بث السموم والاشاعات والفبركة الاعلامية ضد منهج الحق وبفضل وجود التقنيات الحديثة بحيث يلبسون الحق ثوب الباطل ،والباطل ثوب الحق ولكن يسقط في هذه الفتن الانسان الجاهل واما صاحب الوعي فلا يمكن له السقوط في الفتنة ومهما عظمت .
2- وتكتموا الحق وانتم تعلمون ؛ الطريق الثاني لاضلال الناس والمجتمع ،هو كتم الحق وعدم التصريح به ممن لهم الوزن الثقيل والمؤثر في المجتمع وهم العلماء الذين يعرفون الحقيقة ، فالعالم مسؤوليته جسيمة في الامة ،ولكن هؤلاء من اجل مصالحهم الشخصية والدنيوية يكتمون الحق ولا يصرحون به ولذلك هذا سوف يؤدي الى ضلال وهلاك الامة والمجتمع .؟
قال تعالى ( وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ، وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )سورة البقرة الاية من 41 الى 42 .
في هاتين الايتين مطالب عدة
اولا : دعوة الله الى بني اسرائيل الى الايمان برسالة الاسلام
الله تعالى يدعو بني اسرائيل الى التقوى والايمان برسالة النبي لانها الرسالة الخاتمة لرسالات السماء والتي فيها سعادة المجتمع الانساني اذا اتبعوها ، باعتبارهم اهل كتاب سابق ويعرفون في الاديان ورسالات الله تعالى والانبياء ،فهم اكثر من غيرهم ملزمين بالايمان برسالة السماء ،ولا يكون حب المال والطمع والمصالح الدنيوية مانعة عن الايمان برسالة السماء ورسالة النبي الخاتم صلى الله عليه واله .فالدنيا ومهما كان فيها من منافع لا يعادل الايمان بالله ،وهذه احد اهم الامور التي تمنع البعض من الايمان وهو تفضيل الدنيا على الاخرة .
ثانيا : ان القران الكريم جاء مصدقا للكتب السماوية السابقة
من خصائص القران الكريم انه ذكر مجموعة من الانبياء السابقين كابراهيم ،ويعقوب، ويوسف، وموسى ، وعيسى ، وغيرهم عليهم السلام ، وكذلك ذكر الكتب السماوية المهمة وان وقع التحريف فيها بشكل اجمالي كالانجيل والتوراة .
وان ذكر الرسالات السابقة والانبياء عليهم السلام دليل على ان القران ورسالة الاسلام هي من عندالله تعالى ، فلو كانت رسالة الاسلام من عند غير الله تعالى لنفت كتبكم وانبيائكم .
ثالثا : كيف ينحرف المجتمع
ينحرف المجتمع عن الصراط المستقيم والهداية باحد طريقين
1- لا تلبسوا الحق بالباطل ؟ هناك من يلبس الحق ثوب الباطل ويشوش عليه ويلقي الشبهات الشيطانية في طريق الحق حتى لا يؤمن الانسان بالحق مع وضوحه ،فالانبياء عليهم السلام مع وضوحهم ولكن هؤلاء الفاسدون يلقون الشبهات والاوهام والقصص الخيالية وما شابه ذلك في طريق الناس حتى لا يؤمنوا بالانبياء عليهم السلام ،فكيف في زماننا هذا ؟وهذا فعلا ما يقوم به الاعلام الفاسد اليوم من بث السموم والاشاعات والفبركة الاعلامية ضد منهج الحق وبفضل وجود التقنيات الحديثة بحيث يلبسون الحق ثوب الباطل ،والباطل ثوب الحق ولكن يسقط في هذه الفتن الانسان الجاهل واما صاحب الوعي فلا يمكن له السقوط في الفتنة ومهما عظمت .
2- وتكتموا الحق وانتم تعلمون ؛ الطريق الثاني لاضلال الناس والمجتمع ،هو كتم الحق وعدم التصريح به ممن لهم الوزن الثقيل والمؤثر في المجتمع وهم العلماء الذين يعرفون الحقيقة ، فالعالم مسؤوليته جسيمة في الامة ،ولكن هؤلاء من اجل مصالحهم الشخصية والدنيوية يكتمون الحق ولا يصرحون به ولذلك هذا سوف يؤدي الى ضلال وهلاك الامة والمجتمع .؟