تويت
الوجه الثاني: الدليل النقلي من الروايات:
الرواية الأولى: عن أبان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (العلم سبعة وعشرون جزءاً فجميع ما جاءت به الرسل جزءان، فلم يعرف الناس حتَّى اليوم غير الجزءين، فإذا قام القائم أخرج الخمسة والعشرين جزءاً فبثّها في الناس، وضمَّ إليها الجزءين، حتَّى يبثّها سبعة وعشرين جزءاً)
الرواية الثانية: روي أنَّ له (عليه السلام) علوماً مذخورة تحت بلاطة في أهرام مصر لا يصل إليها أحد قبله ، بمعنى أنَّ الإمام بواسطة اكتشافات جيولوجية معيَّنة سيكتشف كثيراً من الكنوز تحت أهرام مصر لم يصل إليها أحد قبله.
الرواية الثالثة: عن أبي الربيع الشامي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إنَّ قائمنا إذا قام مدَّ الله عز وجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتَّى لا يكون بينهم وبين القائم بريد يكلّمهم فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه) ، بمعنى أنَّ وسائل الاتّصالات تتطوَّر بشكل أنَّ الناس في كلّ وقت ترى القائم (عليه السلام) وتسمع صوته.
الرواية الرابعة: عن سورة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: (إنَّ ذا القرنين قد خيّر السحابين فاختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب)، قال: قلت: وما الصعب؟ قال: (ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه، أمَا إنَّه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع خمس عوامر واثنان خرابان).
إذن سيكون هناك سيطرة على الفضاء، كما ذكرت الآية: (إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالأْرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطانٍ) (الرحمن: ٣٣)، وسوف يتحقَّق هذا النفوذ على الفضاء كلّه تحت يده المباركة وتحت سلطانه ودولته.
إذن هذه كلّها روايات تتحدَّث عن حضارة كونية والسيطرة على الوجود كلّه واكتشاف أسرار الكون وبركاته ومعادنه، لا أنَّها تتحدَّث عن حياة بدائية، قائمة على فلاحة ورمح وسيف، بالنتيجة: يوم المهدي (عليه السلام) يوم الحضارة الكونية، ودولة المهدي (عليه السلام) رمز الحضارة الكونية لا الحضارة الأرضية
📚 المصادر :-
📗 عصر الظهور :328
📕 الكافي 241:8
📘 بصائر الدرجات 429
📖 الحقيقه المهدوية
لسيد منير الخباز
🌿🍃
تعليق