بسم الله الرحمن الرحيم
يقول اهل الخلاف والعناد ان ابا طالب مات كافر ولم يسلم ولكن عندما ننظر الى سيرة سيد البطحاء وهو يافع عن النبي وقد قهر قريش وأذلهم حتى عجزوا عن الوصول اليه بسوء
والمتتبع الى سيرة ابي طالب يعلم علم القين أنه مؤمن بدعوة النبي وقد صرح في عشرات المواقف أعترافه بنبوة النبي
ومن أشعاره التي تبين إيمانه ودفاعه عن النبي قوله
والله لن يصلوا اليك بجمعهم *** حتى أوسد في التراب دفينا
فاصدع بامرك ما عليك غضاضة *** وابشر بذاك وقر منك عيونا
ودعوتني وعلمت أنك صادق *** ولقد صدقت وكنت ثم أمينا
ولقد علمت بان دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
وهذا البيان لا يحتاج الى تؤيل
ومع هذا نأخذ أقوال أهل البيت عليهم السلام
الذين أذهب الله عنها الرجس و طهرهم تطهيرا فأنههم يقولون مات مؤمن عليه السلام ،
وهنا نأخذ بعض الروايات عن اهل بيت العصمة والطهارة فقد
( وسئل الإمام السجاد (عليه السلام) عن إيمان أبي طالب ، ( فقال : واعجبا ، إن الله نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر ؛ وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الإسلام ، ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات.
كتب بعضهم يسأل الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)
عن إسلام أبي طالب ، فانه قد شك في ذلك ، فكتب (عليه السلام) إليه : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ، ويتبع غير سبيل المؤمنين الآية . وبعدها : إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار.
تعليق