بسم الله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله والطيبين الطاهرين
في باب ان المؤمن كفو المؤمنه قصة تزويج الدلفاء وقصة تزويج حلبيب
في باب ان المؤمن كفو المؤمنه قصة تزويج الدلفاء وقصة تزويج حلبيب
عبرة لنساء هذا العصر
ان في هذه القصتين عبرة لنساء هذا العصر بل الاحرى للاباء لتمادي الغلاء في المهور والمبالغة في الكفائة للزوجين .نحن نعلم ان من لواحق الزواج الكفاءة بين الزوجينوهو شرط لصحة الزواج فلا يجوز للمسلم الزواج بالكافرة بالعقد الدائم ولا المسلمة كذلك , اما المستوى المعيشي كما لو كان الزوج فقيرا وهي غنية فان الاسلام الغى الفوارق الطبقية ولقوله تعالى "ان اكرمكم عند الله اتقاكم " فالمال والجاه والعشيرة كانت ايام الجاهلية ولما جاء الاسلام الغى هذه الفوارق, فيحق للعبد الزواج من الحرة والاعجمي من العربية والعلوية بغير السيد الهاشمي لقوله " وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله " فوعد الله بالغنى وكفاية العيش والفضل.. ننقل هنا قصة عن الامام الصادق عليه السلام : ان رجلا من اهل اليمامه يدعى جويبراتى رسول الله (ص) فاسلم واحسن اسلامه وكان قصيرا وذميم الوجه ومحتاجا عاريا وكان من قباح السودان فضمه رسول الله (ص) لحال غربته وعراه, وكان يجري عليه طعامه وامره ان يلزم المسجد ويرقد فيه في الليل حتى ضاق المسجد بالناس فعملت لهم سقيفة . في يوم من الايام نظر رسول الله (ص) الى جويبر برحمة منه له ورقةعليه فقال له : يا جويبر لو تزوجت امراة فعففت بها فرجك واعانتك على دنياك واخرتك ,فقال له جويبر : يا رسول الله بابي انت وامي من يرغب في فوالله ما من حسب ولا نسب ولا مال ولا جاه فاية امراة ترغب في؟ فقال له رسول الله (ص) : يا جويبر ان الله قد وضع بالاسلام من كان في الجاهلية شريفا وشرف بالاسلام من كان بالجاهلية ذليلا, واذهب بالاسلام ما كان من نخوة الجاهلية وتفاخرها بعشائرها وباسق(علو) انسابها, فالناس اليوم كلهم ابيضهم واسودهم وعربهم وعجميهم من ادم وان ادم خلقه من طين وان احب الناس الى الله عز وجل يوم القيامة اطوعهم له وانقاهم, وما اعلم يا جويبر لاحد من المسلمين عليك اليوم فضلا الا لمن كان انقى لله منك واطوع, ثم قال له : انطلق يا جويبر الى زياد بن لبيد فانه اشرف بني بياضه (قبيلة من الانصار) حسبا فيهم وقل له : اني رسول رسول الله (ص) وهو يقول لك: زوج جويبرا ابنتك الدلفاء. قال فانطلق جويبر برسالة رسول الله (ص) الى زياد بن لبيد وهو في منزله وجماعة من الاشراف عنده فاستاذن فاعلم فاذن له فدخل وسلم عليه ثم قال : يا زياد بن لبيد اني رسول رسول الله (ص) في حاجة لي فابوح بها ام اسرها اليك ؟ فقال له زياد بل بح بها فان ذلك شرف لي وفخر .فقال له جويبر: ان رسول الله (ص) يقول لك : زوج جويبرا ابنتك الدلفاء . وكانت ابنته الدلفاء جميلة شريفه مؤمنه عاقلة غنية وكان ابيها رئيس قبيلة فلم يرقه ذلك فقال له زياد : ارسول الله ارسلك الي بهذا؟ فقال له نعم ما كنت لاكذب على رسول الله (ص) .فقال له زياد انا لا نزوج فتياتنا الا اكفاءنا من الانصار فانصرف يا جويبر حتى القى رسول الله (ص) فاخبره بعذري فانصرف جويبر. وهو يقول : والله ما بهذا انزل القران ولا بهذه ظهرت نبوة محمد (ص ) فسمعت الدلفاء قول ابيها وهي في خدرها فارسلت الى ابيها ان ادخل الي فدخل اليها فقالت له : ما هذا الكلام الذي سمعته منك تحاور به جويبر ؟فاخبرها فقالت له :والله ما كان جويبر ليكذب على رسول الله بحضرته فابعث الان رسولا يرد عليك جويبرا فكيف انت ترد الرسول (ص) رسول الله يامر بشئ وانت ترده اما تخاف ان ينزل فيك القران باية قرانية يظل وجهك مسودا الى يوم القيامة .فارسل بسرعة خلف جويبر واته عندك واذهب للنبي (ص) واستفسر عن حقيقة الامر. فارسل خلفه وبقى عنده جويبر وذهب زياد بنفسه للنبي (ص) وقال هل صحيح ما قاله جويبر فقال (ص) نص العبارة نعم "يا زياد جويبر مؤمن والمؤمن كفؤ للمؤمنه والمسلم كفؤ للمسلمة فزوجه يا زياد ولا ترغب عنه" انظر الى هذه البنت الشريفة العاقلة المؤمنه الموفقه لاوامر الله انظر حينما رجع زياد الى ابنته الدلفاء واخبرها بمقالة النبي (ص) قالت له "انك ان عصيت رسول الله كفرت" البنت تنصح والدها اين منا بنت في هذا الزمان تشبه الدلفاء انها غنية وجميلة عاقلة شريفه بين قومها تتمكن من رفضه والزواج من اشرف الناس و بما تشاء ولكنها قالت لابيها فزوج جويبرا .امرته ان يزوجها من جويبر فخرج زياد الى جويبر وساله ما عندك فقال: ليس عندي شئ حتى ليس عنده اموال لشراء ثوبا ومسكنا على اية حال تزوجها جويبر وبقى مع الدلفاء فترة من الزمن وخرج مع النبي(ص) بغزوة واستشهد وكان هذا سبب بعد ذلك لغلاء مهر الدلفاء فخطبها خطباء كثيرون وبذلوا مهرا كثيرا لاجل انها امراة شريفة تزوجت بجويبر لاجل دينها وكان ذلك سببا لغلاء مهرها ورغبه الاشراف من القوم لطلبها..
ان في هذه القصتين عبرة لنساء هذا العصر بل الاحرى للاباء لتمادي الغلاء في المهور والمبالغة في الكفائة للزوجين .نحن نعلم ان من لواحق الزواج الكفاءة بين الزوجينوهو شرط لصحة الزواج فلا يجوز للمسلم الزواج بالكافرة بالعقد الدائم ولا المسلمة كذلك , اما المستوى المعيشي كما لو كان الزوج فقيرا وهي غنية فان الاسلام الغى الفوارق الطبقية ولقوله تعالى "ان اكرمكم عند الله اتقاكم " فالمال والجاه والعشيرة كانت ايام الجاهلية ولما جاء الاسلام الغى هذه الفوارق, فيحق للعبد الزواج من الحرة والاعجمي من العربية والعلوية بغير السيد الهاشمي لقوله " وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله " فوعد الله بالغنى وكفاية العيش والفضل.. ننقل هنا قصة عن الامام الصادق عليه السلام : ان رجلا من اهل اليمامه يدعى جويبراتى رسول الله (ص) فاسلم واحسن اسلامه وكان قصيرا وذميم الوجه ومحتاجا عاريا وكان من قباح السودان فضمه رسول الله (ص) لحال غربته وعراه, وكان يجري عليه طعامه وامره ان يلزم المسجد ويرقد فيه في الليل حتى ضاق المسجد بالناس فعملت لهم سقيفة . في يوم من الايام نظر رسول الله (ص) الى جويبر برحمة منه له ورقةعليه فقال له : يا جويبر لو تزوجت امراة فعففت بها فرجك واعانتك على دنياك واخرتك ,فقال له جويبر : يا رسول الله بابي انت وامي من يرغب في فوالله ما من حسب ولا نسب ولا مال ولا جاه فاية امراة ترغب في؟ فقال له رسول الله (ص) : يا جويبر ان الله قد وضع بالاسلام من كان في الجاهلية شريفا وشرف بالاسلام من كان بالجاهلية ذليلا, واذهب بالاسلام ما كان من نخوة الجاهلية وتفاخرها بعشائرها وباسق(علو) انسابها, فالناس اليوم كلهم ابيضهم واسودهم وعربهم وعجميهم من ادم وان ادم خلقه من طين وان احب الناس الى الله عز وجل يوم القيامة اطوعهم له وانقاهم, وما اعلم يا جويبر لاحد من المسلمين عليك اليوم فضلا الا لمن كان انقى لله منك واطوع, ثم قال له : انطلق يا جويبر الى زياد بن لبيد فانه اشرف بني بياضه (قبيلة من الانصار) حسبا فيهم وقل له : اني رسول رسول الله (ص) وهو يقول لك: زوج جويبرا ابنتك الدلفاء. قال فانطلق جويبر برسالة رسول الله (ص) الى زياد بن لبيد وهو في منزله وجماعة من الاشراف عنده فاستاذن فاعلم فاذن له فدخل وسلم عليه ثم قال : يا زياد بن لبيد اني رسول رسول الله (ص) في حاجة لي فابوح بها ام اسرها اليك ؟ فقال له زياد بل بح بها فان ذلك شرف لي وفخر .فقال له جويبر: ان رسول الله (ص) يقول لك : زوج جويبرا ابنتك الدلفاء . وكانت ابنته الدلفاء جميلة شريفه مؤمنه عاقلة غنية وكان ابيها رئيس قبيلة فلم يرقه ذلك فقال له زياد : ارسول الله ارسلك الي بهذا؟ فقال له نعم ما كنت لاكذب على رسول الله (ص) .فقال له زياد انا لا نزوج فتياتنا الا اكفاءنا من الانصار فانصرف يا جويبر حتى القى رسول الله (ص) فاخبره بعذري فانصرف جويبر. وهو يقول : والله ما بهذا انزل القران ولا بهذه ظهرت نبوة محمد (ص ) فسمعت الدلفاء قول ابيها وهي في خدرها فارسلت الى ابيها ان ادخل الي فدخل اليها فقالت له : ما هذا الكلام الذي سمعته منك تحاور به جويبر ؟فاخبرها فقالت له :والله ما كان جويبر ليكذب على رسول الله بحضرته فابعث الان رسولا يرد عليك جويبرا فكيف انت ترد الرسول (ص) رسول الله يامر بشئ وانت ترده اما تخاف ان ينزل فيك القران باية قرانية يظل وجهك مسودا الى يوم القيامة .فارسل بسرعة خلف جويبر واته عندك واذهب للنبي (ص) واستفسر عن حقيقة الامر. فارسل خلفه وبقى عنده جويبر وذهب زياد بنفسه للنبي (ص) وقال هل صحيح ما قاله جويبر فقال (ص) نص العبارة نعم "يا زياد جويبر مؤمن والمؤمن كفؤ للمؤمنه والمسلم كفؤ للمسلمة فزوجه يا زياد ولا ترغب عنه" انظر الى هذه البنت الشريفة العاقلة المؤمنه الموفقه لاوامر الله انظر حينما رجع زياد الى ابنته الدلفاء واخبرها بمقالة النبي (ص) قالت له "انك ان عصيت رسول الله كفرت" البنت تنصح والدها اين منا بنت في هذا الزمان تشبه الدلفاء انها غنية وجميلة عاقلة شريفه بين قومها تتمكن من رفضه والزواج من اشرف الناس و بما تشاء ولكنها قالت لابيها فزوج جويبرا .امرته ان يزوجها من جويبر فخرج زياد الى جويبر وساله ما عندك فقال: ليس عندي شئ حتى ليس عنده اموال لشراء ثوبا ومسكنا على اية حال تزوجها جويبر وبقى مع الدلفاء فترة من الزمن وخرج مع النبي(ص) بغزوة واستشهد وكان هذا سبب بعد ذلك لغلاء مهر الدلفاء فخطبها خطباء كثيرون وبذلوا مهرا كثيرا لاجل انها امراة شريفة تزوجت بجويبر لاجل دينها وكان ذلك سببا لغلاء مهرها ورغبه الاشراف من القوم لطلبها..
بعض أصحابنا، عن علي بن الحسين بن صالح التيملي، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن سنان، عن رجل، عن أبي عبدالله (ع) قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وآله فقال: يارسول الله عندي مهيرة العرب(غالية المهر) كونها عاقلة شريفة ولها صفات حسنه وأنا احب أن تقبلها وهي ابنتي، قال: فقال: قد قبلتها قال: فاخرى (صفات اخرى) يارسول الله، قال: وماهي؟ قال: لم يضرب عليها صدغ قط ( اي صداع) قال: لا حاجة لي فيها ولكن زوجها من حلبيب( حلبيب بن عبد الله الفهري الانصاري ) وهو من الفقراء قال: فسقط رجلا الرجل مما دخله ثم أتى امها ادهشها الامر فأخبرها الخبر فدخلها مثل مادخله فسمعت الجارية مقالته ورأت مادخل أباها فقالت لهما: ارضيالي ما رضي الله ورسوله قال: فتسلى ذلك عنهما وأتى أبوها من الحزن لانه ارادان ينال شرف النبي صلى الله عليه وآله بالمصاهرة لكنه ابى فرجع الرجل الى زوجته متاثرا فأخبرها الخبر والبنت سمعت من وراء الستار مقالتهما فاجابت البنت –من من مثل هذه البنت تجيب بهذا الجواب –فقالت مخاطبة لوالديها "ارضيا لي ما رضى الله ورسوله (ص) لي" فذهب عنهما الحزن بسبب مقالة هذه البنت فرجع الوالد الى النبي (ص) واخبره بمقالة ابنته فقال النبي (ص) " قد جعلت مهرها الجنة " يعني يوم القيامة مهر مضمون يقال انها تزوجت حلبيب ومات فكان سببا بارتفاع مهرها .
فبلغ مهرها بعده مائة ألف درهم وهو مهر راقي في ذلك الزمان .قال رسول الله (ص) :لو خطب المؤمن القادر على النفقة وجب اجابته وان كان اخفض نسبا ولو امتنع الولي كان عاصيا " وكذلك قوله (ص) "من جائكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه " هذه دروس وعبر فيجب على النساء التحلي بما تحلت زوجة حلبيب والدلفاء والله ولي التوفيق
فبلغ مهرها بعده مائة ألف درهم وهو مهر راقي في ذلك الزمان .قال رسول الله (ص) :لو خطب المؤمن القادر على النفقة وجب اجابته وان كان اخفض نسبا ولو امتنع الولي كان عاصيا " وكذلك قوله (ص) "من جائكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه " هذه دروس وعبر فيجب على النساء التحلي بما تحلت زوجة حلبيب والدلفاء والله ولي التوفيق
تعليق