الصيام هو أحد أركان الإسلام والذي فرضه الله على المسلمين خلال شهر رمضان، حيث قال رسول الله محمد صلى الله عليه واله في خطبته في استقبال شهر رمضان المبارك: (أيّها الناس، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة، وقلوب طاهرة أنْ يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإنّ الشقي من حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم.. أيّها الناس، إنّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عنكم، وأبواب النيران مغلقة، فاسألوا ربكم أنْ لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة، فاسألوا ربكم أنْ لا يسلّطها عليكم).(1)
وهناك فوائد صحية كثيرة لشهر رمضان نذكر منها مثلاً: الصيام يساهم في إزالة السموم، فجميع الأطعمة المصنّعة والمعلّبة تحتوي على مواد حافظة والتي تتحول إلى سموم داخل الجسم، والعديد من تلك السموم يتم تخزينها داخل دهون الجسم، وفي أثناء الصيام يتمّ حرق تلك الدهون وبخاصة عند الصيام لمدة طويلة، فيساعد ذلك على التخلّص من السموم عن طريق الكبد والكلى وباقي أعضاء الجسم المسؤولة عن التخلّص من السموم، كما يعمل الصيام على راحة الجهاز الهضمي، فتستمر الوظائف الفسيولوجية الطبيعية وبخاصة العصارات الهضمية، ولكن مع معدل أقل، كما يساهم في خسارة الوزن، ويردع النفس البشرية عن ارتكاب المحارم، ويساعد على التفكير بالفقراء وحالتهم المضنية، بل يدفع الصائم إلى مساعدتهم، وهذا ما يهدف إليه الإسلام ومبادئه السامية.
...............................
(1) وسائل الشيعة: ج10، ص313.
حنان رضا
تم نشره في مجلة رياض الزهراء العدد96
تعليق